الكومبس – أخبار السويد: قالت وزيرة الخارجية السويدية إن قضية الصحفي السويدي يواكيم ميدين الذي اعتقل في تركيا الخميس الفائت تشكل أولوية قصوى بالنسبة للحكومة.
وقالت وزيرة الخارجية ماريا مالمر ستينرغارد لوكالة الأنباء السويدية TT “هدفنا هو عودة يواكيم ميدين إلى الوطن”، مؤكدة أن الحكومة تعمل بشكل مكثف للغاية على هذه القضية، سواء في ستوكهولم أو في إسطنبول من خلال القنصلية العامة.
واتهم ميدين رسمياً اليوم الأحد، بالانتماء إلى منظمة إرهابية وإهانة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وفقاً لبيان صادر عن المكتب الرئاسي، إلا أن السويد لم تتلق أية وثائق رسمية.
وأكدت ستينرغارد “من الصعب الحصول على معلومات مؤكدة بالتفصيل. ولم يطلع يواكيم ميدين نفسه ولا ممثله ولا القنصلية العامة حتى الآن على الاتهامات مكتوبة. نبذل كل ما في وسعنا الآن للحصول على مزيد من المعلومات”.
لم يسمح بالزيارة
وحول ما تستطيع السويد فعله لإطلاق سراح ميدين، أجابت ستينرغارد “ما نقوم به الآن هو البقاء على اتصال مع الأقارب ومع صاحب العمل في السويد. كما أن القنصلية العامة في اسطنبول على اتصال مباشر مع يواكيم ميدين ومن خلال ممثله، وأيضاً على اتصال بالسلطات المحلية وتحاول الحصول على إمكانية الوصول القنصلي”.
ولم يُسمح للموظفين السويديين حتى الآن بزيارة ميدين في السجن. لكن ممثله التقى به وأكد له أنه “بخير في ظل الظروف الحالية”، بحسب وزيرة الخارجية التي أكدت أنها لا تريد الخوض في تفاصيل أخرى حول القضية، “حتى لا تعقّد عملنا”، مشيرة أيضاً إلى السرية.
وأوضحت “لن أتحدث بالتفصيل عن كيفية تواصلنا مع السلطات التركية. ولكننا سنتصرف في كل موقف بالطريقة التي نقتنع بأنها ستصب في مصلحة قضية يواكيم ميدين”.
حزب العمال الكردستاني
ويعتبر ميدين واحداً من 15 مشتبهاً بهم في تحقيق بدأ بعد تعليق دمية تصور أردوغان خارج مبنى بلدية ستوكهولم في يناير 2023. ووفقاً للسلطات التركية، فإن الاحتجاج نظمه حزب العمال الكردستاني المصنف إرهابياً.
من جهتها أكدت صحيفة Dagens ETC التي يعمل بها ميدين أنه صحفي، وقال رئيس التحرير أندرياس غوستافسون “الشيء الوحيد الذي أستطيع قوله في هذه المرحلة هو أنه صحفي، ولا شيء آخر. إن ممارسة الصحافة لا ينبغي أن تكون جريمة”.
وألقي القبض على ميدين يوم الخميس فور وصوله إلى مطار إسطنبول، حيث سافر لتغطية الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية في تركيا، بحسب وكالة TT.