الكومبس – ستوكهولم: اشتكى موظفون في روضة أطفال في ضاحية رينكبي بشمال ستوكهولم، من الأوضاع السيئة التي تشهدها روضة Torget التابعة لشركة خاصة، محذّرين من معاناة الأطفال من الجوع، جراء ميزانية الطعام المنخفضة جداً.
وتحدث موظفون للتلفزيون السويدي SVT، عن أوجه قصور كبيرة في العمل، بما في ذلك أن شركة Tellusbarn تبخل كثيراً في ميزانية الطعام، لدرجة تضطر الأطفال إلى تناول الخبز اليابس knäckebröd للشعور بالشبع.
وأظهرت فيديوهات اطلعت عليها القناة وضع أقفال على الثلاجات، لمنع أخذ كمية أكبر من الطعام.
وقال موظف سابق في الروضة “عندما سألنا الطاهية عن طعام إضافي للأطفال الجوعى، أشارت إلى العربة وقالت إنه يمكنهم تناول الخبز اليابس”.
وتدعي الشركة عبر موقعها أنها تقدم اغذية عضوية للأطفال في حضاناتها، بينما يؤكد الموظفون أن شراء جميع المواد يجري من المتاجر المحلية في رينكبي.
مخالفات قديمة ومستمرة
وتم تأسيس شركة Tellusbarn من قبل الزوجين بيجيان فهيمي، عضو البرلمان السابق عن حزب الليبراليين، ونرجس مشيري، واللذين رفضا الظهور في مقابلة تلفزيونية.
ولكنه أكد في رسالة مكتوبة أن الشركة لا تضع ميزانية محددة للطعام حالياً، بسبب التضخم الحاصل.
وكان التلفزيون كشف في تحقيق أجراه قبل عشر سنوات، عن مخالفات مماثلة في حضانات أخرى تابعة للشركة نفسها.
ووضعت الشركة حينها ميزانية منخفضة بلغت تسع كرونات فقط للشخص في اليوم، ما اضطر الأطفال إلى أكل الخبز والماء لسد جوعهم.
وهدفت الشركة للتوسع ليبلغ عدد روضاتها خمسين روضة في ستوكهولم عام 2015، كما حققت أرباحاً تجاوزت 33 مليون كرون خلال العقد الماضي.
تحقيق حول مؤسسي الشركة
وأجرت صحيفة ETC تحقيقاً حول مؤسسي الشركة، وأسلوب “الإدارة بالخوف” الذي تدير به نرجس مشيري الحضانات.
وقال موظفون سابقون إنها تلاحق الموظفين المرضى، وتتصل بهم عدة مرات في اليوم لتفادي دفع أجر المرض.
كما تقوم بزيارات مفاجئة للتحقق من عملهم، ومعرفة ما اذا كانوا يسرقون الطعام.
كما اكدت وضع أقفال على الثلاجات، وسحب ماكينات صنع القهوة.
وكشفت الصحيفة عن الأرباح الضخمة التي حققها الزوجان، جراء استغلالهما للروضات في المناطق الضعيفة.
وتحدثت عن شقة يملكانها في وسط ستوكهولم، يقدر ثمنها بـ22 مليون كرون سويدي.
Source: www.svt.se