الكومبس – ستوكهولم: يشهد حزب ديمقراطيي السويد (SD) صراعاً داخلياً وسط اتهامات لسكرتير الحزب ماتياس بيكستروم يوهانسون بـ”الاستبداد” بعد التصويت على عدد أعضاء لجنة الانتخابات في الحزب. وقال بعض المعارضين لسكرتير الحزب إنه يسعى إلى تأمين السلطة قبل الانتخابات المقبلة. وفق ما كشفت أفتونبلادت اليوم.
وفي حين يبدو الخلاف هامشياً على عدد أعضاء اللجنة فإنه، بحسب بعض الأعضاء، يبدو جوهرياً لجهة تعدد الأصوات داخل اللجنة التي تختار المرشحين لقيادة الحزب.
وكان الحزب صوت في مؤتمره العام على عدد الأعضاء في لجنة الانتخابات. وأراد بعض الأعضاء زيادة العدد من 11 إلى 13عضواً، بهدف إشراك مزيد من الأشخاص في تحديد من يجب أن يكون في قيادة الحزب.
ودافع مجلس إدارة الحزب برئاسة سكرتير الحزب ماتياس باكستروم يوهانسون عن الاحتفاظ بالعدد الحالي، وهو ما قرره المؤتمر العام في النهاية.
وبعد أسبوعين، اندلع صراع داخلي حول القضية. وقال مصدر في الحزب لأفتونبلادت إن “يوهانسون يريد السيطرة المطلقة على الحزب. ستقدم لجنة الانتخابات التي تم انتخابها الآن اقتراحاً بأعضاء مجلس إدارة الحزب الذي سيعمل في الانتخابات المقبلة”.
وقد تقترح لجنة الانتخابات أيضاً قائمة مرشحي الحزب للبرلمان قبل الانتخابات المقبلة.
وفي حين قد يبدو توسيع لجنة الترشيح بشخصين أمراً غير مهم، فإن مصدر من داخل الحزب قال للصحيفة إن ذلك يمكنه “إنهاء سيطرة يوهانسون على اللجنة”، موضحاً “لديه أغلبية في لجنة الانتخابات الحالية. وفي حال توسعت اللجنة بعضوين لا يسيطر عليهما فإنه سيخسر الأغلبية”.
وقالت المصادر إن يوهانسون واجه بعد التصويت الأعضاء الذين صوتوا لصالح توسيع اللجنة.
وقال أحد المصادر “تم إخبار أولئك الذين صوتوا بأنه لا يمكن الوثوق بهم. ويُنظر إلى هذا باعتباره تهديداً ويخشى كثيرون من كيفية تأثير ذلك على مستقبلهم في الحزب”.
وأضاف أن يوهانسون قال إنه يريد عقد اجتماعات فردية مع كل من “صوت يطريقة خاطئة”.
ولم يؤكد أحد ممن وردت أسماؤهم المعلومات التي نشرتها الصحيفة.
في حين قال أحد السياسيين المؤيدين لتوسيع اللجنة وهو رئيس مجموعة الحزب في سكونا نيكلاس نيلسون “البلد كبير، وإذا كنا تريد تغطية البلد بأكمله، فيجب أن يكون هناك مزيد من الأعضاء”.
ونفى نيلسون علمه بالمعلومات التي تقول إن يوهانسون يواجه الأشخاص الذين صوتوا بالاتجاه الآخر، لكنه أكد أن مسألة لجنة الانتخابات مهمة لتوازن القوى في SD.
ووفقاً لمصادر أفتونبلادت، هناك خيبة أمل في بعض المناطق لأن المندوبين صوتوا بطريقة مختلفة عما تم الاتفاق عليه قبل المؤتمر العام. وقال سكرتير الحزب ماتياس بيكستروم يوهانسون “إنه جدل موجود. من الغريب أن تتغير الآراء بعد الاتفاق. ربما كان هناك نقاش قبل ذلك”.
ولم ينف يوهانسون أو يؤكد أنه اتصل بالأشخاص الذين صوتوا لصالح توسيع اللجنة. واكتفى بالقول “تحدثت إلى كثير من الأشخاص حول ما حدث في المؤتمر العام”.
وعن قضية توسيع اللجنة، قال يوهانسون “إنها قضية أثارها عدد من رؤساء المناطق. لا يتفق الجميع، ولذلك يمكن أن تثير القضايا المتعلقة بالاختيار الشخصي بعض الغضب”.
Source: www.aftonbladet.se