الكومبس – ستوكهولم: تتواصل مشكلة تسرب الأسئلة الامتحانية إلى الطلاب في العديد من المدارس السويدية، وهذه المرة لطلاب الصف التاسع، حيث تمكن الطلبة من معرفة ماهي المواضيع التي سيتم تناولها في الامتحان.
وخلال الليلة
الماضية، تسربت أجزاء من مواضيع فحص اللغة السويدية للصف التاسع عبر وسائل التواصل
الاجتماعي.
وفي اتصال أجرته الكومبس مع المسؤول الصحفي في مصلحة المدارس، ماتياس راغيرت، قال إن ما حدث كان أمراً سيئاً، حيث قام أحد الأشخاص بتصوير الأسئلة وسربها عبر تطبيق سناب شات، متوقعاً أن أحد الطلبة فعل ذلك دون أن يكون جازماً بهذا.
وأشار إلى أن مصلحة المدارس اتخذت مؤخراً إجراءات من شأنها أن تقلل من عمليات التسريب والغش ومنها إرسال الأسئلة للمدارس قبل وقت قصير من موعد الامتحانات.
كما أشار أيضاً إلى أن مفتشية المدارس، سوف تتأكد من مدى التزام إدارات المدارس السويدية بالقوانين والإجراءات المتبعة، ومعرفة فيما إذا كان هناك أي تقصير تسبب بهذا الأمر.
ورغم ذلك ترى
مصلحة المدارس أنه يمكن إجراء الامتحانات في موعدها حيث لم يتم تسريب كامل مواضيع تلك
الامتحانات، وفي الوقت ذاته، أتيح لمدراء المدارس إمكانية استبدال المواضيع
باختيار مواضيع أخرى من دورات امتحانية مختلفة.
وقال أنديش
بومان، المسؤول في مصلحة المدارس تعليقاً على هذا الموضوع، “إن المصلحة هي المسؤولة
عن توزيع الاختبارات للمدارس، ومدراء المدارس هم المسؤولون عن التعامل مع
الامتحان، والتسريب الذي حصل يشير إلى حدوث خطأ حدث في مكان ما”.
ورأى أنديش
خلال حديثه مع التلفزيون السويدي، أن الرقمنة وتحويل الامتحانات إلى نظام إلكتروني
سيقلل من احتمالية نشر البيانات إلى حد كبير، ولوحظت فعالية هذا الأمر في البلدان
التي طبقت هذا النظام حسب قوله.
لكنه استدرك قائلاً إن التحول إلى النظام الرقمي هو مشروع كبير يستغرق وقتاً، ويتطلب
أن يكون لدى جميع المدارس بنية تحتية رقمية تسمح لهم باستلام النماذج الامتحانية.