الكومبس – اقتصاد: جددت الحكومة السويدية تحذيرها من التأثيرات الاقتصادية المحتملة للرسوم الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة على الواردات من الاتحاد الأوروبي، في وقت أكدت فيه أن السويد وأوروبا تستعدان للرد، مع الحرص على تجنّب تصعيد تجاري غير محسوب.

ورأت وزيرة المالية إليزابيث سفانتيسون أن الرسوم التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع الماضي قد تؤدي إلى خفض التوقعات الخاصة بالنمو الاقتصادي في السويد، كما نقلت وكالة TT.

وأضافت أن الحكومة من المرجح أن تقوم بتعديل هذه التوقعات في تقديراتها المقبلة، مشيرة إلى أن دولاً أخرى في أوروبا قد تضطر إلى نفس الخطوة.

وتوقعت الوزيرة أن تؤثر الإجراءات الأمريكية سلباً على النمو في أوروبا والعالم، مشددة على أن الحكومة لا تدرس حالياً تدابير أزمة جديدة، لكنها ستقدّم موازنة ربيع تتضمن تعزيزات إضافية لدعم الاقتصاد.

واعتبرت أن السويد في وضع مالي قوي يمكّنها من مواجهة أي ركود إضافي، موضحة أن البلاد “ادّخرت لمثل هذه الظروف”.

وزير التجارة: الاتحاد الأوروبي مستعد للرد

في سياق متصل، أكد وزير التجارة بنجامين دوسا أن الاتحاد الأوروبي مستعد للرد على الرسوم الأمريكية، لكنه شدد على أهمية أن يكون الرد مدروساً ومتزناً بدلاً من أن يكون سريعاً.

وأضاف خلال مشاركته في اجتماع طارئ لوزراء التجارة الأوروبيين في لوكسمبورغ أن السويد ستواصل الدفع نحو إبقاء باب الحوار مفتوحاً مع الولايات المتحدة، رغم أن محاولات أوروبا السابقة للتفاوض لم تلقَ اهتماماً من الجانب الأمريكي.

وأشار دوسا إلى وجود توافق واسع بين دول الاتحاد الأوروبي على اتخاذ إجراءات مضادة، تشمل أيضاً السويد.

وقال إن الهدف من هذه الإجراءات هو الضغط على الولايات المتحدة للعودة إلى طاولة المفاوضات، لأن الحل الأفضل، وقال “الحل الأفضل للسويد، ولأوروبا، ولأمريكا، هو حل يتم التوصل إليه عبر المفاوضات. لكن أوروبا مستعدة للتحرك”.

ومن المتوقع أن يبدأ الاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع باتخاذ أولى الإجراءات رداً على الرسوم المفروضة سابقاً على الصلب والألمنيوم، على أن تتبعها حزمة جديدة تشمل الرسوم الأخيرة التي أعلنتها واشنطن الأسبوع الماضي.