الكومبس – ستوكهولم: انتقد حزب البيئة قرار الحكومة السويدية بعدم استقبال الجرحى الفلسطينيين من قطاع غزة أسوة بالجرحى الأوكرانيين واتهم الحكومة بالتمييز، كما أدانت شبيبة منظمة “أنقذوا الأطفال” RBUF استمرار الحكومة بتجاهل معاناة الأطفال الفلسطينيين ودعتها إلى استقبال الأطفال الجرحى.
وفي مقال نشرته صحيفة “أفتونبلادت” ، حذر سبعة من ممثلي حزب البينئة من أن الحكومة السويدية تُظهر تمييزاً بين الناس، بعد أن قامت في وقت سابق استقبال المرضى الأوكرانيين. وقال إن السويد يجب أن تتعامل مع الفلسطينيين بنفس الطريقة التي تعاملت بها مع المرضى الأوكرانيين، وينبغي ألا تميز بين الناس بناءً على جنسيتهم.
ولفتوا إلى أن الحكومة السويدية تتجاهل هذه الأزمة الحادة من خلال رفض الطلبات الأوروبية، مما يزيد من معاناة الأطفال والمصابين في غزة.
وقالوا “إذا كان قرار الحكومة بمخالفة المفوضية الأوروبية يستند إلى موقف سياسي من إسرائيل وفلسطين، فهو أمر مؤسف للغاية وخسارة لقيم الإنسانية والتضامن”.
وأكدوا ضرورة أن تنضم إلى النرويج والدول الأوروبية التي استجابت للطلبات الأوروبية بإجلاء المصابين من غزة. وطالبوا الحكومة باتخاذ إجراءات عاجلة لدعم عملية الإجلاء وتقديم الرعاية اللازمة للمرضى.
منظمة لوزيرة الصحة: “كيف نتخلّى عن هؤلاء الأطفال؟”
من ناحيتها دانت شبيبة منظمة أنقذوا الأطفال استمرار الحكومة السويدية في “إظهار تجاهل مؤسف للمعاناة الإنسانية ومعاناة الأطفال في غزة، رغم العنف الوحشي والمجازر التي ترتكبها القوات الإسرائيلية والإبادة الجماعية الموثقة هناك”.
وسألت وزيرة الرعاية الصحية، أكو أنكربري يوهانسون، “الاتحاد الأوروبي يناشدنا للمساعدة، وأطفال غزة يناشدونا للمساعدة، فكيف يمكنك أن نتخلى عن هؤلاء الأطفال؟”
وأضافت “من المروع أن الديمقراطية التي تفتخر بقيم اتفاقية حقوق الطفل لا تفعل المزيد لضمان حق الأطفال في الحياة والنمو. اتفاقية حقوق الطفل غير مشروطة، ومن مسؤولية جميع الدول الموقعة عليها ضمان حماية جميع الأطفال”.
وشددت على ضرورة أن تتخذ الحكومة جميع الإجراءات الممكنة لإنهاء قتل الأطفال الفلسطينيين، ودعت وزيرة الصحة والحكومة إلى الاستجابة للاتحاد الأوروبي، واستقبال الأطفال المصابين من غزة.