الكومبس- دولية: بدأت اليونان منذ الخريف الماضي، وبمساعدة من الاتحاد الأوروبي بفتح مدارس لأطفال المهاجرين واللاجئين بعد إغلاق أوروبا الحدود في وجه عدد كبير منهم في العام الماضي وعددهم الآن أكثر من 60 ألف مهاجر استقر في اليونان، بحسب تقرير إذاعي سويدي.
ووفق التقرير فإن الأطفال الذين فقدوا أكثر من سنة من دراستهم سعيدون وحريصون جدا على الذهاب كل يوم للمدرسة ويقول أحد التلاميذ:”نحن نتعلم اللغة اليونانية، الإنجليزية، والرياضيات ونستخدم أجهزة الكمبيوتر.
الجدير بالذكر أن اليونان كانت حتى شهر آذار الماضي مجرد بلد عبور للاجئين والمهاجرين باتجاه الشمال في أوروبا. ولكن عندما أغلقت عدة بلدان على طول ما يسمى طريق البلقان الغربي وصربيا ومقدونيا حدودها، تغير الوضع بشكل كبير.
أكثر من 60000 مهاجر علقوا في اليونان على الرغم من أن شهر آذار الماضي شهد اتفاق الاتحاد الأوروبي مع تركيا على إعادة جميع المهاجرين القادمين لليونان من تركيا، ومع ذلك واصلت زوارق اللاجئين قدومها وإن كان ذلك أقل من المعتاد.
وبحسب التقرير يبدأ الأطفال اللاجئين يومهم الدراسي الساعة 14:00 عندما ينتهي دوام الطلاب اليونانيين.
جدير بالذكر أن بعض الأهالي والسياسيين من الحزب النازي “الفجر الذهبي” احتج وتظاهر ضد تعليم الأطفال المهاجرين ولكن مع ذلك تقع ضمن الاستثناءات. في معظم الحالات، لقي الأطفال ترحيبا في المدرسة، وقال أحد التلاميذ من أفغانستان: اليونان أفضل من أفغانستان، الناس هنا طيبون ويوجد سلام وحرية.