الكومبس – أخبار السويد: أصدرت المحكمة الإدارية قراراً بإلغاء قرار بلدية سودرهامن بنقل ثلاث شقيقات من أسرتهن البديلة إلى أسرة أخرى. وجاء قرار المحكمة بعد جدل واسع حول قضية أثارت اهتماماً إعلامياً. وكانت لجنة الأطفال والتعليم في البلدية قررت نقل الأطفال بدعوى أن الأسرة البديلة لم تفعل ما يكفي للحفاظ على صلة الأطفال بوالديهن البيولوجيين.
وكانت الخدمات الاجتماعية (السوسيال) في البلدية سحبت الشقيقات الثلاث الصغيرات (أصغرهن كان عمرها 4 سنوات) من والديهن البيولوجيين ووضعتهن لدى أسرة بديلة وفق قانون الرعاية القسرية (LVU) بعد اكتشاف تعرضهن لسوء معاملة نفسية وجسدية من قِبل والديهن. ووفقاً لتقارير إعلامية، عبّرت الطفلات بشكل واضح عن عدم رغبتهن في التواصل مع والديهن، وقالت إحداهن لـSVT “لا نريد مقابلتهما بعد كل ما فعلاه بنا”. وتحدثت الشقيقات للتلفزيون عن “الإهمال” الذي تعرضن له لدى أسرتهن الأصلية دون كهرباء أو طعام في بعض الأحيان، وكيف وجدن العكس لدى الأسرة البديلة.
وقررت البلدية نقل الطفلات من أسرتهن البديلة الحالية إلى أسرة أخرى تتكلم نفس اللغة الأصلية للوالدين البيولوجيين، في محاولة لتقريبهن من أسرتهن الأصلية.
المحكمة تراعي “مصلحة الأطفال”
ورأت المحكمة الإدارية اليوم أن الأسرة البديلة أثّرت سلباً على نظرة الطفلات تجاه والديهن البيولوجيين، ما صعّب احتمالية إعادة لمّ شملهن في المستقبل. ومع ذلك، أكدت المحكمة أن مراعاة رغبة الأطفال وبيئتهن المستقرة الحالية تفوق أي اعتبارات أخرى في الوقت الراهن. وفق ما نقلت TT.
وقال القاضي سيباستيان هالمان في بيان صحفي “ترى المحكمة الإدارية أن الخيار الأكثر ملاءمة لمصلحة الشقيقات في الوقت الحالي هو البقاء لدى الأسرة البديلة”.
وتعليقاً على قرار المحكمة، عبرت الشقيقات عن فرحتهن بالبقاء مع الأسرة البديلة نفسها. وقالت الأخت الكبرى “لا نريد الانتقال، هذه أفضل عائلة في العالم كله”.