الكومبس – أخبار السويد: ذكرت صحيفة داغنز نيهيتر، أن مستشار الأمن القومي، هنريك لاندرهولم، نسي أربع وثائق سرية في مركز تدريب، لتكون هذه هي الحادثة الأمنية الثالثة له منذ توليه منصبه.

وقال رئيس لجنة الدفاع في البرلمان وعضو الحزب الاشتراكي الديمقراطي، بيتر هولتكفيست، الذي يريد من الحكومة أن تقدم تقريرًا عما حدث أمام البرلمان: “يجب وضع الأوراق على الطاولة هنا”.

ففي العاشر من ديسمبر الماضي – وبعد تحقيق أجرته صحيفة داغنز نيهيتر – كتب هنريك لاندرهولم في صفحته على منصة “إكس” أنه في بداية عام 2023 “نسي وثيقة في خزانة مقفلة في مركز تدريب Gällöfsta”. كما ذكر أن الوثيقة عثر عليها واستعادها أحد موظفيه وأن تقييمًا للأضرار تم إجراؤه في المكاتب الحكومية.

وقال حينها: “بعد محادثة مع رئيس الأمن، لم يتم اتخاذ أي إجراء آخر بشأني فيما يتعلق بهذا الأمر”.

ولكن صحيفة داغنز نيهيتر كشفت أن لاندرهولم، نسي أربع وثائق سرية في مركز الدورة وأن واحدة على الأقل من هذه الوثائق مصنفة على أنها وثيقة أمنية. وتستند مراجعة الصحيفة إلى معلومات من عدة مصادر ذات إطلاع وتقييم المكاتب الحكومية للموقف.

وحسب الصحيفة، فإن تصنيف الوثيقة على أنها سرية يعني أنها تحتوي على معلومات قد تتسبب في إلحاق الضرر بأمن السويد إذا تم الكشف عنها.

ووفقًا لمعلومات الصحيفة، فإن المكاتب الحكومية تقيم الحادث بأنه “خطير للغاية”.

وتعليقا على ذلك، صرح لاندرهولم لصحيفة DN أنه لا يستطيع التعليق على ما إذا كانت الوثائق سرية أم لا، حيث أنها محاطة بالسرية.

وهذه ليست المرة الأولى، التي يتورط فيها لاندرهولم في حادث أمني فقد حدث مثل ذلك مرتين سابقا، وذكرت DN أن العديد من المصادر، وبشكل مستقل عن بعضها البعض، تتحدث عن وجود أوجه قصور في ثقافة الأمن والتنظيم حول مستشار الأمن القومي.

وعلق رئيس الوزراء أولف كريسترشون على الحادثين السابقين بالاتفاق مع لاندرهولم حينها بالقول، إن “الأمر سيئ” موضحا أن إدارة أمن المكاتب الحكومية خلصت إلى أن الحوادث كانت “بسيطة”.

من جهته، طلب بيتر هولتكفيست، رئيس لجنة الدفاع، من الحكومة أن تقدم تقريرًا عما حدث أمام البرلمان، مؤكدا أنه من المهم أن يصدر البرلمان بيانًا بشأن هذه القضية.

وقال هولتكفيست: “تثار الأسئلة طوال الوقت، ورئيس الوزراء سلبي في هذا الأمر..هنا يجب وضع الأوراق على الطاولة. وسنعود بمطالبات بشأن ذلك “.

كما تساءل لماذا لم يتم الإبلاغ عن الحادث الأخير للشرطة إذا كان يعتبر خطيرًا للغاية.

حقائق حول الوثائق السرية

تشير المعلومات السرية إلى المعلومات المتعلقة بالأنشطة الحساسة أمنيًا والتي تخضع بالتالي للسرية بموجب قانون الوصول العام إلى المعلومات والأمن رقم (2009:400)

وتنقسم هذه الوثائق إلى أربعة مستويات، أعلىها يعني أن المعلومات التي يتم الكشف عنها يمكن أن تسبب ضررًا خطيرًا بشكل خاص لأمن السويد وأدنىها يؤدي إلى ضرر طفيف فقط.