مجموعة مختارة: الكفاح والنجاح قصص لـثلاثة خريجين عرب في طب الأسنان

: 2/6/23, 4:43 PM
Updated: 2/6/23, 4:43 PM
مجموعة مختارة: الكفاح والنجاح قصص لـثلاثة خريجين عرب في طب الأسنان

الكومبس خاص – وردنا في نهاية الفصل الدراسي خريف 2022-2023 الكثير من الصور لطلبة سعداء بتخرجهم الجامعي في مختلف المجالات. الرابط المشترك بين كل هؤلاء الخريجين هو انهم من أصول عربية وناطقين بالعربية، سواء جاءوا الى السويد في سن صغير أو جاؤوا بالغين وبدؤوا مشوارهم الدراسي في صفوف تعلم اللغة في سن متأخر .

تواصلت الكومبس مع مجموعة من الخريجين لتتعرف أكثر عن رحلتهم الطويلة التي توجت بقبعة التخرج. خلص التواصل الى خمس مقابلات كتابية شارك فيها خمس طلاب عبّروا فيها عن سبب إختيارهم للتخصص الذي درسوه، الصعوبات التي واجهوها بخصوص الدراسة. وعن رأيهم في السويد من حيث توفير فرص الدراسة للقادمين الجدد.

سميدرا حنا من سورية – خريجة طب أسنان

سميدرا حنا من سورية – خريجة طب أسنان

كيف اخترت التخصص؟

درست سنة في جامعة طب الاسنان في مدينة حلب في سورية لذلك كان اصراري على المثابرة و تحدي الصعوبان للوصول الى هدفي من اول اهتماماتي.

كيف كان طريقك للتخرج وما الصعوبات التي واجهتيها؟

كان طريقي مجهد و كانت هناك مثابرة متواصلة بمساعدة و دعم الأهل. أكبر الصعوبات هي محاولة التأقلم السريع خلال سنتين مع النظام التعليمي الجديد واللغة الجديدة للتمكن من بدء الدراسة الجامعية.

هل توفر السويد فرص للقادمين الجدد؟
نعم، السويد وفرت لي كل الفرص والمجالات للتمكن من تعديل شهادة المرحلة الثانوية بسرعة للتمكن من متابعة طريقي التعليمي.

محمد سبع من مصر – خريج طب أسنان

محمد سبع من مصر – طبيب بيطري وخريج طب أسنان

كيف اخترت التخصص؟

كنت في الأساس خريج طب بيطري من جامعة المنصورة في مصر وعندما هاجرت إلى السويد كنت دائما أنسان دئوب الى أقصى درجة وتواصلت مع الكثير من الأشخاص والهيئات والعيادات لكي أعمل كطبيب وأبحث عن فرصه لتعديل الشهادة الجامعية المصرية كطبيب بيطري ولكن كان الطريق مغلقا فقررت تغيير المجال فقدمت على جامعه أوميو شمال السويد لدراسه طب الاسنان.

كيف كان طريقك للتخرج وما الصعوبات التي واجهتيها؟

قدمت على دراسة طب الأسنان وانا على ثقه اننى لن يتم قبولى ولكننى سعيت بدأب ان احصل على القبول رغم شعورى الداخلى بالانهزام والضعف. اعلم جيدا ان الطريق صعب وغير ممهد اطلاقا امام القادمين الجدد. اتذكر ان قال لى بروفيسور بمدينه اوبسالا حينما ذهبت لمقابله شخصيه لتعديل الشهاده من اجل العمل كطبيب بيطرى؛ قال لى بالحرف الواحد لماذا لا تعمل كمساعد طبيب بيطرى وفقط؟ لماذا تريد ان تعمل كطبيب بيطرى؟ شعرت حينها اننى غير مرحب بى فى السويد. انت غير مرحب بك فى السويد ان كنت طموحا وصاحب راى وخصوصا ان كنت تحمل اسما يحمل الهويه العربيه وخصوصا الاسلاميه وهذا واقع معيش لا ينكره عاقل.


