الكومبس – ستوكهولم: أظهر استطلاع جديد أن ثقة السويديين برئيس الوزراء ستيفان لوفين تراجعت عما كانت عليه في حزيران/يونيو. ومع ذلك تصدر لوفين رؤساء الأحزاب، حيث حاز على ثقة 39 بالمئة من السويديين.

وأظهر الاستطلاع الذي أجرته شركة سيفو لصالح صحيفة اكسبريسن أن الثقة بلوفين مازالت أعلى بين النساء.

وقال محلل الرأي في سيفو، توفيو خورين، إن “التأثير الإيجابي لكورونا آخذ في التراجع”.

وزدات الثقة بلوفين (اشتراكي ديمقراطي) مع بداية وباء كورونا. وارتفعت في نيسان/أبريل بنسبة 21 بالمئة، ووصلت إلى ذروتها في أيار/مايو. ثم بدأت الانخفاض في حزيران/يونيو، والآن تتراجع أكثر.

وقال 39 بالمئة من المشاركين في الاستطلاع إنهم يثقون تماماً أو كثيراً في ستيفان لوفين، وهو انخفاض قدره 8 بالمئة عن حزيران/يونيو.

وفسر خورين ذلك بالقول “هي عودة لما قبل كورونا. شهد لوفين ارتفاعاً حاداً، مع إجماع وطني حول رئيس الوزراء، لكن منذ ذلك الحين شهدنا تراجعاً منذ يونيو (حزيران)”.

الثقة مازالت أعلى بين النساء

كما في استطلاعات الرأي السابقة، كانت الثقة برئيس الوزراء أكبر بين النساء. وقال 33 بالمئة فقط من الرجال إنهم يثقون بلوفين، في حين كان الرقم المقابل عند النساء 46 بالمئة. ومع ذلك فإن هذا الرقم يمثل تراجعاً عن رقم حزيران/ يونيو بنسبة 9 بالمئة.

كما أن الثقة في الحكومة آخذة في الانخفاض، ويتراجع هذا الرقم بشكل رئيسي بين النساء. إجمالاً، قال 38 بالمئة إنهم يثقون بدرجة كبيرة أو كافية في الحكومة، وهو ما يمثل انخفاضاً بمقدار 6 بالمئة.

ترتيب قادة الأحزاب

بالنسبة لقادة الأحزاب الآخرين، كان التغيير هامشياً مقارنة بحزيران/يونيو. وحل رئيس حزب اليسار يوناس خوستيد ثانياً بـ 38 بالمئة، ورئيس المحافظين أولف كريسترشون ثالثاً بـ34 بالمئة متراجعاً 1 بالمئة عن حزيران/يونيو، ثم رئيسة المسيحيين الديمقراطيين إيبا بوش رابعة بـ31 بالمئة متراجعة 2 بالمئة، وخامساً رئيس ديمقراطيي السويد جيمي أوكيسون بـ26 بالمئة متراجعاً 1 بالمئة، ثم رئيسة حزب الوسط آني لوف بـ25 بالمئة متراجعة 2 بالمئة، وجاءت سابعة رئيسة حزب البيئة إيزابيلا لوفين بـ9 بالمئة متراجعة 2 بالمئة، ثم رئيسة الليبراليين نيامكو سابوني بـ8 بالمئة متقدمة 1 بالمئة، وأخيرا رئيس حزب البيئة بير بولوند بـ8 بالمئة متراجعاً 2 بالمئة.

وعلق سكرتير حزب المسيحيين الديمقراطيين بيتر كولغرين على نتائج الاستطلاع بالقول “انتهى الوقت الذي يحظى فيه رئيس الوزراء بثقة عالية. أعتقد بأن ذلك عائد إلى ضعف القيادة الوطنية أثناء الوباء. لدى إيبا بوش باستمرار أرقام ثقة عالية اكتسبتها من خلال النقد الواضح والبناء للحكومة”.

فيما قالت سكرتيرة حزب البيئة مارتا ستينيفي “بالطبع، نحن غير راضين عن الأرقام، لكن تركيزنا الآن هو التعافي بعد الوباء. يجب أن نستثمر بكثافة في المجتمع، سواء بالنسبة للناس أو من أجل البيئة”.

وفقدت رئيسة حزب الوسط آني لوف بعض الثقة خلال الربيع حيث كانت في إجازة أمومة منذ الخريف الماضي وتستعد للعودة نهاية الصيف.

في حين يواجه حزب اليسار تحدياً مختلفاً، حيث احتل يوناس خوستيد لفترة طويلة مكانة عالية في الثقة، لكن في نهاية تشرين الأول/أكتوبر، ينتظر تغيير رئيس الحزب.

وقال سكرتير حزب اليسار آرون إيتزلر “من الصعب أن يخلفه رئيس حزب يتمتع بشعبية كبيرة. هذا تحد واضح”.