فولفو السويدية تتصدر قائمة السيارات الأكثر أمانا.. والألمانية تفشل في اختبار السلامة

: 9/27/12, 1:56 AM
Updated: 2/2/17, 3:47 PM
فولفو السويدية تتصدر قائمة السيارات الأكثر أمانا.. والألمانية تفشل في اختبار السلامة

الكومبس – نشرت الشرق الأوسط مقالا تناول اختباران أجرى أحدهما «معهد التأمين للسلامة على الطرق الرئيسية» في الولايات المتحدة، والآخر «المعهد الأوروبي لاختبار مقاومة السيارات للصدامات»، أظهرا أن شركة «فولفو» السويدية لا تزال تتبوأ المرتبة الأولى على قائمة السيارات الأكثر أمانا على الطرق.


الكومبس – نشرت الشرق الأوسط مقالا تناول اختباران أجرى أحدهما «معهد التأمين للسلامة على الطرق الرئيسية» في الولايات المتحدة، والآخر «المعهد الأوروبي لاختبار مقاومة السيارات للصدامات»، أظهرا أن شركة «فولفو» السويدية لا تزال تتبوأ المرتبة الأولى على قائمة السيارات الأكثر أمانا على الطرق.

إلا أن المفارقة التي كشفتها الاختبارات الأميركية كانت حصول السيارات الألمانية الفاخرة على تقييم سلبي رغم شعبيتها.

الاختبار الذي أجراه «معهد التأمين للسلامة على الطرق السريعة» في الولايات المتحدة كان يهدف إلى محاكاة حوادث نموذجية مثل اصطدام سيارة بشجرة. إلا أن الاختبار كان ملفتا لأكثر من سبب، فبدلا من اصطدام 50 في المائة من المصد الأمامي للسيارة بالجسم الصلب في الاختبار، اصطدمت السيارة المستخدمة فيه بأقل من 50 في المائة من السطح.

منطقة التأثر المخفضة تجعل من الصعب أن يمتص هيكل السيارة الطاقة الناجمة عن التحطم. وتتركز هذه الطاقة على مساحة أصغر وتسفر عن نتائج كارثية.

«فولفو» كسبت اختباري السلامة الأميركي والأوروبي لتؤكد أنها لا تزال الشركة التي أرست سمعتها على سجل سلامة ممتاز على مدار عقود. الأمر الذي علقت الشركة السويدية عليه بالإشارة إلى أن الاختبار أظهر «مدى فعالية نظام السلامة لدينا».

وتؤكد شركة فولفو أن سياراتها أحرزت نتائج طيبة بسبب التقوية الجانبية الخاصة في الهيكل الخارجي. وتشارك الطرز المختلفة للعلامة التجارية السويدية – المملوكة حاليا لشركة جيلي الصينية – في الاختبارات الاستثنائية منذ منتصف ثمانينات القرن الماضي.

إلا أن خبراء ألمان ردوا هذه النتائج الجيدة إلى استفادة الشركة السويدية من المعرفة المتخصصة المرتبطة بصورة وثيقة بالطبيعة الطبوغرافية لبلادها، إذ إن حوادث السيارات الناجمة عن الاصطدام بالأشجار أمر شائع في المساحات الشاسعة المشجرة في السويد، بعكس الحال في ألمانيا حيث توضع عادة حواجز معدنية على جوانب الطرق لحماية الأشجار.

تأكد موقع «فولفو» المميز على صعيد السلامة في الاختبار الأوروبي أيضا، الذي أجري بعد أيام قليلة من الاختبار الأميركي، إذ احتلت المرتبة الأولى في اختبارات التصادم الأوروبية سيارة فولفو «في 40»، كونها السيارة المزودة بأول وسادة هواء في العالم مخصصة لحماية المشاة. وبما أنها من إنتاج «فولفو» التي اشتهرت دائما بتركيزها على متطلبات السلامة تقدم «في 40» وسائل أمان رائدة من ضمنها تكنولوجيا لحماية المشاة، كانت «فولفو» السباقة في توفيرها وتعمل تلقائيا مع تشغيل نظام الفرامل عند استشعار احتمال التصادم مع عابر للطريق.

وتقدم السيارة أول وسادة هوائية في العالم مركبة في أسفل واجهتها الزجاجية لحماية المشاة في حال صدمهم، وكذلك نظاما مساعدا لمنع الخروج غير المقصود عن مسار الطريق، ونظاما مساعدا آليا لركن السيارة بسهولة في المواقف الموازية الضيقة.

وفي تطبيقه الجديد، حصل نظام أمان المدينة «سيتي سيفتي» على عمليات تطوير جديدة وهو مصمم ليعمل على تفادي احتمالات التصادم على سرعات تصل إلى 50 كلم/ الساعة.

مفاجأة الاختبارات الأميركية كانت النتائج السلبية التي أحرزتها السيارات الألمانية الفاخرة، إذ حصلت 3 سيارات من بين 11 سيارة شملها اختبار «معهد تأمين السلامة على الطرق» على تقييم جيد أو مقبول كان أبرزها، بعد سيارة فولفو «إس 60»، على النقيض من الشركة السويدية، لم تفلح السيارات الألمانية في اجتياز الاختبارات، وهو ما يمثل عيبا في أدائها المثير للإعجاب في مثل هذه الاختبارات.

وحصل أداء الفئة «سي» من سيارات مرسيدس والسيارة «إيه4» من «أودي» على أسوأ التصنيفات في الاختبار وهو «سيء»، في حين حصلت الفئة الثالثة الجديدة من «بي إم دبليو» وفئة «سي سي» من «فولكس فاغن» على تقييم «دون المقبول». وشعرت الشركات الألمانية بالراحة نوعا ما، لحصول منافسين لها مثل فئة «لكزس» الفاخرة من «تويوتا» أو «لينكولن» من «فورد» على درجة «سيء» أيضا.

وأعرب خبراء في شركة «مرسيدس – بنز» الألمانية عن شكوكهم بشأن ما إذا كان اختبار السيارات الأميركي الجديد واقعيا بدرجة كافية.

وأشار دير أوكل، رئيس وحدة أبحاث الحوادث، إلى استخدام جسم ثابت في المحاكاة، وقال: «فرص تلقي سيارة لصدمة مفاجئة أو اصطدام من مركبة قادمة في الاتجاه المعاكس أعلى بكثير من الاصطدام بكتلة خرسانية». وأكدت الشركة أنها رغم ذلك أخذت نتائج الاختبارات على محمل الجد وستتصرف وفقا لذلك.

كان رد فعل «أودي» مماثلا، حيث قال متحدث باسم الشركة: «لا نسعى للتهوين من هذا الاختبار»، مشيرا إلى أن نوع التحطم الناجم عن الاختبار أمر نادر. وفي ألمانيا، تمثل مثل هذه الحوادث نحو 4 في المائة من الحوادث التي تسفر عن وفيات أو إصابات خطيرة في البلاد. وستقيم «أودي» النتائج لتستخلص منها الدروس المستفادة.

وليس أمام شركات تصنيع السيارات سوى خيارات ضئيلة، نظرا لأن «معهد التأمين للسلامة على الطرق السريعة» سيدمج هذه النتائج في نظام تصنيفي، وسيؤثر هذا مباشرة على درجات السلامة التي تحصل عليها السيارات مستقبلا.

ولا يمكن لأي شركة منتجة تحمل تجاهل هذا، لأن نتائج اختبارات التصادم تؤثر مباشرة على مبيعات السيارات.

الشرق الأوسط

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.