الكومبس – ستوكهولم: أغلق السياسي الدنماركي المتطرف، راسموس بالودان، الهاتف عندما حاول القضاء السويدية الاتصال به لإبلاغه بالتهم الموجهة إليه، والتي تتعلق بالتحريض على الكراهية ضد مجموعة من البشر والسبّ.

وحاولت محكمة مالمو إبلاغ بالودان في البداية عبر البريد، والذي يتطلب تأكيداً خطياً من بالودان. ولكن بعد عدم تلقي أي تأكيد، لجأت المحكمة إلى الاتصال الهاتفي. ومع ذلك، أغلق بالودان الهاتف فور معرفته بأن المكالمة من المحكمة، وفق ما نقلته وكالة TT عن رئيس المحكمة نيكلاس سودربري.

كما طلبت المحكمة مساعدة شرطة كوبنهاغن في الدنمارك، حيث يقيم بالودان، لمحاولة تسليمه الإشعار. وحتى الآن، لم تتلق المحكمة تأكيداً بالاستلام.

ولفت سودربيري إلى أن المحكمة قد تعتبر بالودان مُبلغاً حتى وإن لم يؤكد الاستلام، موضحاً “في النهاية، الأمر متروك للمحكمة لتقرر ما إذا كان يعتبر قد تم إبلاغه أم لا. وهذا يعتمد على تقييم الأدلة”.

وتم توجيه اتهامات إلى بالودان في قضيتين تتعلقان بالتحريض ضد مجموعة من البشر والقذف أو السبّ. وتنتهي فترة التقادم بالنسبة لتهمة الإهانة بعد عامين، ما يعني أنه يجب أن يتم إبلاغه رسمياً قبل اليوم الجمعة ليتمكنوا من محاكمته. وفي المقابل تمتد فترة التقادم للتهمة المتعلقة بالتحريض ضد مجموعة من البشر لخمس سنوات.

يذكر أن بالودان نظم سلسلة تجمعات لحرق المصحف قبل انتخابات البرلمان السويدي في العام 2022 في عدة مدن سويدية، وأثارت حينها ردود فعل واسعة، واحتجاجات تحول بعضها إلى أعمال شغب وعنف.