فصول محاكمة “امرأة داعش”.. منشورات فيسبوك تكذّب “ادعاءات” الدفاع

: 2/15/21, 1:51 PM
Updated: 3/4/22, 12:39 PM
Foto: Johan Nilsson / TT
Foto: Johan Nilsson / TT

كتبت على فيسبوك: السلاح صديقي الجديد.. وما مشكلتكم مع العبودية؟

ردت على الانتقادات بالقول: الكلاب تنبح دائماً

الكومبس – مالمو: بدأت اليوم في محكمة لوند محاكمة امرأة (31 عاماً) بتهمة التعسف ضد الأطفال بعد أن أخذت طفلها البالغ من العمر عامين إلى مناطق سيطرة تنظيم داعش الإرهابي في سوريا دون علم والده.

وزعمت المرأة أمام المحكمة أنها حُرمت من حريتها منذ اليوم الأول لسفرها، نافية ارتكابها أي جريمة. غير أن المنشورات التي نشرتها على فيسبوك بعد وصولها إلى سوريا تظهر صورة مناقضة تماماً لما تدعيه، حيث نشرت صورتها بجانب السلاح وكتبت “صديقي الجديد”. وبعد انتقادات من قبل أقربائها لاصطحابها الطفل إلى منطقة خطرة كتبت المرأة في منشور “الكلاب تنبح دائماً. ابني أفضل الآن ويعيش بأمان”. وكتبت لاحقاً “لا شيء أفضل من العيش تحت ظل الخلافة (تقصد دولة الخلافة الإسلامية التي أعلنها تنظيم داعش)”. وحين سألها أحدهم ما إن كان التنظيم يأخذ الناس عبيداً، أجابت “ما هي بالضبط مشكلتك مع العبودية؟ العبيد أفضل حالاً بين المسلمين من غيرهم”. وفق ما نقلت TT اليوم.

“كنت مجبرة”

وقرأت المدعية العامة كلاوديو غيترمان المنشورات القديمة أمام المحكمة، فيما كانت المرأة تحاول التركيز لسماع المدعية لأنها كانت ترتدي كمامة وحجاباً ولا يظهر منها إلا عيناها.

وقدم محامي الدفاع عن المرأة، لاش كروسي، صورة مختلفة تماماً عن ظروف إقامة المرأة في سوريا. ووصف كيف انتهى بها الأمر في أزمة حياتية غارقة بالديون بعد وفاة والدتها. عندها ارتدت الحجاب لأول مرة في حياتها وبدأت الاهتمام بداعش. ووفقاً للمحامي، كانت خطتها الذهاب لقضاء عطلة في تركيا ثم زيارة سوريا، لكن ليس للبقاء فيها بل لمعرفة ما إذا كانت الحياة في خلافة داعش تتطابق مع الصورة التي قدمها التنظيم في دعايته، وكانت تنوي العودة إلى السويد، لكن بمجرد وصولها إلى سوريا، واجهت واقعاً مختلفاً تماماً عما توقعته، حيث حُرمت من حريتها واقتيدت إلى بيت خاص بالنساء. وقال المحامي إن المرأة عاشت ظروفاً صعبة تحت حكم داعش، ولاحقاً في معسكرات الاعتقال الكردية.

الأب يطالب بتعويض

وتحاكم المرأة الآن بتهمة التعسف الشديد مع الأطفال، فيما يطالب والد الطفل بتعويض قدره 412 ألف كرون. وقال محاميه إن الأب عاش قلقاً دائماً من أن يصل إليه خبر وفاة طفله في سوريا، مؤكداً أن الابن عاش في ظروف حرب وتعرض لتلقين داعش.

وقال شهود عيان إن رحلة المرأة إلى سوريا كانت مخططة، حيث أصبحت متطرفة لبعض الوقت قبل أن تختفي. ووفقاً للائحة الاتهام المقدمة في محكمة لوند، تم تنفيذ الرحلة بهدف السماح للابن الصغير بالعيش في أسلوب الحياة العنيف الذي قدمته المنظمة الإرهابية.

وفي العام 2014، اختفت المرأة مع الطفل. وبعد ست سنوات، في تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي، وصلت إلى مطار أرلاندا مع ابنها البالغ من العمر ثماني سنوات الآن، وطفلين آخرين ولدا في سوريا.

وفي قضية حضانة الطفل، قضت المحكمة بأن الأب هو الحاضن الوحيد للطفل البالغ من العمر 8 سنوات. ورأت المحكمة أن المرأة “تفتقر إلى مؤهلات الأمومة”، حيث أخذت الطفل، بشكل مخالف لإرادة الأب، إلى بيئة من الواضح أنها غير مناسبة لطفل صغير.

وكانت المرأة مطلوبة دولياً بسبب شبهات جنائية. واخطرت سابقاً بشبهة ارتكاب جرائم حرب، غير أن التحقيق في هذه اللقضية لم يؤد بعد إلى قرار بشأن الملاحقة القضائية.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.