تيغنيل: خطر كورونا على المجتمع ينتهي قريباً

: 2/1/22, 10:38 AM
Updated: 2/1/22, 10:40 AM
Foto: Carl-Olof Zimmerman/TT
Foto: Carl-Olof Zimmerman/TT

الحكومة وهيئة الصحة تدرسان المدة

عامان من مواجهة الفيروس.. فهل تحول الآن إلى ما يشبه الإنفلونزا؟

الكومبس – ستوكهولم: تبحث الحكومة السويدية وهيئة الصحة العامة حالياً مسألة المدة التي ينبغي فيها الاستمرار بتصنيف كورونا مرضاً خطيراً على المجتمع، الأمر الذي يؤثر على المدة المتبقية لقيود الحد من العدوى.

وكانت الدنمارك قررت إلغاء تصنيف كورونا كمرض عام خطير اعتباراً من اليوم.

فيما قال مستشار الدولة لشؤون الأوبئة أندش تيغنيل في مقابلة مع اكسبريسن “لدينا انتشار كبير للعدوى، لذلك يمكن أن ياخذ الأمر وقتاً أطول”.

وأضاف “نحن نتحدث عن أيام كحد أدنى أو أسابيع كحد أقصى، وليس أطول من ذلك”.

ومرت الآن سنتان منذ أن أعلنت منظمة الصحة العالمية أن العدوى في مدينة ووهان الصينية تشكل تهديداً لصحة الإنسان، وهو أعلى تحذير للمنظمة. وفي اليوم التالي، تأكدت أول حالة سويدية، حين أصيبت امرأة في العشرينات من العمر كانت في ووهان. ومضى شهر تقريباً قبل أن تسجل السويد الإصابة المؤكدة الثانية، وكانت أيضاً لأحد المسافرين، ثم بدأت العدوى تزداد.

وبعد بضعة أسابيع، صنفت منظمة الصحة العالمية انتشار الفيروس على أنه جائحة. وبعد أسبوع، أصبح انتشار كورونا في السويد حقيقة واقعة في السويد.

في البداية، لم يكن أحد يعرف مدى خطورة الفيروس، ثم اتضح أنه أكثر خطورة بالنسبة للمسنين. وفق مقال نشرته اكسبريسن يسرد تطور الجائحة في السويد.

موجات ومتحورات

عاشت السويد موجات عدة من الانتشار المرتفع للعدوى. وتوفي أكثر من 15 ألف شخص وتم تطعيم معظم السكان. وظهرت متحورات جديدة للفيروسات مرات عدة غيرت اتجاه الجائحة. في البداية كان ألفا، ثم دلتا واخيراً أوميكرون الذي ظهر أواخر العام الماضي. وتبين أن لأوميكرون قدرة انتشار عالية، وفي غضون أسابيع قليلة تم تسجيل معدل إصابات قياسي في البلدان التي هيمن فيها، ومنها السويد. ورغم القيود المفورضة، تقدر هيئة الصحة العامة عدد الإصابات بنصف مليون كل اسبوع.

ويبدو أن أوميكرون يسبب أعراضاً أقل حدة، خصوصاً لمن حصلوا على التطعيم. وفق مقال اكسبريسن.

وقالت المديرة العامة لهيئة الصحة كارين فيسيل الأسبوع الماضي إن الجائحة دخلت مرحلة جديدة، حيث أصبحت مخاطر الفيروس أقل الآن، وقد تلغى كثير من القيود قريباً.

ماذا بعد أوميكرون؟

السؤال المطروح الآن “ماذا يحدث عندما تنتهي موجة أوميكرون؟”. لا توجد خبرة سابقة في تطور فيروس كورونا، لكن الأوبئة تنتهي عاجلاً أم آجلا ويصبح الفيروس متوطناً، فيبقى موجوداً لكن خطورته تصبح أخف حدة. وربما يكون أوميكرون خطوة نحو هذه المرحلة. وهذا لا يعني أن الفيروس يصبح غير ضار، حيث سيظل البشر بحاجة إلى اللقاح، لكن من غير المعروف حتى الآن من سيحتاج اللقاح وكم مرة عليه أخذه. وستظل الرعاية الصحية بحاجة لتدابير مكافحة العدوى. ورغم اللقاحات، فإن البعض سيصاب بأعراض خطيرة وقد يتوفى، كما يحدث مع الإنفلونزا. وفق مقال اكسبريسن.

خبراء الأوبئة السويديون يقولون إنه من الصعب التنبؤ بالمستقبل، حيث فاجأنا الفيروس مرات عدة من قبل. وفي الوقت نفسه، قد يكون الوقت حان لمغادرة حالة الطوارئ التي عشناها على مدى العامين الماضيين، والتعايش مع الفيروس كـ”ضيف غير مرحب به، لكن موجود دائماً”. على حد تعبير المقال.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.