سياسيون من أحزاب اليمين يزيدون رواتبهم.. والموظفون يستشيطون غضباً
الكومبس – ستوكهولم: لم تردع الضجة التي قوبلت بها زيادة رواتب السياسيين في نورتاليا نظراءهم في تريليبوري من زيادة رواتبهم بشكل حاد.
ونجحت الأحزاب الحاكمة في بلدية تريليبوري الواقعة جنوب السويد، المحافظون والمسيحيون الديمقراطيون والليبراليون وديمقراطيو السويد (SD)، في إقرار زيادة رواتب وعلاوات أعضاء مجلس إدارة البلدية. في حين حصلت رئيسة المجلس آن كارلكفيست (محافظين) على زيادة قدرها 53 ألفاً و500 كرونة دفعة واحدة ليصبح راتبها 125 ألف كرون. فيما اختار عضو المجلس إيساك روبين (محافظين) مخالفة حزبه والتصويت لصالح المعارضة برفض زيادة الرواتب.
وقالت كارلكفيست لـSVT إنها حصلت على راتب أقل من حقها في الماضي، مضيفة “اليوم، لدي مسؤولية كبيرة جداً. لذلك، يحق لي الحصول على علاوات أعلى”.
وبرر زميلها في الحزب فينسل روسكفيست، رئيس لجنة المكافآت، ارتفاع الراتب بأن رئيس مجلس البلدية يعمل لساعات طويلة ويتحمل مسؤولية كبيرة. وفق ما نقلت أفتونبلادت.
وأثار إعلان زيادة الرواتب انتقادات حادة في تريليبوري. كما وجه اجتماع مجلس المدينة انتقادات لاذعة.
وقالت عضوة حزب الوسط أولا أولسون “الناس كلهم في المدينة يغلون. الموظفون في البلدية غاضبون جداً”.
وصوت حزب الوسط ضد الاقتراح، فيما اختار الاشتراكيون الديمقراطيون وحزب اليسار وحزب محلي عدم المشاركة في القرار.
وقبل شهرين فقط اضطرت أحزاب اليمين الحاكمة في نورتاليا للتراجع عن قرارها زيادة الرواتب بعد انتقادات حادة. وهناك كان راتب رئيس المجلس سيزيد بمقدار 23 ألفاً و400 كرون. في حين قرر مجلس تريليبوري زيادة راتب رئيسة المجلس 53 ألفاً و500 كرون.
وتأتي زيادات رواتب السياسيين في وقت تواجه السويد ضغوطاً اقتصادياً نتيجة زيادة التضخم وارتفاع الأسعار وسط توقعات بركود اقتصادي يستمر طويلاً.
Source: www.aftonbladet.se