الكومبس – ستوكهولم: يواجه النظام الجديد لنقل الكهرباء والذي أعلنت عنه شركة الكهرباء السويدية المملوكة للدولة (Svenska kraftnät)، انتقادات شديدة من خبراء وجهات اقتصادية. واعتبر هؤلاء أن النظام يهدد برفع الأسعار بشكل كبير ويشكل “كارثة على تنافسية السويد”.
وقالت الشركة إن النظام الجديد صُمم لتحسين فعالية نقل الكهرباء من خلال زيادة التجارة واعتماد نموذج رياضي متقدم، بينما اعتبر منتقدوه في المقابل أنه قد يفاقم المشكلات الحالية.
وأعرب الخبير واستاذ الاقتصاد في جامعة Södertörn، ماتس نيلسون، لوكالة TT عن استغرابه من استمرار الشركة في دفع هذا النموذج الجديد رغم الانتقادات الكثيرة من المستهلكين والمنتجين على حد سواء.
واعتبر أن النموذج الجديد سيبرز بشكل أكبر القيود الحالية في نظام نقل الكهرباء، مما قد يؤدي إلى تقليص التجارة ورفع الأسعار بشكل أكبر.
وأشار إلى أن الأسعار، خلافاً لتوقعات الشركة، قد ترتفع في جميع أنحاء البلاد بما فيها جنوب السويد، لا سيما عندما يكون الطلب على الكهرباء أعلى في فصل الشتاء.
ووصف تأثير هذا النظام على الصناعات ذات الاستهلاك العالي للطاقة، مثل صناعة الغابات والصناعة الكيميائية، بأنه “كارثي”.
كما أكدت منظمة SKGS، التي تمثل صناعة الغابات والكيمياويات، تحذيراتها بشأن الزيادة الكبيرة في أسعار الكهرباء، وحاولت إقناع الحكومة والشبكة بالتراجع عن تنفيذ النموذج الجديد.
ولفت نيلسون إلى أن الفائز الوحيد من هذا النظام ستكون النرويج، بينما ستخسر السويد بشكل كبير. واعتبر إن النرويج، بسبب ضعف شبكة الكهرباء لديها، ستستفيد من استخدام شبكة الكهرباء السويدية لنقل الكهرباء نحو الجنوب.
على الرغم من أن قواعد الاتحاد الأوروبي تتطلب من السويد ودول الشمال تعديل نماذجها، قال نيلسون إن هناك بدائل أخرى كانت ستشكل خياراً أفضل للقدرة التنافسية السويدية.