الكومبس- ستوكهولم: وسط تراجع شعبية الحكومة وتقدم المعارضة في الاستطلاعات، وضع حزب الموديرات الذي يقود الحكومة السويدية، خفض الضرائب ومكافحة الاحتيال في المساعدات الاجتماعية، كهدفين مركزيين لزيادة شعبيته بعد تراجعه إلى المركز الثالث في الانتخابات الاخيرة.
وعقد الحزب مؤتمره في كارلستاد، حيث أعلنت سكرتيرته كارين إكستروم عن سعي حزبها لاستعادة موقعه القيادي في اليمين بعدما حل ثانياً خلف ديمقراطيي السويد في الانتخابات الأخيرة، وكذلك طموحه لتصدر المشهد السياسي عامة وإزاحة الحزب الاشتراكي الديمقراطي المعارض كأكبر حزب في البلاد.
وتراجع الحزب في كثير من المناطق بينها مناطق كانت تعتبر معاقل له في الانتخابات الأخيرة وحل ثالثاً خلف الاشتراكي الديمقراطي خصمه التقليدي وديمقراطيي السويد اليميني، رغم تمكنه من تحقيق هدفه بازاحة اليسار من الحكم وتشكيل حكومة يمينية.
وزيرة المالية إليزابيت سفانتيسون تعهدت من جهتها بقيام الحكومة مع حليفها ديمقراطيي السويد بما يلزم لمواجهة الازمة الاقتصادية و”اتخاذ الخطوات الصحيحة في الوقت المطلوب”، ومن بينها خفض الضرائب على الرواتب، وخفض المساعدات الاجتماعية.
وأعلنت أن حزبها يريد إنشاء مصلحة جديدة تراقب كل المدفوعات، بما فيها المساعدات الإجتماعية، ووعدت بمحاربة عمليات الاحتيال في نظام الرفاهية الاجتماعية السويدي وتوفير الأموال على الدولة.
وقالت إن الحكومة تريد القيام بإحصاء شامل للسكان كهدف رئيسي من أهدافها، كما كشفت أن حزبها يريد إغلاق عدد من المصالح والهيئات الرئيسية التي لم تحددها، “ولكن في وقت يحدد لاحقا”.
وتظهر استطلاعات الرأي المنشورة أخيرا تقدم حزب الموديرات إلى المركز الثاني بعد تراجع ديمقراطيي السويد، فيما يتصدر الإشتراكي بفارق كبير لائحة الأحزاب، بينما يعاني حزبا الحكومة الآخرين المسيحي الديمقراطي والليبراليين من تراجع كبير إلى ما دون نسبة الأربعة بالمئة المطلوبة لدخول البرلمان.