رئيسة أساقفة الكنيسة السويدية تنسحب من “تويتر” بعد حملة من الكراهية

: 4/9/21, 4:38 PM
Updated: 4/9/21, 5:22 PM
Foto: Twitter
Foto: Twitter

آنتي جاكلين انتقدت فرض شروط على الجنسية ودعت لمحاربة الكراهية

أحد الأساقفة: حرية التعبير مهددة بالشتائم والكراهية على وسائل التواصل

أحد مهاجمي جاكلين: إنها تعمل لصالح الإسلام

الكومبس – ستوكهولم: أعلنت رئيسة أساقفة الكنيسة السويدية آنتي جاكلين، مؤخراً، وقف حسابها على تويتر مؤقتاً بعد حملة كراهية تعرضت لها. وقالت جاكلين إن تغريداتها تتعرض للتشويه وتستخدم لنشر الكراهية والتهديدات والمعلومات الكاذبة حول الكنيسة السويدية والإيمان المسيحي.

وكتبت جاكلين في تغريدتها الأخيرة على تويتر “أنتم الذين تفعلون ذلك يمكن أن تشعروا أنكم المنتصرون في الوقت الحالي. لكن الطرف الرابح الحقيقي دائماً هو الذي ينحاز للحقيقة والحب”.

وكانت جاكلين كتبت مقالاً في أفتونبلادت مطلع أبريل/نيسان كان عنوانه “فلندع الفصح يعطي مزيداً من القوة لمحاربة الجائحة” حذرت فيه من العنف والكراهية، ودعت إلى التزام التعليمات الصحية ودعم كل الجهود لمكافحة العدوى.

وبعدها انتقدت جاكلين اقتراح الحكومة بإجراء اختبار إلزامي في اللغة لمن يتقدمون بطلب الجنسية، معتبرة أن ذلك سيؤدي إلى زيادة الفصل العنصري في المجتمع. وقالت تعليقاً على ذلك “أنا مهاجرة وأعرف مدى أهمية تعلم
اللغة، لكن لا يمكن تجاهل أن هناك ظروفاً مختلفة للأفراد”.

وتعرضت جاكلين، التي عرفت بدفاعها عن سياسة الهجرة الإنسانية، لانتقادات حادة بعد إعلانها موقف الكنيسة من اقتراح الحكومة.

غير أن الانتقادات تحولت لدى بعض مستخدمي تويتر إلى شتائم واتهامات حيث كتب أحدهم “إنها لا تعمل من أجل قيمنا المسيحية بل من أجل الإسلام. إذا أردنا للإسلام أن يسيطر علينا فلنعد انتخابها”. فيما اتهمها آخرون بالإرهاب والخيانة، معتبرينها تهديداً للمسيحية.

الحرية باتت مهددة

في حين كتب أسقف أبرشية فيكخو فريدريك موديوس مقالاً في أفتونبلادت قال فيه إن “الهجوم على جاكلين يظهر حجم الكراهية الذي وصلنا إليه”.

وأضاف “كأسقف في الكنيسة السويدية، لا يمكن أن أبقى صامتاً وأتفرج”، متابعاً “بات السياسيون والباحثون والصحفيون وغيرهم من الممثلين الاجتماعيين يضطرون إلى الانسحاب عن التعبير عن آرائهم بسبب التعليقات المهينة والتهديدات الصريحة في بعض الأحيان”.

وأوضح “بالتأكيد إن ممثل المجتمع يجب أن يكون مستعداً لإجراء مناقشات صعبة وتبادل حاد للآراء (..) لكن ينبغي أن يجري كل ذلك باحترام عميق، فهذا جزء من الديمقراطية. إنها مسألة كرامة، وتستحق أن نقاتل من أجلها”.

وقال موديوس “استمعت إلى جاكلين في مناسبات كثيرة، وهي مثال حقيقي للإيمان المسيحي والشجاعة والاستقامة. وإضافة إلى الدفاع عنها أريد أيضاً أن أحافظ على الديمقراطية والمناخ الحر للنقاش. هذا بات مهدداً في بلدنا”.

وتساءل موديوس “كيف انتهى بنا الأمر على هذا النحو؟ كيف يمكن إجبار ممثلي المجتمع في جميع المجالات على التراجع، من قبل أولئك الذين ينشرون الكراهية ويستخدمون الألفاظ النابية على وسائل التواصل الاجتماعي”.

وأضاف “أولئك الذين ينشرون الكراهية يجب أن لا يفوزوا أبداً. الحوار المنفتح والصادق والمحترم هو الأسس التي يجب أن نبني عليها الخطاب العام. إنها مسؤوليتنا جميعاً”.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.