الكومبس – أوروبية: توفي أربعة أطفال غرقا بعدما انقلب قارب كانوا على متنه قبالة سواحل جزيرة ليسبوس اليونانية، أثناء محاولة عبور بحر إيجه انطلاقا من سواحل تركيا المجاورة، حسبما أعلنت السلطات اليونانية اليوم الإثنين. كما عثرت السلطات على امرأة وطفلها، فاقدي الوعي، قبالة جزيرة ساموس، وقالت السلطات إن المرأة توفيت رغم محاولة إسعافها.
أعلن خفر السواحل اليوناني في بيان مقتضب، اليوم الإثنين، عن غرق أربعة أطفال مهاجرين على بعد بضعة كيلومترات من ساحل جزيرة ليسبوس اليونانية، بعدما فشلت محاولتهم بالعبور انطلاقا من تركيا.
وكشف المتحدث باسم الحكومة، بافلوس ماريناكيس، عن أعمار الأطفال الأربعة، وهم صبي يبلغ من العمر 8 سنوات وثلاث فتيات تتراوح أعمارهن بين 14 و8 و11 شهرا.
وقالت السلطات إنها تمكنت من إنقاذ 19 مهاجرا آخرين كانوا على متن القارب نفسه، نقلتهم فيما بعد إلى ميناء مدينة ميتيليني الرئيسية، دون أن تكشف عن جنسية الضحايا أو الناجين.
وفي حادث آخر قبالة جزيرة ساموس، عثر خفر السواحل ليل أمس، الأحد 27 آب/أغسطس، على امرأة وطفل فاقدي الوعي، وبحسب السلطات، توفيت المرأة رغم الجهود المبذولة لإنقاذها.
وأعربت منظمات إنسانية عن أسفها للحادث المأساوي الأخير، محمّلة الاتحاد الأوروبي مسؤولية فقدان الأرواح، وقالت منظمة “فينكس، المساعدة الإنسانية القانونية” في تغريدة على منصة إكس، “إن البحث عن الأمان لا ينبغي أن يكون مسعا مميتا. ويتعين على اليونان والاتحاد الأوروبي وقف السياسة الحالية والاستثمار في مسارات آمنة وقانونية”.
خلال عطلة نهاية الأسبوع، قال خفر السواحل اليوناني إنه أنقذ عشرات الأشخاص على متن القوارب بالقرب من جزر بحر إيجه الشرقية، مشيرا إلى زيادة في عدد الوافدين خلال الشهرين الماضيين.
وتعتبر اليونان بوابة دخول رئيسية للمهاجرين، لا سيما وأنها تشترك مع تركيا بحدود بحرية وبرية واسعة.
وتنشط رحلات الهجرة خصوصا خلال الصيف مع تحسن الطقس، وخلال ثلاثة أيام فقط أي بين 19 و21 آب/أغسطس الجاري، وصل حوالي 300 مهاجر إلى اليونان على متن قوارب صغيرة.
إلا أن حوادث الغرق المأساوية تستمر في فصل الصيف، مع هبوب الرياح القوية أو الأمواج العالية التي تتسبب في انقلاب المراكب المكتظة والمتهالكة في معظم الأحيان. وحذرت منصة “هاتف الإنذار” التي تتلقى نداءات استغاثة المهاجرين، أمس الأحد 27 آب/أغسطس، من تغييرات مناخية “خطيرة جدا” في حوض البحر الأبيض المتوسط.