“المثل الأعلى للشباب” متهم بمهاجمة الشرطة في أوربرو

حصل سابقاً على جائزة قدرها نصف مليون كرون

الكومبس – ستوكهولم: احتجزت الشرطة السويدية الشاب هاني بلال (20 عاماً) للاشتباه في مشاركته بأعمال الشغب وإلقاء الحجارة على الشرطة في أوربرو خلال ما يعرف باسم “اضطرابات عطلة الفصح” إبان أزمة حرق اليميني المتطرف راسموس بالودان نسخاً من المصحف. وصدر قرار احتجاز الشاب غيابياً في 2 يناير. وبعد يومين، قبضت عليه الشرطة ليلة الرابع من يناير. وكان الشاب نفسه حصل على لقب “المثل الأعلى للشباب لعام 2022” وجائزة بقيمة 500 ألف كرون.

وعن القبض عليه، قالت المدعية العامة هيلينا كلايسون “هناك كثير من المواد التي تطلع عليها الشرطة وعندما يتم التعرف على الأشخاص، يصبح لدينا مشتبه بهم جدد”.

وأكدت كلايسون أن هاني بلال ظهر في أحد مقاطع فيديو المراقبة التابعة للشرطة وهو يرشقهم بالحجارة، رغم أنه ينفي أن يكون الشخص الظاهر في الفيديو.

واللافت في قصة بلال أنه قام بعد أعمال العنف في أوربرو، بتوزيع الزهور على رجال الشرطة، مع مجموعة من الشباب ضمن مبادرة جمعية “For The People” التي يترأسها بلال، كما نظفوا الحديقة التي شهدت أعمال العنف.

ونتيجة لذلك حصل بلال على لقب “المثل الأعلى للشباب لعام 2022” في نوفمبر، بعد أن فاز في العام 2021 بجائزة قدرها نصف مليون كرون من مؤسسة فالنبيري المعنية بالمساعدة على منع الجريمة.

وقال بلال للكومبس حينها “الحمد لله. هذا شيء كبير جداََ. لم أكن أتوقع الفوز بهذه الجائزة الكبيرة. فازت بهذه الجائزة أسماء كبيرة كالناشطة البيئية غريتا تونبيرغ. عندما اتصلوا بي وسألوني إذا كنت أريد أن أستلم الجائزة أجبتهم بالطبع أريدها”.

كما حصل في نوفمبر الماضي على منحة دراسية بقيمة 15 ألف كرون من Fryshuset في ستوكهولم، وفقاً لـ Nerikes Allehanda. وكان الشاب ينوي استثمارها في دورات تطويرية في المجال الذي يعمل فيه، وفق ما قال للكومبس سابقاً.

وخلال اضطرابات عطلة الفصح، أصيب ما مجموعه 71 من أفراد الشرطة وأضرمت النيران في عدد كبير من سيارات الشرطة عندما هاجمها شبان بالحجارة والمفرقعات النارية في سفياباركين في أوربرو 15 أبريل من العام الماضي، حين تطورت الاحتجاجات ضد اليمين المتطرف راسموس بالودان إلى أعمال عنف ضد الشرطة.

وفي نوفمبر الماضي، قبضت الشرطة على 32 شخصاً بسبب أعمال الشغب في أوربرو. وحتى الآن، أدين 19 شخصاً بتهمة التخريب الجسيم ضد الشرطة وجرائم أخرى. منهم 15 منهم بالغون حُكم عليهم جميعاً بالسجن لعدة سنوات. وكان أربعة منهم دون سن 18 عاماً وحكم عليهم بالرعاية الإجبارية.