فوز بـ”طعم العلقم” لسابوني.. انشقاقات تنذر بمعركة ساخنة

: 3/29/21, 3:50 PM
Updated: 3/29/21, 3:50 PM
Foto: Henrik Montgomery, TT
Foto: Henrik Montgomery, TT

SD يطالب بنفوذ كبير على الحكومة

الخلافات بين الحزبين صعبة وعميقة

الكومبس – تقارير: يبدو أن رئيسة حزب الليبراليين نيامكو سابوني فازت أمس في الجولة الأولى من المعركة داخل الحزب. ومع ذلك يبدو الحزب منقسماً بشدة حول التعاون مع حزب ديمقراطيي السويد (SD) المتطرف.

غالبية واضحة صوتت لصالح رؤية سابوني بالانضمام إلى حكومة برجوازية (59 صوتاً مقابل 31). وهذا يعني أن الليبراليين يذهبون الآن إلى صناديق الاقتراع في الانتخابات المقبلة وفي جعبتهم طموح تشكيل حكومة برجوازية يقودها المحافظون بالتعاون مع SD الذي كانت الأحزاب البرلمانية ترفض التعاون معه.

المعلق السياسي في التلفزيون السويدي ماتس كنوتسون رأى أن النتيجة الواضحة للتصويت هي نجاح كبير لسابوني التي تعرضت لانتقادات داخلية قاسية منذ إعلانها فتح الباب للتعاون مع SD.

غير أن نتيجة التصويت أمس، عكست أيضاً التغير الكبير في الرأي العام داخل الحزب بشكل جذري، مقارنة بما كان عليه الوضع عند التصويت لصالح اتفاق يناير للتعاون مع الاشتراكيين الديمقراطيين. كان التصويت حينها على النقيض تماماً بغالبية 62 صوتاً مقابل 30.

منعطف جديد في السويد

من الواضح أن الحزب وربما الحياة السياسية في السويد تدخل منعطفاً جديداً بهذا التحول الجذري. ومع ذلك، لا يزال من المرجح أن يكون التوصل إلى اتفاقات مع SD “صعباً”، حيث توجد اختلافات عميقة بين الحزبين. وفق ما رأى كنوتسون، “فالليبراليون أقرب إلى الاشتراكيين الديمقراطيين عندما يتعلق الأمر، على سبيل المثال، بقضايا الهجرة والاندماج والقضاء. وينطبق الأمر نفسه على جزء مهم من السياسة الثقافية. ومن المرجح أن يكون التوصل إلى توافق في الآراء مع SD بشأن هذه القضايا أكثر صعوبة”.

نفوذ “كبير” لـSD

لا يخفي رئيس حزب ديمقراطيي السويد جيمي أوكيسون مطالبته بنفوذ كبير على الحكومة التي يعتزم دعمها. ففي أول تعليق له على قرار الليبراليين أمس، قال أوكيسون إن حزبه لا ينوي أن يتحول إلى داعم متفرج بل يطلب نفوذاً سياسياً يتناسب مع حجم الحزب. ومن المرجح أن تكون الكيفية التي سيتعامل بها الليبراليون مع هذا الأمر، نظراً للانقسامات العميقة في الحزب، قضية حساسة بالنسبة لقيادة الحزب.

المعركة داخل حزب الليبراليين لم تنته بعد، خصوصاً بعد انسحاب شخصية ثقيلة سياسياً هو النائب الثاني لرئيسة الحزب، كريستر نيلاندر، حيث أعلن بعد ساعة فقط من تصويت مجلس الحزب أنه لن يرشح نفسه للبرلمان في الانتخابات المقبلة. وهو واحد من أثقل ممثلي الحزب في البرلمان.

كما أعلن عدد من أعضاء الحزب اليوم استقالتهم واصفين التعاون مع SD بالأمر المحزن، وموجهين تعبيرات قاسية تصف الحزب بالقول إنه “حزب معاد للأجانب ويستند على أسس نازية”.

والسؤال المطروح الآن، ما العواقب المترتبة على انشقاق نيلاندر وغيره من أعضاء الحزب؟

سابوني ألغت أمس في اللحظات الأخيرة مشاركتها في برنامج الأجندة على التلفزيون السويدي، الأمر الذي رأى فيه المعلق السياسي كنيتسون تعبيراً عن خشيتها من تعميق الانقسامات في الحزب.

كنيتسون وصف نتيجة التصويت أمس بالقول إنه “فوز بطعم العلقم” لسابوني، فخطر الانقسام لا يزال كبيراً رغم الأغلبية الواضحة.

في الخريف المقبل، ستجتمع أعلى هيئة لصنع القرار في الحزب، وهي الجمعية العمومية أو ما يسمى سويدياً “الاجتماع الوطني”. ومن المتوقع أن يشحذ معارضو سابوني سكاكينهم في محاولة لوقف التقارب مع SD. وحتى ذلك الحين فإن الجدل سيستمر ساخناً وأكثر سخونة بكثير من حرارة صيف السويد.

Source: www.svt.se

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.