مجموعة أشخاص يحتالون على “التأمينات” بـ40 مليون كرون

: 4/12/21, 12:09 PM
Updated: 4/12/21, 12:11 PM
Foto: Kallestad, Gorm/TT
Foto: Kallestad, Gorm/TT

خبير: ملايين من أموال التأمينات ما زالت تصل إلى الجيوب الخطأ

الكومبس – يوتيبوري: يُعِدّ الادعاء العام لائحة اتهام بحق مجموعة من الأشخاص في يوتيبوري مشتبه في أنهم احتالوا على السلطات السويدية بـ40 مليون كرون من خلال شركة مساعدة شخصية.

ويرى الادعاء العام أن الأشخاص الذين يقفون وراء الشركة حصلوا على تعويضات عن طريق الاحتيال من صندوق التأمينات الاجتماعية وبلدية يوتيبوري لمدة عشر سنوات تقريباً، عبر تقديم حالات وهمية لأشخاص يحتاجون الرعاية والمساعدة الشخصية، أو المبالغة في هذه الاحتياجات. وفق ما نقل راديو السويد اليوم.

وتعويض المساعدة (assistansersättning) هو مساعدة تقدمها الدولة لتغطية تكاليف المساعدة الشخصية للأشخاص الذين يعانون من إعاقة ويحتاجون إلى مساعد شخصي في أمورهم اليومية كتناول الطعام أو تغيير الملابس أو غيرها. وفي حال احتاج الشخص لمساعدة أكثر من 20 ساعة في الأسبوع فإنه يحصل على التعويض من صندوق التأمينات، أما إذا كانت أقل من 20 ساعة فيأخذ التعويض من البلدية، ليدفعه في النهاية كراتب للمساعد الشخصي. حسب موقع försäkringskassan.

ويوجد في قضية يتويبوري ثلاثة مشتبه بهم رئيسيون، إضافة إلى كثير من الأشخاص الضالعين في الأمر.

ومن المتوقع أن تبدأ المحاكمة في محكمة يوتيبوري المحلية نهاية نيسان/أبريل وتستمر أكثر من 40 يوماً. حسب المدعي العام بيتر لوندغرين الذي أضاف أن “أعمال التحقيق كانت واسعة النطاق. حيث تمتد الجرائم المشتبه بها على فترة طويلة من الزمن وارتكبت في أماكن عدة، وهناك كثير من الضالعين فيها. وكانت الشبهات تدور حوالي 40 إلى 50 شخصاً، وستوجه الاتهامات الآن إلى 30 شخصاً منهم”.

بالتوزاي مع ذلك، يجري حالياً تحقيق في البوسنة على صلة بشركة المساعدة نفسها. ويدور التحقيق حول شبهة الاتجار بالبشر وغسيل الأموال.

وأنكر المتهمون جميع التهم الموجهة إليهم بعد القبض عليهم الصيف الماضي.

نظام “ساذج”

وانتقد المدعي العام بيتر لوندغرين النظام الذي تعمل من خلاله السويد لتقديم المساعدة الشخصية لمن يحتاجها، معتبراً أنه من السهل الاحتيال على النظام والحصول على أموال ضخمة بطريق الغش.

وأضاف “نحن نحقق في جريمة استمرت فترة طويلة، وكيف تمكنت من الاستمرار طوال هذه المدة (..) أعتقد بأن النظام كان ساذجاً إلى حد ما”.

وأثارت قضايا الاحتيال على تعويض المساعدة قلق التأمينات الاجتماعية (försäkringskassan) لسنوات عدة، ولذلك أعطت في السنوات الأخيرة الأولوية لمراقبة الشركات المشبوهة. ورغم ذلك فإن ملايين الكرونات ما زالت تصل إلى الجيوب الخطأ، حسب المنسق الوطني لقضايا المساعدة لينوس نوردينسشير الذي أكد ضرورة منح مزيد من الأدوات لصندوق التأمينات لتمكينه من كشف محاولات الغش.

Source: sverigesradio.se

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.