الصعوبات اللى واجهتها بالدراسه كانت صعوبات يمكن أن تهد الجبال. لقد عانيت كثيرا من إختلاف الثقافات واللغة والمحاولات العنصريه الخفيه. أخطر ما يمكن ان يواجهه الشخص هو العنصرية الخفية التى لا تستطيع أن تثبتها بمحضر شرطة أو بتسجيل صوتي. ليس من السهل أن تقنع بعض عناصر الشعب السويدى أو الغربى بصفةٍ عامة بأنك جدير بهذا الوضع فهم عندهم أفكار مسبقه عن كل من يأتي من الشرق الأوسط على أنه رجعي ومتخلف. كانت النظرات الدونيه تملاأ أرجاء المكان وعدم الثقه فى قدرتي على إتمام أي مهمة. لقد كان الطريق مليئ بالأشواك وكان الموج عاليا جداً. كان هناك دائما محاولات من بعض الأشخاص للنيل مني ومن ثقتي بنفسي زعما منهم أنني لست جديراً بهذا المكان وتلك الوظيفة المستقبلية العظيمة. لا اعلم، ربما إسمي الإسلامي او هيئتي العربية وضخامة جسمىي كانت من أسباب ذلك ولكن كان ذلك هو الطريق الذي مشيت فيه وحيداً مستعينا بالله ثم بقدراتي على تخطي الأزمة.

هل توفر السويد فرص للقادمين الجدد؟

السويد تساعد على تعلم اللغه السويديه ولكنها لا تساعدك ابدا لكى تحقق ذاتك فى الحصول على وظيفه مرموقه.

محمود عسلية من فلسطين – خريج طب أسنان

مجمود عسلية – خريج طب أسنان

كيف اخترت التخصص؟

من قطاع غزة بدأت قصتي، كأي شاب فلسطيني يحلم بالنجاح. شاب خرج من قطاع غزة المحاصر، بعد إنهاء دراسته الثانوية، لتبدأ قصة من المعاناة والبحث عن طريق للنجاح الذي يحلم به.

كيف كان طريقك للتخرج وما الصعوبات التي واجهتيها؟

وطئت قدماي دولة السويد في العالم 2014 وبدأت في دراسة اللغة في معاهد اللغة السويدية، ولأن اللغة هي أساس للدخول في المجتمع كان من المهم ان تكون بداية هذا الطريق الطويل. ليست اللغة هي التحدي الوحيد الذي يواجهك في دولة السويد، فهناك تحدي أخر وهو معادلة الشهادة الثانوية الفلسطينية ومن بعد ذلك القبول بجامعات السويد. انضممت للمدرسة الثانوية السويدية لمدة عامين لتنتهي بإتمام اللغة السويدية ومعادلة الشهادة الثانوية بتفوق، مما زاد من فرصة قبولي في التخصصات التي تتطلب معدلات عالية. كل هذا تطلب الكثير من الجهد والمعاناة مع الوقت الذي يمر عليك والعمر الذي يمضي والشعور بالخوف من المنتظر والمجهول.

عندما تم قبولي في طب الاسنان كنت اظنها نهاية الطريق لكن ما ادركته انها ما كانت الا بداية طريق جديد من الاجتهاد، طريق طويل أخر ينتظرني، خمس اعوام للوصول الى ما كنت انتظر. صعوبات جديدة تظهر في طريقي بالمرحلة الجامعية مثل اللغة، فكان لا بد من تقويتها والخوض فيها بعمق لاستطيع التغلب عليها.

تحدي أخر ان الجامعة بالسويد تتطلب اعتماد كبير ع النفس، اكثر بكثير من مرحلة الثانوية. بالثانوية يتلقى الطالب دعم دراسي اكبر من المدرسة والمعلمين، لكن بالجامعة هناك دروس مليئة بالمعلومات الجديدة يجب عليك حفظها وفهمها لوحدك دون مساعدة أحد. يجب عليك ان تبحث وتخوض في مصادر العلم لكي تتمكن من فهمها فهما جيدا. معاناة اخرى مع الوقت الذي يمضي سريعا والضغط الدراسي المتراكم.

رغم كل هذا لن استطيع أن أنسى أوقات جميلة قضيتها مع معلمين أعزاء وأصدقاء لطفاء أظافوا البهجة إلينا وأعانونا على نسيان كل شيء والإستمرار بالطريق إلى النهاية.

هل توفر السويد فرص للقادمين الجدد؟

نعم، تلقيت الدعم المعنوي والمعرفي من مؤسسات عديدة في دولة السويد لتمهد لي طريق واضح للنجاح، لم يتبقى على عاتقي الا الاجتهاد لتحقيق الحلم. هنا بالسويد حيث الحقوق محفوظة ولأن لكل مجتهد نصيب كان لابد ان يتحقق الحلم في نهاية الطريق وهو قبولي في كلية طب الاسنان في جامعة اوميو.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.