الكومبس – خاص: “نام وخليك فاتح عينيك” بهذا المثل يبدأ كامل النجار (32 عاماً) انتقاده قرار مصلحة الهجرة بترحيله من السويد مع منع المغادرة منها.
وكان كامل جاء إلى السويد في العام 2018 من غزة، وحاول بعدها استقدام عائلته.
حصل كامل على إقامة لمدة 12 شهراً. وخلال هذا العام عمل بدوامين في شركات للبريد وكذلك كان شريكاً في إحدى شركات التنظيف. أصر كامل على العمل أملاً بالحصول على تمديد لإقامته لكنه حصل على رفض وقدَم اعتراض أكثر من مرة بينما استمرت حالة الرفض من قبل الهجرة .
يقول كامل “دفعت مبالغ طائلة لتأتي عائلتي إلى السويد حيث دفعت للتنسيقات المصرية 15 ألف دولار لتخرج زوجتي وطفلاي إلى مصر، ثم سافروا إلى تركيا وركبوا البحر حتو وصلوا إلى اليونان بعد عدة محاولات صعبة كادت تودي بحياتهم. وحال وصولهم اليونان اضطروا لتقديم أنفسهم هناك فحصلوا على إقامات يونانية لكنها ضاعت منهم، ما اضطرني لمحاولة تسفيرهم إلى السويد بأوراق أخرى، وبالفعل وصلوا إلى السويد في العام 2022”.
لم تنته قصة كامل هنا، حيث رفضت مصلحة الهجرة طلب لجوء الأطفال لأنهم يملكون إقامات يونانية، وقررت التواصل مع السلطات اليونانية بقصد ترحيلهم لوحدهم، لأن والدتهم خرجت لدولة أوروبية أخرى من أجل إيجاد حل مناسب ومحاولة العمل كممرضة.
قرارات مصلحة الهجرة
“أعيدوني وأطفالي لغزة لنقصف معاً”، جملة يقول كامل إنه أخبر بها المحققة في مصلحة الهجرة حين طلب منها أن يتم ترحيله إلى اليونان بصحبة أطفاله البالغين من العمر 7 و9 سنوات على التوالي، وقوبل طلبه بالرفض. وحين سؤالها عن مصير الأطفال في اليونان دون وجود معيل لهم قالت المحققة إن بإمكان السلطات اليونانية التصرف بما يخدم مصلحة الأطفال فيمكن وضعهم في دائرة الخدمات الاجتماعية هناك أو رعايتهم من قبل إحدى العائلات، وفق ما نقل كامل.
يضيف كامل “لم يجدني نفعاً أنني حائز على دبلوم في الهندسة المدنية أو أنني قدمت إلى السويد وعملت في أكثر من عمل وحاولت بشتى الطرق أن ألم شمل عائلتي (..) لم أعد أستطيع الآن دفع الفواتير المترتبة علي وتراكمت علي الديون لأنه لم يعد مسموحاً لي العمل. حاولت أن أفعل ما بوسعي لكن دون جدوى!
الكومبس تنشر قصة كامل كما وردت على لسانه ضمن زاوية “رسالة من قارئ”.