الكومبس – اقتصاد: أعلنت الحكومة السويدية اليوم عن خفض كبير لضريبة العمل، يستهدف بشكل خاص ذوي الأجور المنخفضة والمتوسطة، وتصل قيمته إلى 11 مليار كرون سويدي.
ويهدف الاقتراح إلى خفض الضريبة بما يصل إلى 14 ألف كرون سنوياً للعائلات التي لديها دخل متوسط ضمن مجموعات مهنية معينة، بينها على سبيل المثال أسرة مكونة من ممرض/ة وشرطي/ة.
رئيس الحكومة أولف كريسترشون قال في المؤتمر الصحفي للإعلان عن الخفض الضريبي إن الإجراء الجديد يهدف إلى زيادة ربحية العمل، وتقليل حوافز العيش على المساعدات الاجتماعية.
وتحصل الأسرة التي تنتقل من المساعدات إلى العمل، على خفض ضريبي يصل إلى 5600 سنوياً.
وزيرة المالية إليزابيت سفانتيسون تحدثت عن تآكل الأجور بسبب ارتفاع التضخم، يقابله ارتفاع في المساعدات الاجتماعية، معتبرة أن الخفض الحكومي “عادل”.
ويستفيد من الخصم الجديد أصحاب الدخل المنخفض والمتوسط الذين يعملون بدوام كامل بشكل أساسي، ولكن يشمل أيضاً جميع من يحصلون على أجر.
ويتناقص الخفض تدريجياً على الراتب الشهري وصولاً إلى 38600 كروناً. ويحصل أصحاب الدخل المنخفض على نسبة تخفيض أعلى، في حين يحصل أصحاب الدخل المرتفع على مبلغ أكبر.
وزيرة المالية اكدت أن الإعفاء الضريبي لن يؤثر على التضخم لأن تمويله يتم من خلال تعديل ضريبة الدخل التي تحصلها الدولة.
ولم يتم الإعلان عن أي خفض لأصحاب المعاشات التقاعدية، لكن الحكومة وعدت بقرار جديد سيتم الإعلان عنه حول هذا الأمر قريباً.
ويعد الخفض الضريبي هذا، أحد أهم الاستثمارات الحكومية في ميزانية الخريف هذا العام، والتي من المقرر تقديمها بالكامل في 20 سبتمبر.
والمعارضة تعلّق
أبدت المعارضة ترحيباً برغبة الحكومة اليمينية في دعم أصحاب الدخل المنخفض والمتوسط ولكنها طالبت بمزيد من التدابير، ودعم الرعاية الاجتماعية.
وقال المتحدث باسم الاشتراكي ميكايل دامبرغ إن الأمر كان يجب أن يبدأ من العام الماضي، كما طالب حزبه.
وجدد المطالبة بسياسة حكومية واضحة تجاه دعم نظام الرفاه الاجتماعي على بعد أسابيع قليلة من إعلان ميزانية الخريف.
وطالب بتمويل الأمر من الضرائب على الأرباح الكبرى التي حققتها البنوك وأصحاب الدخل المرتفع جداً.
بدوره اعتبر المتحدث باسم السياسة الاقتصادية في حزب اليسار علي إسباتي أن هناك طرقاً أفضل لدعم الأسر من خفض ضريبة العمل التي ستفيد أيضاً أصحاب الدخل المرتفع.
وتحدث عن الحاجة الماسة لدعم نظام الرفاه الاجتماعي، وهو ما لم تفعله الحكومة حتى الساعة.
أما حزب الوسط فانتقد المقترح الحكومي، معتبراً أنه يرفع الضرائب بدلاً من تخفيضها.