الكومبس – ستوكهولم: لا تزال السويد تحتل مرتبة متقدمة بين الدول فيما يتعلّق بقياس المعايير الديمقراطية حلو العالم، غير أنها سجلت تراجعاً في بعض المجالات، كما يظهر تقرير دولي جديد.
وأظهر تقرير لمعهد الديمقراطية والدعم الانتخابي الدولي IDEA، اتجاهات “مثيرة للقلق” عالمياً، مع تجاوز عدد الدول التي تراجعت فيها الديمقراطية للعام السادس على التوالي عدد الدول التي حققت تقدماً ديمقراطياً.
وقال المستشار في المعهد مايكل روني، إن تراجع الديمقراطية في دول كانت تاريخيا ديمقراطيات قوية جداً، كالسويد، لم يكن متوقعاً ويثير القلق.
ودعا الحكومات إلى أخذ الأمر على محمل الجد، وحماية المؤسسات الديمقراطية المركزية في السويد وأوروبا والعالم.
وتحتلّ السويد المرتبة الاولى عالمياً من حيث التمثيل البرلماني ومصداقية النظام الانتخابي، والمرتبة الخامسة لناحية اليقين القانوني.
ولكن السويد تراجعت من حيث مشاركة سكانها في الانتخابات والنشاط السياسي في الأحزاب والجمعيات والمنظمات والنقابات، من المرتبة الأولى في عام 2017 إلى المرتبة 13 حالياً.
وانضمت السويد أيضاً إلى العديد من الدول حول العالم التي تشهد، وفقاً للتقرير تراجعاً في الحقوق المدنية، مثل حرية التعبير.
وقال المستشار روني إن الأمر قد لا يعود لمسؤولية رسمية إنما قد يتعلق بشعور لدى الناس بعدم القدرة على مشاركة آرائهم السياسية أو الاجتماعية المهمة مع أصدقائهم أو في الأماكن العامة، وهو امر قد يعود إلى الاستقطاب السياسي الموجود، وهو ما يتعين على السياسيين والناس معالجته.