قرارات ترحيل العراقيين من السويد تهدد بتفكيك عائلاتهم

: 11/28/23, 2:38 PM
Updated: 11/28/23, 6:45 PM
شيماء وأسرتها مهددون بالترحيل
شيماء وأسرتها مهددون بالترحيل

الكومبس – خاص: يتزايد القلق بين العراقيين المهددين بالترحيل في السويد، بعد ترحيل العشرات منهم إلى وطنهم الأم، وسعي السلطات السويدية لترحيل المزيد من الأشخاص خلال الفترة المقبلة ما يهدد بفصل أسر وتفكيكها.

وتواصلت الكومبس مع عائلات عراقية يلاحق قرار الترحيل بعض أفرادها، وتحدث أفرادها عن حالة القلق الشديد والخوف التي يعيشونها جراء التهديد المستمر.

وأعتبر بعضهم أن هنالك حملة مركزة تستهدفهم، وأن مصلحة الهجرة تستخدم طرقاً وأساليب مختلفة “لاستدراجهم” وتنفيذ قرارات الترحيل.

عمر خالد (33 عاماً) قدم إلى السويد في العام 2014 من الموصل في شمال العراق. ورفضت مصلحة الهجرة طيلة الفترة الماضية، منحه حق الإقامة في السويد، وهو اليوم محتجز داخل مركز تابع لمصلحة الهجرة في يافله بشمال السويد.

أُجبر عمر اليوم على ترك زوجته السويدية يوهانا أوهرين وعمله الثابت وممتلكاتهما التي تقدر قيمتها بملايين الكرونات, بسبب قوانين الهجرة المجحفة، على حد تعبيره.

وكانت زوجته قالت لصحيفة Dala-demokraten إنها قلقة للغاية على صحة زوجها ولا تعرف ما إذا كان سينجو من هذا أم لا. أما عمر فلا يعرف إلى أين سيذهب في حال ترحيله, بعدما هدم تنظيم داعش منزله في الموصل خلال سطوته على المدينة.

يوهانا ليست الزوجة الوحيدة التي تخاف من فقدان زوجها جراء عمليات الترحيل المستمرة.

شيماء القادمة من العاصمة العراقية بغداد قبل 8 سنوات هي ايضاً خائفة من ترحيل زوجها، وقالت للكومبس إن زوجها حسن علوان (70 عاماً), محتجز أيضاً داخل مركز الهجرة في يافله.

“زوجي مريض ولا يقوى على الاهتمام بنفسه, أتواصل يوميا مع الشباب المحتجزين في الداخل لمساعدته, ولا أعرف ماذا أفعل”.

تخاف شيماء أيضاً على ابنتها عسل (17 عاماً), في حال ترحيلهم، وتؤكد أن ابنتها مهددة بالزواج القسري من أحد أبناء عمومتها والذي ينتمي إلى مليشيا مسلحة. “كانت طفلة عمرها 8 سنوات حين هاجرنا إلى السويد” تقول شيماء.

وفي وقت سابق تواصلت الكومبس مع مصلحة الهجرة للحديث حول ما سمي بالحملة التي تستهدف العراقيين، ونفت المصلحة استهدافها العراقيين تحديداً غير أنها أكدت تفعيل العمل لترحيل من صدرت بحقهم قرارات ترحيل من السويد، بناء على توجيهات الحكومة السويدية، ويمكن قراءة المقابلة كاملة هنا

وكشف تحقيق لصحيفة “داغنز نيهيتر” عن مقابلات سرية يجريها موظفون من السفارة العراقية في سياق التعاون المفاجئ للعراق مع السويد، ما سمح بترحيل العشرات من رعاياه أخيراً، بعد سنوات عديدة من رفض بغداد للتعاون.

الكومبس حاولت التواصل مع السفارة العراقية في ستوكهولم عبر بريدها الالكتروني دون الحصول على رد.

المحامي مجيد الناشي أجاب في فيديو سابق عن أسئلة تتعلق بالوضع الحالي للمرفوضين العراقيين والخيارات القانونية المتاحة أمامهم، وما إن كان بإمكانهم الاستفادة من مبالغ التحفيز التي تقدمها مصلحة الهجرة للمرفوضة طلبات لجوئهم بغرض تشجيعهم على العودة الطوعية إلى بلدهم الأم.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.