بعد 500 يوم وبعمق 70 مترا.. إسبانية تخرج من كهف تحت الأرض

: 4/15/23, 10:48 AM
Updated: 4/15/23, 10:48 AM
خلال وجودها في الكهف شهدت إسبانيا والعالم أحداثا هامة لم تعلم بياتريس فلاميني
خلال وجودها في الكهف شهدت إسبانيا والعالم أحداثا هامة لم تعلم بياتريس فلاميني

خرجت إسبانية تبلغ من العمر 50 عاما إلى النور بعدما قضت طواعية 500 يوم في كهف على عمق 70 مترا خارج غرناطة ودون أي اتصال بالعالم الخارجي.

لكن لماذا قامت بذلك وكيف تنظر إلى تجربتها؟خرجت متسلقة الجبال الإسبانية والمتخصصة في استكشاف الكهوف، بياتريس فلاميني (50عاما) إلى النور أول أمس الجمعة (14أبريل/نيسان 2023 )، بعدما أمضت طواعية 500 يوم تحت الأرض داخل كهف بعمق 70 مترا في مقاطعة غرناطة جنوبي إسبانيا.

وقالت الرياضية المحترفة، وهي تضحك بصوت عال أمام كاميرات قناة آر تي في إي التلفزيونية الحكومية ووسائل الإعلام الأخرى “سأخبركم كيف كان الوضع هناك… ولكن إذا كنتم لا تمانعون، سأستحم، لأنني لم أمس الماء طيلة عام ونصف العام”.

وحظت الرياضية المتميزة باستقبال من الأقارب والباحثين الذين تابعوا المشروع. ووفقا لوسائل الإعلام، أعطت انطباعا جيدا من حيث صحتها ومشاعرها، رغم أنها واجهت في البداية بعض الصعوبة في الحفاظ على توازنها، بحسب اعترافها.

ومع ذلك، وصفت تجربتها بأنها: “ممتازة، لن يتم التفوق عليها، ولن يتم تجاوزها” وقام باحثون من مختلف المجالات في جامعتي غرناطة وألميريا بقيادة ومرافقة مشروع “كهف الوقت” الذي سجلوه على الفيديو.

وقالوا إن فلاميني لم يكن لديها أي اتصال بالعالم الخارجي منذ بداية التجربة، في تشرين الثاني/ نوفمبر 2021. ومن بين أشياء أخرى، لم يكن لديها ساعة أو هاتف ولم يكن لديها سوى جهاز كمبيوتر محمول يمكنها من خلاله القيام فقط بإرسال المعلومات إلى العالم الخارجي ولكن لا تتلقى أيا من تلك المعلومات.

“لم أرغب في الخروج في حقيقة الأمر”

وكانت فلاميني تبلغ من العمر 48 عاما عندما دخلت الكهف واحتفلت بعيد ميلادها مرتين بمفردها تحت الأرض. وبدأت مغامرتها يوم السبت 20 نوفمبر/ تشرين الثاني 2021 قبل اندلاع الحرب في أوكرانيا وأزمة تكلفة المعيشة التي تلتها وقبل إلغاء إلزامية وضع الكمامات في إسبانيا للوقاية من كوفيد ووفاة الملكة إليزابيث ملكة بريطانيا.

وخرجت فلاميني إلى النور يوم الجمعة (14أبريل/نيسان ) بجنوب إسبانيا وكانت تضع نظارة داكنة وتحمل معداتها وتبتسم ابتسامة عريضة. وأحاط بها أفراد الطاقم الذين ارتدوا الكمامات وعانقوها. وقالت في تصريحات بعد ذلك بقليل إن تجربتها كانت “ممتازة ولا يضاهيها شيء”. وأضافت “عندما دخلوا لإخراجي كنت نائمة. ظننت أن أمرا ما قد حدث وقلت: بهذه السرعة؟! لم أنته من قراءة كتابي بعد”.

وردا على سؤال عما إذا كانت قد فكرت في الضغط على زر الطوارئ أو الخروج من الكهف قالت “لم يحدث ذلك قط. لم أرغب في الخروج في حقيقة الأمر”.

ر.ض/ ع.ج (د ب أ)

ينشر بالتعاون بين مؤسسة الكومبس الإعلامية و DW

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.