تقول السلطات الصحية السويدية إن أكثر من 1.2 مليون سويدي غير محصنين ضد مرض كوفيد -19، وأن معدل التطعيم انخفض بشكل كبير خلال الخريف.
ووفقاً لتقديرات منطقة ستوكهولم ، فإن 5400 سويدي آخر يواجهون خطر الموت في الوباء بحلول الصيف، وهو السيناريو الأسوأ الذي يمكن تجنبه إذا تم تطعيم المزيد من الأشخاص.
وعبر عالم الأوبئة ستيفان فورس من منطقة ستوكهولم عن قلقه الشديد، وقال إن معدل التطعيم انخفض منذ أكتوبر، ويتم حاليا تلقيح حوالي 85 بالمائة من سكان البلاد بجرعتين. أكثر من 1.2 مليون من جميع السويديين لم يأخذوا أي جرعة لقاح على الإطلاق.
وأضاف: لا يزال هناك الكثير من احتمالات الموت والبؤس في هذا الوباء.
وكان مستشار الدولة لشؤون الأوبئة أنديش تيغنيل في مؤتمر صحفي عقده أمس الخميس، إن انتشار فيروس كورونا يتسارع من جديد مرة أخرى في العالم، وكذلك في أوروبا، مشيراً إلى أن ذلك ينطبق “إلى حد ما ” في السويد أيضاً.
ودعا تيغنيل الى استمرار التطعيم ضد المرض، قائلاً إن أهم ما يجب القيام به، هو الاستمرار في اخذ اللقاح، مؤكداً أن المزيد من الإجراءات والقيود سيتم أخذها لمنع دخول السويد في الموجة الرابعة من الجائحة.
ودعت هيئة الصحة العامة السويدية أمس الخميس، الى فرض المزيد من القيود الجديدة للحد من انتشار “الموجة الرابعة” من عدوى كورونا.
وقالت وكالة الأنباء السويدية إن الهيئة قد تدعو الى فرض شرط شهادة التطعيم (جواز كورونا)، للسماح بالدخول الى المطاعم وصالات الرياضة والمتاحف.
يأتي ذلك بعد قرار الهيئة إلزام إبراز جواز كورونا عند حضور الحفلات الموسيقية ودور السينما والتجمعات العامة والمناسبة الأخرى التي تحدث في القاعات المغلقة التي يتجاوز الحضور فيها عن 100 شخص.
ووفقاً لوكالة الأنباء السويدية TT فإن الخطوة التالية قد تكون توصية بمزاولة العمل من المنزل.
وذكرت الوكالة أنه في حال انتشار العدوى بشكل كبير جداً، قد تكون هناك حاجة إلى قواعد حتى إذا تم قبول الأشخاص الذين تم تطعيمهم فقط، بحيث يكون من الممكن الحفاظ على مسافة.
ومن ضمن الإجراءات المتوقعة بحسب الوكالة، احتمال أن يُطلب من رواد المطاعم الجلوس في أماكن تناول الطعام والشرب وعدم السماح لهم بالتجول، بدون داعي في المطاعم والحانات.
من جهتها قالت هيئة الصحة اليوم إن الوضع في السويد اليوم تحت السيطرة “لكن هناك ضغط شديد على العاملين في مجال مكافحة المرض، وإن الهيئة تشعر بالقلق بشأن ما قد يحدث إذا حدث نفس التطور في السويد”.