الكومبس – دولية: قالت وسائل إعلام تركية إن الصحفي السويدي يواكيم ميدين، الذي اعتقلته السلطات التركية فور وصوله إلى مطار اسطنبول الخميس الفائت، متهم بإهانة الرئيس التركي أردوغان والانتماء إلى منظمة إرهابية.

ويأتي الاعتقال على خلفية تعليق دمية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان خارج مبنى بلدية ستوكهولم عام 2023.

ونقل الصحفي السويدي بعد اعتقاله إلى سجن تركي، وبحسب السلطات التركية، فإن ميدين هو واحد من 15 مشتبهاً بهم في تحقيق بدأ بعد تعليق دمية لأردوغان، وأنه مطلوب من قبل السلطات التركية، كما نقلت وكالة الأنباء السويدية TT ووكالة رويترز.

نفي

وأقامت مجموعة نشطاء تدعى لجان روج آفا احتجاجاً أثناء تعليق الدمية، وأكدت المجموعة للعديد من وسائل الإعلام أن ميدين لم يشارك في هذا التحرك.

وكتب مجموعة النشطاء في صحيفة إكسبريسن: “إن تصرفات تركيا تعمل على تعزيز صورة نظام غير ديمقراطي إلى حد كبير يستخدم على نطاق واسع تسمية الإرهاب لإسكات المعارضة والاحتجاجات والصحافة”.

زيارات سابقة

من جهتها قالت وزارة الخارجية السويدية إنها على اتصال مع ميدين وإنه “بخير في ظل هذه الظروف”.

وزار ميدين تركيا كصحفي عدة مرات في السابق، لكنه لم يواجه أي مشاكل مع السلطات هناك. وطلبت السويد من السفير التركي في ستوكهولم توضيح الاتهامات الموجهة ضد ميدين، وطالبت بالوصول القنصلي العاجل.

وكتبت وزيرة الخارجية السويدية ماريا مالمر ستينرجارد مساء الجمعة “من الخطير حبس الصحفي يواكيم ميدين لدى دخوله تركيا. يتلقى يواكيم دعماً قنصلياً وهو على اتصال بالقنصلية العامة في اسطنبول”.

سجن في سوريا

ويعمل ميدين لدى صحيفة Dagens ETC السويدية، وهو أيضاً مؤلف وقام بتغطية الشؤون التركية لسنوات عديدة. قبل عشر سنوات تم سجنه في سوريا بعد أن كان في المناطق الكردية من البلاد، وأمضى أسبوعاً في الحبس الانفرادي قبل إطلاق سراحه.