عاملة التنظيف تكتب رسالة لملك السويد من مكان احتجازها

: 1/11/22, 12:53 PM
Updated: 1/11/22, 2:59 PM
Foto: Anders Wiklund / TT
Foto: Anders Wiklund / TT

العاملة تتحدث عما حصل في بيت رئيسة الوزراء: منزل بسيط بلا إجراءات أمنية

“عشت في السويد أفضل أوقات حياتي رغم معاناتي من الاستغلال”

الكومبس – ستوكهولم: أظهرت معلومات جديدة أن عاملة التنظيف التي قبضت عليها الشرطة في منزل رئيسة الوزراء عملت مرات عدة في منزل مجدلينا أندرشون الواقع في منطقة ناكا خلال فصل الخريف.

الشابة البالغة من العمر 25 عاماً، وهي من نيكاراغوا، محتجزة لدى مصلحة الهجرة، وكتبت رسالة لملك السويد تناشده فيها السماح لها بالبقاء في البلاد، لأنها معرضة لخطر القتل إذا جرى ترحيلها إلى نيكاراغوا. وقالت لصحيفة إكسبريسن اليوم إن منزل رئيسة الوزراء “لا يتمتع بإجراءات أمنية ولا يخضع للمراقبة”.

وأثارت حادثة القبض على عاملة التنظيف في منزل رئيسة الوزراء لأنها لا تملك تصريح إقامة في السويد، جدلاً واسعاً في البلاد. وانتقد خبراء أمنيون “هشاشة” الإجراءات الأمنية المحيطة بمنصب رئيس الوزراء.

وتحدثت العاملة اليوم لصحيفة إكسبريسن عما حدث يوم 21 ديسمبر حين قبضت عليها الشرطة. وقالت إن زميلها لمس باب المنزل فانطلق جهاز الإنذار بالخطأ، ثم جاءت الشرطة لأنها ظنت أنها عملية سطو. وبعد التدقيق بهوية الموجودين احتجز أفراد الشرطة العاملة لصدور قرار ترحيل نهائي بحقها من مصلحة الهجرة.

وقالت العاملة “إنه أمر محزن جداً ان يتم حبسي واتهامي”.

منزل عادي

وأكدت العاملة أنها عملت في المنزل مرتين من قبل خلال فصل الخريف، ولكنها لم تكن تعرف أنه منزل رئيسة الوزراء.

وأضافت “كنت أعرف أنه شخص مهم، ولكن ليس بهذا المنصب الرفيع. إنه منزل دون إجراءات أمنية أو مراقبة. بالتأكيد، هناك كاميرات في الداخل لكنه منزل بسيط وعادي. لا يمكن لأحد أن يتصور أنه بيت رئيسة الوزراء”.

وأرسلت العاملة رسالة إلى الملك اعتذرت فيها عن انتهاك قوانين الهجرة، وناشدته السماح لها بالبقاء في السويد، مستشهدة باتفاقية جنيف التي تعرف باسم اتفاقية اللاجئين للعام 1951.

وكتبت في الرسالة “بسبب نشاطي من أجل الحرية في بلدي، فإن حياتي معرضة للخطر حال ترحيلي، أنا في خطر الاختفاء أو التعذيب أو القتل”.

“تعرضتُ للاستغلال”

ووصفت العاملة سنواتها في السويد بأنها “أفضل أوقات” حياتها، رغم خوفها الدائم من الترحيل.

وقالت للصحيفة “إنه بلد عظيم وأشعر بالثقة بأنني لن أتعرض للتهديد والاضطهاد كما يحصل في بلدي. لكن العيش كشخص غير مسجل أمر صعب جداً عند البحث عن وظيفة أو منزل. فهناك كثير من الناس الذين يستغلونك عندما تحتاج إلى وظيفة. في بعض الأحيان لا يدفعون ما تستحقه، وأحياناً لا يدفعون على الإطلاق”.

وتحدثت عن تجربتها في شركة أخرى عملت فيها العام الماضي، بالقول “عملت هناك أربعة أشهر تقريباً. في البداية كان معي تصريح عمل ووافقت على أجر بالساعة قدره 115 كرون. لكن بعد شهر، تم تغيير أجري إلى 96 كرون في الساعة. كنت أغادر المنزل في الخامسة صباحاً وأعود في الثامنة مساء، لكن لم أكن أحصل إلا على أجر مقابل ست ساعات من العمل”.

وكانت الشرطة متحفظة جداً بشأن الحادثة. وأكدت أنها تلقت إنذاراً بشأن عملية سطو في ناكا في 21 ديسمبر، وأنها وجدت في مكان الحادثة شخصاً صدر بحقه أمر ترحيل.

وأعدت الشرطة تقريراً عن انتهاك لقانون الأجانب موجهاً ضد صاحب العمل.

Source: www.aftonbladet.se

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.