الكومبس- ستوكهولم: بعد أكثر من 10 سنوات على وفاتها، وإعادة فتح قضيتها نتيجة دعوى قدمتها أمها البيولوجية، قرر القضاء السويدي اليوم تبرئة الوالدين البديلين للطفلة دنيا حسن من تهمة الإهمال والتسبب بالوفاة.

وأصدرت محكمة لوند اليوم الإثنين حكمها بالقضية، بالبراءة من جميع التهم الجنائية المقدمة ضد الوالدين البديلين اللذين كانت الطفلة قد وضعت في رعايتهما بقرار من الخدمات الاجتماعية.

واعتبرت المحكمة أن ما قدم من أدلة لم يثبت أن الوالدين أهملا حالة دنيا، وتسببا بوفاتها لعدم نقلها إلى المستشفى نتيجة أعراض الالتهاب الفيروسي الذي عانت منه.

وبرأتهما من تهمة القتل غير العمد نتيجة التقادم، كما رفضت إقرار تعويض مادي لوالديها البيولوجيين.

وستلزم الأم البيولوجية التي قدمت الدعوى بدفع كامل تكاليف المحاكمة، بعد أن طالبت بتعويض قدره 8 ملايين كرون.

وتُعتبر القضية غير عادية، لأن الأم البيولوجية، وليس المدعي العام، هي التي رفعت دعوى قضائية ضد الوالدين البديلين.

وكان دنيا حسن، البالغة من العمر 15 عاماً، وجدت ميتة في سريرها في منزل عائلتها البديلة العام 2012، بعد فترة من المرض استمرت لأكثر من شهر.

واتهم والداها البيولوجيان الأسرة التي تولت رعايتها بالتسبب بمقتلها لعدم منحها الرعاية الصحية المناسبة.

وكانت الخدمات الاجتماعية (السوسيال)، وضعت دنيا حسن لدى أسرة بديلة في العام 2012.

وكتب الطبيب الذي فحص الجثة في تقريره حينها، أنه يجب الاتصال بالشرطة على اعتبار أن هذه “وفاة غير متوقعة والأسباب غير واضحة”.

ومرضت دنيا لأكثر من شهر، ففي 10 أبريل 2012، أخذها الوالدان البديلان إلى مركز طبي. وشخص الطبيب بأن لديها أعراض حمى تصيب الغدة. وطلب أن تستريح في فراشها، لكن مع ذلك لم تتحسن حالتها.

ولم تكن هناك زيارات للطبيب بعد 18 يوماً من الزيارة الأولى.

وخلص فحص الطب الشرعي بعد الوفاة إلى أن دنيا كانت تعاني من التهاب رئوي واسع الانتشار أدى إلى وفاتها.