الحزب: منطقة آمنة وأخرى تعاني من “ثقافة الشرف” وعنف العصابات
انتقادات حادة: مطلب سخيف وعملية شيطنة للضواحي
حزب البيئة: SD يعتبر جميع المولودين في الخارج مشكلة اجتماعية
الكومبس – ستوكهولم: يطالب حزب ديمقراطيي السويد (SD) بهدم الجسر الذي يمتد بين رينكيبي وأوشفيك قبل افتتاحه رسمياً، ويضعون ذلك على قائمة أولوياتهم الانتخابية في المنطقة.
وقال نائب رئيس الحزب في سوندبيبيري ريكادر توشلو “هناك خطر من أن يأتي مجرمو العصابات في رينكيبي ويجندون الشباب”.
وكان بناء الجسر بدأ في العام 2015. وانتهى في خريف 2017. وقال رئيس بلدية سوندبيبيري بيتر شيلينغ (اشتراكي ديمقراطي) إن هدم الجسر سيكون مكلفاً جداً، حيث كلف بناؤه ما يقرب من 100 مليون كرون.
فيما قالت رئيسة SD في البلدية كارينا كروتيس “زاد انعدام الأمن، ويمكن رؤية ذلك من خلال أن أسعار المساكن في ستورا أوشفيك انخفضت بالفعل”.
ويروج الحزب شعار “اهدموا الجسر إلى رينكيبي” على نطاق واسع، ويبرر ذلك بتجنب جرائم العصابات التي يمكن أن تنتقل إلى سوندبيبري.
وأثار موضوع الجسر بين رينكيبي وأوشفيك الجدل طويلاً في الصحافة المحلية. وتأخر افتتاح الجسر رسمياً رغم أن بناءه اكتمل في 2017، لأن أوشفيك لم تكمل الطريق الذي سيؤدي إلى الجسر، غير أن المشاة والدراجات يستخدمونه حالياً.
وكانت غرفة تجارة ستوكهولم منحت مشروع الجسر جائزة البيئة “لفتح الاتصالات بين جزئين منفصلين من المدينة”.
فيما قالت كروتيس إن “الجسر يعني أن منطقة رينكيبي الضعيفة بشكل خاص تقترب كثيراً من ستورا أوشفيك. كانت أوشفيك منطقة هادئة يكبر فيها الاطفال بأمان. في حين تعاني رينكيبي من ثقافة الشرف وصراعات العصابات والعنف الخطير. في سوندبيبري، لدينا بالفعل منطقتان خطرتان (Rissne وHallonbergen). ولا نريد إنشاء منطقة ثالثة”.
ومن غير الواضح ما إذا كان الجسر قد أدى إلى زيادة الجرائم في المنطقة أم لا، لكن SD يريد هدمه بشكل استباقي. وقالت كورتيس “تلقينا تقارير من سكان في أوشفيك تفيد بأن الشرطة تبحث بالفعل عن مخابئ للمخدرات وأسلحة في مناطق الغابات، حتى قبل افتتاح الجسر بالكامل”.
“مطلب سخيف”
ورداً على سؤال عن هدر الأموال الذي سيسببه هدم الجسر، قالت كورتيس “هذا استثمار في مستقبل وأمن أطفالنا. ما يهدر الموارد هو هدم محطات الطاقة النووية التي تعمل بكامل طاقتها، وهدم نظام دفاعي يعمل بكامل طاقته”.
في حين علقت عضو حزب اليسار في مجلس رينيكبي شيستا، فيرونيكا ستيرنبوري، بالقول “هذا مطلب مثير للسخرية ولا يساعد على تقليل مشاكل عنف العصابات (..) الحملة الانتخابية بأكملها تدور الآن حول المبادرات الشعبوية اليمينية حيث تصم الأحزاب الزرقاء البنية بشكل جماعي مناطق بأكملها بما يفعله عدد قليل جداً من الأفراد “.
وأضافت “سيكون من الجيد أن يكون النقاش بدلاً من ذلك حول كيفية إيجاد الأمن الحقيقي، وجعل المدرسة أفضل، بدلاً من شيطنة الضواحي. يجب على السياسيين الذين لم تطأ أقدامهم أبداً مناطقنا ألا يتحدثوا عنا أو يتخذوا قرارات تهمنا، لأنه من الواضح أنها سخيفة مثل سياساتهم”.
غير مقبول
واحتجاجاً على مطلب SD، أعلن حزب البيئة أن المتحدث باسمه بير بولوند سيضع ملصقات انتخابية على الجسر. وقال الحزب في رسالة إلكترونية للكومبس إن هناك سياسيين في السويد يريدون إنشاء مجتمع شمولي”، مضيفاً “قام SD مراراً وتكراراً بالتعميم على جميع المولودين في الخارج ووصمهم كمشكلة اجتماعية. وهذا غير مقبول”.
المصدر: www.svt.se