الكومبس ـ خاص: لم تشفع الروابط العائلية للطفلين جميل النجار (10 سنوات) و محمد النجار (8 سنوات) لإبقائهما مع والدهما كامل النجار (33 عاماً) في السويد بل صدر بحقهما من قبل مصلحة الهجرة السويدية قرار ترحيل إلى اليونان لوحدهما بسبب حوزتهما على إقامة يونانية.
قبل ما يقارب العام تواصل كامل النجار مع الكومبس ليسلط الضوء على حكايته وطفليه وكيف أنه دفع ما يقدر بـ250 ألأف كرون ليستقدمهما ووالدتهما إلى اليونان، ثم استقدام طفليه إلى السويد ليلم شمل عائلته لكن دون جدوى.
رفضت مصلحة الهجرة طلب لجوء الطفلين لأنهم يملكان إقامتين يونانيتين، وقررت التواصل مع السلطات اليونانية بقصد ترحيلهما وحدهما، لأن والدتهما خرجت لدولة أوروبية أخرى من أجل إيجاد حل مناسب ومحاولة العمل كممرضة، بحسب ما صرّح الوالد سابقاً.
قررت مصلحة الهجرة في 9 سبتمبر 2024 إعطاء إقامة لكامل النجار في السويد لمدة 13 شهراً فقط بسبب الأوضاع في غزة، وفي 20 ديسمبر 2024 أصدرت قراراً بترحيل للطفلين بحكم أنهما يحملان الإقامة اليونانية بعد أن حصلا عليها مع والدتهما عندما قدما من غزة إلى اليونان.
وقال كامل إنه شرح مرات عدة لمصلحة الهجرة وضع طفليه في اليونان وجاء بورقة من المحكمة اليونانية بأنهما تعرّضا لسرقة وأذى مع والدتهما، غير أن مصلحة الهجرة ردت عليه بأنه بحسب اتفاقية دبلن يحق لها ترحيلهما وأنه بإمكان السلطات اليونانية التصرف بما يخدم مصلحة الطفلين فيمكن وضعهما في دائرة الخدمات الاجتماعية هناك أو رعايتهما من قبل إحدى العائلات، وفق ما نقل كامل.
وتعليقاً على قرار الهجرة، قال كامل “هل من المنطق فصل أطفالي عني؟ كيف لطفلين تدبر أمرهما في دولة أخرى بعيدين عن والديهما”.
وأضاف “تحملت كل الظروف وحاولت أن أفعل كل ما بوسعي لجلبهم إلى السويد وكل هذا لم يشفع لي ليبقى أطفالي معي”.
وعند سؤاله عن مكان زوجته، قال إن زوجته تكون معهم أحياناً وتغادر السويد أحياناً أخرى و”الهجرة على علم بذلك”.
ويتوقع كامل أن تنفذ مصلحة الهجرة قرارها بترحيل الطفلين وهو حالياً بانتظار موعد من مصلحة الهجرة في يوتيبوري.
ووصف كامل حالة طفليه النفسية بالسيئة بعد تلقيهما قرار الترحيل، مشيراً إلى أنهما لم يعودا يرغبان حتى باللعب، متسائلاً عما إن كان هناك حل ما ليلم شملهم في السويد.
الرأي القانوني
الكومبس تواصلت مع المحامي مجيد الناشي وأطلعته على قضية كامل، وكانت إجابته بعد اطلاعه على الملف كالتالي:
المشكلة تكمن في أن والدة الطفلين كانت تحضر معهما إلى دائرة الخدمات الاجتماعية ( السوسيال) وتكون معهما في معظم المقابلات، وقالت للموظفين إنها تغادر السويد وتزور أماكن مختلفة وتعود متى تشاء. لذلك عوّلت مصلحة الهجرة على قدرة الأم على البقاء في اليونان برفقة طفليها خصوصاً أن نوع الإقامة لدى الأم والطفلين في اليونان هي إقامة لجوء سياسي وتعتبر أقوى من نوع الإقامة التي بحوزة الوالد في السويد”.
و أضاف الناشي “حتى ولو قامت الأم بمغادرة السويد الآن فإن مصلحة الهجرة لن تقوم بأخذ ذلك بعين الاعتبار”.
ريم لحدو