علي قصاب: الموسيقى تجمع ثقافات الشعوب وتلامس الوجدان

: 10/1/19, 2:52 PM
Updated: 10/1/19, 2:52 PM

الكومبس – ثقافة: في عالم الموسيقى لا حدود بين الدول، ولا اختلاف على اللغة، لأن الموسيقى بحد ذاتها لغة عالمية تدخل القلوب دون حاجة لجواز سفر. هذا ما أثبته الشاب علي قصاب من سوريا الذي كان صوته وغيتاره جواز عبوره لقلوب أصدقاءه السويديين من عشاق الموسيقى مثله.

كان علي قصاب
(26عاماً) يدرس في سوريا في كلية الهندسة الكهربائية في حلب، لكن لم يتمكن من
إنهاء دراسته بسبب الحرب، وكان بنفس الوقت يغني ويعزف وقام بعدة حفلات في سوريا.

يحكي عن تجربته
في السويد لـ “الكومبس” بالقول: “أتيت إلى السويد عام 2015 وهنا
تعرفت على عازفين عرب وسويديين عن طريق مدرسة تعليم اللغة للأجانب (أسفي) حيث
عزفت هناك وكذلك المركز الثقافي وفي أحد الأيام ذهبت للبحيرة في مدينة
“ليسيبو” وهناك تعرّفت على عازف إيقاع سويدي كنت أحمل الجيتار وأعزف
فاقترب مني وتبادلنا أطراف الحديث واتفقنا على أن نلتقي في منزله ومنذ ذلك الحين
منذ 3
سنوات ونصف ونحن أصدقاء ونعزف سوياً وقد عزفنا مع بعضنا في حفلات تابعة للبلدية،
وعدة مهرجانات وحفلات خاصة، كما عزفنا في دار الموسيقى في فيكخو.

الحفلات كانت مزيجاً من أغاني سويدية وعربية، أحياناً
فقط سويدية وأحياناً فقط عربية إن علاقتي بهذا الشخص قربتني جداً من المجتمع
السويدي وعززت لغتي السويدية.

تمازج
ثقافات

كذلك صديقي
السويدي تسنت له الفرصة ليتعرف عن قرب على المجتمع السوري وقد أحب أصناف الطعام
السوري وكذلك الموسيقى وخاصة الإيقاعات الشرقية وموسيقى التراث، ثم علمته
الإيقاع وأصبح يجيد العزف الشرقي ومازلنا مستمرين في إنجاز العديد من الأنشطة مع
بعضنا.

مؤخراً انتجت
أغنية هي مزيج بين السويدي والعربي ساعدني بتسجيلها صديق سويدي آخر لديه استوديو
لاقت رواجاً كبيراً بين السويديين على صفحتي في الفيس بوك وأعجبتهم الفكرة والعديد
علّقوا بشكل إيجابي على الأغنية لذلك أخطط بالمستقبل ان أنجز المزيد من الأغاني الممزوجة
باللغتين السويدية والعربية ولن أهمل دراستي أيضاً فقد التحقت مؤخراً بكلية هندسة
الحواسيب.

بنظر علي الموسيقى الجميلة تجذب كل الناس بغض النظر من أي بلد أتت لأنها تلمس الوجدان. من خلال الموسيقى يمكن ان تعثر على صديق وتندمج بالمجتمع وليس هناك شيء أجمل من تمازج الشعوب والثقافات.

لينا أبو أسعد

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.