الكومبس – ستوكهولم: أكد مسؤول كبير في حلف شمال الأطلسي (ناتو) أن على السويد الاستعداد لمشاركة قواتها العسكرية في عمليات الناتو ضمن منطقة عمله الممتدة من القطب الشمالي وحتى البحر المتوسط.

وقال نائب رئيس التخطيط الدفاعي في حلف شمال الأطلسي أنغوس لابسلي في كلمة له خلال مؤتمر للدفاع الوطني إن السويد بحاجة إلى “التفكير بشكل كبير وإصلاح أجزاء واسعة من بنيتها الدفاعية”، كما نقلت وكالة TT.

وأضاف “يجب أن تكون القوات السويدية، وقبل كل شيء القوات البرية والجوية، قادرة على العمل من القطب الشمالي وصولاً إلى البحر الأبيض المتوسط”، معتبراً أن الأمر سيشكل تحدياً للسويد رغم أنها تعمل على تحقيق ذلك حالياً.

وحذّر من أن “روسيا ستعيد بناء قدراتها العسكرية وستعود أقوى” مضيفا ” لا نستطيع أن نفترض أن أمامنا ما بين خمس إلى عشر سنوات قبل أن نشعر بالقلق إزاء التهديد المتمثل في نشوب حرب تقليدية ضد منظمة حلف شمال الأطلسي”.

والسويد تعلن استعدادها لإرسال كتيبة عسكرية إلى لاتفيا

ومن جهته أعلن رئيس الحكومة السويدية أولف كريسترشون في المؤتمر نفسه عن استعداد بلاده لإرسال بين كتيبة عسكرية مخفضة ( بين 500 وألف جندي) للانضمام إلى قوات الناتو متعددة الجنسيات والتي تقودها كندا في لاتفيا، بعد انضمامها إلى الحلف.

وقال إن بلاده لا تستطيع في الوقت الحالي توفير كتيبة كاملة، لكنها تهدف لتحقيق ذلك على المدى الطويل.

وكان كريسترشون أكد العام الماضي استعداد السويد للمشاركة في الدوريات الجوية لحلف شمال الأطلسي فوق منطقة البلطيق، والمشاركة في التعاون من أجل الدفاع الجوي الأوروبي والمساهمة بوحدات قتالية برية في الدفاع عن دول البلطيق.

مشاركة المجندين السويديين في قوات الناتو

وتحقق الحكومة السويدية حالياً في إمكانية استخدام المجندين السويديين (من يؤدون الخدمة العسكرية الإجبارية) في عمليات عسكرية في الخارج.

وقال قائد قوات الدفاع ميكايل بيدين إن الأمر قد يصبح متاحاً على المدى البعيد، غير أن القانون حالياً لا يسمح إلا بمشاركة الجندين في عمليات تدريبية في الخارج.