الكومبس – أخبار السويد: قالت الاستخبارات العسكرية السويدية إن التهديد العسكري الروسي للسويد والمنطقة المحيطة بها قد يتزايد في السنوات المقبلة، رغم أن روسيا لا تملك المقومات لشن هجوم مسلح كبير ضد السويد اليوم.
ويتواجد حالياً جزء كبير من الجيش الروسي في أوكرانيا. لكن جزء آخر لا يزال موجوداً أيضاً في منطقة بحر البلطيق. وتشمل القوات سفن حربية روسية وطائرات مقاتلة وأسلحة نووية وقدرات سيبرانية.
ووفقاً للاستخبارات العسكرية السويدية (Must) فإن احتمال حدوث إنزال بري أو جوي كبير للقوات الروسية في منطقة بحر البلطيق، أمر غير محتمل.
وقال مدير الاستخبارات العسكرية السويدية توماس نيلسون لوكالة الأنباء TT “روسيا لا تملك المقومات لتنفيذ هجوم مسلح تقليدي كبير”.
التسبب بمعاناة
ومع ذلك، فمن الممكن أن تختار القيادة الروسية التصرف بشكل أكثر عدوانية ضد إحدى الدول المحيطة ببحر البلطيق، وأوضح نيلسون “يوجد بالفعل موارد متاحة اليوم يمكن أن تسبب معاناة كبيرة”.
وقد يشمل ذلك مثلاً هجمات سيبرانية متقدمة ذات تأثير كبير على المجتمع. ولكن هناك أيضاً تهديدات نووية. وفي جيب كالينينغراد الروسي على الجانب الآخر من بحر البلطيق، يوجد نظام صواريخ إسكندر، والذي يرتبط غالباً بالأسلحة النووية التكتيكية.
وأكد نيلسون “لا أقول أن خطر وقوع هجوم نووي قد زاد. لكن هناك موارد متاحة، ونحن نسمع كيف تتحدث روسيا، ونلاحظ أنهم يجرون تغييرات على عقيدة أسلحتهم النووية”.
إرادة وهدف
وأكد نيلسون أنه يجب أن تكون هناك إرادة وهدف من روسيا لما يجب تحقيقه من خلال مثل هذه العمليات، قائلاً “لم نر ذلك حتى الآن، ويعود ذلك أيضاً إلى انضمامنا إلى حلف شمال الأطلسي”.
وبحسب الاستخبارات العسكرية فإنه رغم ذلك، فمن الواضح أن التهديد الذي تواجهه السويد ودول المنطقة قد يزداد عندما تنتهي الحرب في أوكرانيا. وعندها يمكن أن يحدث الأمر بسرعة. وفي غضون بضع سنوات فقط، قد تتمكن روسيا من زيادة قدراتها العسكرية بشكل كبير في المنطقة المجاورة.
مستعدة للحرب
من جهتها، أشارت تحليلات الاستخبارات الدنماركية إلى أن روسيا قد تكون مستعدة لحرب إقليمية خلال عامين، وحرب واسعة النطاق خلال خمس سنوات. وأجرت نظيرتها السويدية تقييمات مماثلة.
وقال توماس نيلسون “على المدى القصير، من الممكن إعادة توزيع الموارد الموجودة في أوكرانيا اليوم. وهي وحدات قتالية وجنود ومعدات لديها بعض الخبرة القتالية، وقد تعلموا الكثير من ساحة المعركة”.
وتابع “إذا أرادت روسيا أن تصل إلى مستوى الموارد التي كانت لديها قبل هجومها على أوكرانيا عام 2022، فإننا نعتقد أننا نتحدث عن خمس سنوات”.
وحول إمكانية تعافي روسيا بهذه السرعة، بعد خسارتها الكثير من الأسلحة والجنود والمعدات أجاب نيلسون “لقد تكبدوا خسائر فادحة، لكنهم تمكنوا من تلبية احتياجاتهم حتى الآن. ويتم ذلك بفضل وجود جنود متعاقدين يحصلون على رواتب مجزية. وعندما يتعلق الأمر بالمعدات، فإن الصناعة في كامل نشاطها، ولسوء الحظ فإنهم يتلقون الدعم من الصين وبعض البلدان الأخرى”.