الكومبس – أخبار السويد: وجهت محكمة سويدية اتهامات لأربعة أشخاص ألقي القبض عليهم في 7 مارس الماضي للاشتباه بتحضيرهم لهجوم إرهابي، ومنهم شقيقين، كشف عن العديد من محادثاتهما التي احتفت بجرائم قتل إرهابية وأكدت أنه “من المقبول أن يتأذى الأطفال”.

وكشفت وكالة الأنباء السويدية TT عن محادثات المتهمين التي اطلعت عليها، قائلة إنهم احتفوا بجرائم القتل الإرهابية للسويديين في بروكسل وتحدثوا عن الكنائس اليهودية كأهداف مناسبة.

وكانت الشرطة الأمنية السويدية “سابو” تتنصت لعدة أشهر على محادثات المتهمين في مقر لجمعية إسلامية في بلدية Tyresö بستوكهولم. وفي 7 مارس الماضي، اقتحمت الشرطة الأمنية مقر الجمعية وعدة أماكن أخرى في تيريسو. وكان التقييم هو أنه يجب التدخل “لمنع هجوم محتمل”.

ووجهت الاتهامات بداية هذا الأسبوع لأربعة أشخاص، ومنهم الشقيقين المتهمين بالإرهاب، وهما من أبوين سويديين واعتنقا الإسلام في المرحلة الإعدادية.

ويتهم ثلاثة منهم بتحضيرات لارتكاب جريمة إرهابية، أما الشخص الرابع هو رجل في الستينيات من عمره، ويُشتبه أيضاً في مشاركتهم جميعاً في منظمة إرهابية والولاء لتنظيم داعش في الصومال. فيما نفى جميع المتهمين ارتكاب أية جريمة. وأثناء الاستجواب، أجاب الشقيق الأكبر، والبالغ من العمر الآن 25 عاماً، باستمرار “لا تعليق” أو جلس بهدوء.

إرهاب في بروكسل

وستستخدم المحادثات التي تم اعتراضها أثناء التنصت على مقر الجمعية الإسلامية والمحادثات الهاتفية دلائلاً مهمة للادعاء في المحاكمة التي تبدأ يوم الثلاثاء المقبل.

وفي محادثة جرت بتاريخ 8 ديسمبر، سُمع الشقيق الأكبر، وهو يتحدث مع رجل مجهول، وناقشا حادث إطلاق النار في بروكسل، عندما قُتل سويديان على يد إرهابي.

وقال الرجل المجهول “بصراحة بدا الأمر غير مخطط له بعض الشيء”.

وأجاب الشقيق الأكبر عن الرجل الذي قتل بالرصاص في مقهى بعد الجريمة “هناك “أهداف” أفضل. لكن على أية حال، حصل على الشهادة”.

ورأى المجهول أن الإرهابي “كان بإمكانه القيام بعمل أفضل”.

وأجاب الشقيق الأكبر “بالضبط، لكنه فعل شيئاً.على أية حال، هذا أفضل من لا شيء”.

وفي محادثة أخرى في ديسمبر، سُمع الشقيق الأكبر متحدثاً إلى رجل حول الحصول على “المساعدة للوصول إلى عناوين الأخبار”، متسائلاً إذا كان يعرف الرجل أي شباب يمكنهم المساعدة، قائلاً:

  • حاول أن تجد في رينكيبي. تحقق مما إذا كان أي شخص راغباً.
  • راغباً في ماذا؟
  • ليصبح كباباً في الأخبار. قال الشقيق الأكبر وضحك.

معابد يهودية وأذية أطفال

دارت العديد من الأحاديث حول حرب غزة، وأنه “يجب القيام بشيء ما”. وذكر الشقيق الأكبر أهدافاً محتملة، قائلاً “المعابد اليهودية، يعني ماذا هناك أيضاً؟ هل يمكنك إيذاء هذه الحكومة؟ إذا أمكن الحصول على أكبر عدد ممكن، فإنه يمكن إلحاق الضرر بالمجتمع قدر الإمكان. يجب رؤية دماء. إذا لم نفعل شيئاً، فإننا نقبل أن يُقتل إخوتنا وأخواتنا”.

وفي نفس المحادثة، أكد أنه من المقبول أن يتأذى الأطفال، قائلاً “يمكن أن يصبح الأشخاص المحيطين “أضراراً جانبية”، أي الأطفال، هذا مسموح. لماذا؟ لأنهم لم يكونوا “هدفك”. كل هذا يتوقف على ما يراد تحقيقه. إذا أصيب آخرون على الطريق، فلن تكون مسؤولاً. لم يكن هذا هدفك”.