من مدارس السويد إلى “قطع الرؤوس”.. قصة 5 أطفال باعتهم أمهم لـ”الشيطان”

: 2/4/21, 11:05 AM
Updated: 9/23/21, 12:40 PM
(أرشيفية)
Foto: Magnus Hjalmarson Neideman / SvD / TT /
(أرشيفية) Foto: Magnus Hjalmarson Neideman / SvD / TT /

الكومبس – ستوكهولم: عرض التلفزيون السويدي اليوم صوراً تظهر كيف عاشت امرأة سويدية مع أطفالها الخمسة في مناطق تنظيم داعش الإرهابي في سوريا. وتبيّن الصور مقارنة صعبة بين حياتهم التي كانوا يعيشونها في السويد ومدارسها وكيف تغير كل شيء بعد أن أخذتهم أمهم إلى سوريا.

أطفال كانوا في عمر 14 و12 و10 أعوام وتوأمتين بعمر الـ5 سنوات حين سافروا إلى سوريا، ظهر أحدهم لاحقاً يحمل السلاح، وآخر يتدرب على فكه وتركيبه، وثالث يأخذ سيلفي مع رأس مقطوعة علقها داعش على سياج في الرقة. بنت زُوجت قسراً حين وصل عمرها إلى 12 عاماً فقط. وغيرها من مشاهد تروي قصة المأساة التي انتهت بمقتل طفلين في عمر الـ14 والـ18 عاماً.

وكانت الأم (48 عاماً) التي تعيش غرب السويد سافرت بأطفالها القصر إلى مناطق داعش في سوريا العام 2013. وهناك توفي زوجها فتزوجت مرة أخرى وأنجبت عدداً من الأطفال، لكنها الآن أرملة. وحين عادت إلى السويد في كانون الاول/ديسمبر الماضي كان معها طفلان أحدهما ولد في سوريا.

وتخضع الأم حالياً للمحاكمة بتهم التزويج القسري وارتكاب جرائم ضد الطفولة. كما قضت المحكمة بسحب أطفالها بسبب وجود أوجه قصور في قدرة المرأة على التربية، لأنها أولاً أخذت أطفالها إلى بلد تمزقه الحرب، وثانياً لأنها كذبت بشأن كيفية حياة الاطفال في سوريا مدعية أنهم عاشوا حياة طبيعية ولم يتأثروا سلباً بذلك.

وبحسب الحكم، فإن الأطفال “عانوا من أكثر الأحداث إيلاماً” في سوريا. ويشعر المقربون من المرأة بالصدمة إزاء ما عرّضت أطفالها له، خصوصاً بعد مقتل عدد منهم، وتزويج عدد منهم هناك.

المدعية في الوحدة الوطنية لمكافحة الجريمة الدولية والمنظمة، رينا ديفغون، عبّرت عن صدمتها حين رأت صور الأطفال. وقالت “أعتقد بأن كل شخص ينظر إلى هذه الصور يتفاعل بشدة مع رؤية الأطفال الصغار معرضين للخطر في حالة حرب ويتعاملون مع الأسلحة بهذه الطريقة. بصفتي مدعية​​، هذه جريمة. نحن نعلم أن داعش استخدم الاطفال جنوداً، وتجنيد الأطفال جريمة”.

فيما تنفي الأم ارتكابها أي جريمة.

نساء داعش السويديات

تشير التقديرات اليوم إلى وجود 25 امرأة سويدية من داعش وحوالي 60 طفلاً في مخيم “روج” بمناطق الإدارة الذاتية الكردية، لكن الأرقام غير موثوقة. واحتُجزت النساء والأطفال سابقاً في مخيم الهول ثم جرى نقلهم إلى معسكر روج الذي يخضع لمزيد من الرقابة. ويقع كلا المعسكرين في شمال شرق سوريا.

وحسب معلومات نشرها SVT سابقاً تم تهريب ما لا يقل عن 14 من نساء داعش السويديات وأطفالهن من مخيم الهول.

ووجه الادعاء العام الثلاثاء الماضي إلى امرأة تبلغ من العمر 31 عاماً تهمة التعسف الشديد ضد الأطفال بعد الاشتباه في سفرها إلى سوريا مع طفلها البالغ من العمر عامين للانضمام إلى تنظيم داعش الإرهابي دون معرفة والده.

Source: www.svt.se

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.