روسيا تطرد دبلوماسياً سويدياً

الخارجية السويدية: لا مبرر لطرد الدبلوماسي

الكومبس – ستوكهولم: طردت السلطات الروسية دبلوماسياً سويدياً اليوم، وقالت إنه لم يعد مرحباً به في البلاد. وذكرت وكالة الأنباء الحكومية الروسية، ريا نافوستي، أن الدبلوماسي “شارك” في مظاهرة لأنصار زعيم المعارضة أليكسي نافالني. وأكدت وزارة الخارجية السويدية لصحيفة اكسبريسن طرد الدبلوماسي السويدي، لكنها قالت إن هذا حدث “دون مبرر”.

وقالت لين دوفهامار من المكتب الصحفي بوزارة الخارجية السويدية إن الدبلوماسي لم يشارك في المظاهرة بل كان “مراقباً” فيها. وأكدت أن حق الدبلوماسيين في مراقبة مظاهرة هو جزء طبيعي من متابعة التطورات السياسية في بلد ما، وأحد المهام الأساسية للدبلوماسية.

واعتقلت السلطات الروسية يوم الثلاثاء الماضي أكثر من 1300 شخص بعد مظاهرات تطالب بالإفراج عن نافالني الذي يُعرف بأنه خصم لدود للرئيس فلاديمير بوتين، وتعرض سابقاً لمحاولة اغتيال بغاز الأعصاب.

وكانت وسائل إعلامية روسية تحدثت عن اعتقال دبلوماسي سويدي بين المعتقلين، غير أن السفارة السويدية نفت حينها نبأ الاعتقال، وقالت إن الدبلوماسي لم يشارك في المظاهرة بل كان “مراقباً” فقط.

واليوم أعلنت وكالة الأنباء الحكومية الروسية ريا نوفوستي طرد دبلوماسي سويدي إضافة إلى آخر ألماني وثالث بولندي، الأمر الذي أكدته الخارجية السويدية.

وكانت وزيرة الخارجية السويدية آن ليندي طالبت روسيا، خلال زيارة لموسكو الثلاثاء، بالإفراج عن السياسي المعارض أليكسي نافالني. وقالت “عبّرت عن قلقي حيال الإجراءت التي اتُخذت خلال الاحتجاجات نهاية الأسبوع الماضي. ودعوت إلى إطلاق سراح أليكسي نافالني وإجراء تحقيق في محاولة تسميمه بغاز الأعصاب”.

وتحدثت ليندي، خلال الزيارة، عن مخاوف السويد والاتحاد الأوروبي بشأن تدهور الوضع في روسيا فيما يتعلق بالديمقراطية وحقوق الإنسان.

فيما رد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بالقول “سمعنا تصريحات حول ما يسمى التهديد العسكري الروسي بالإضافة إلى خطابات أخرى مناهضة لروسيا، في حين أن جميع دعواتنا لتعزيز الحوار حول عدد من القضايا المثيرة للقلق لم تتم الإجابة عليها للأسف”.