الكومبس –
ستوكهولم: قررت الحكومة السويدية الموافقة على مطلب حزب البيئة بتخصيص 200
مليون كرون في ميزانية العام المقبل، لتنفيذ مشروع مثير للجدل طرحه الحزب، ويقضي بحق
الموظفين الحصول على إجازة مدفوعة بنسبة 85 بالمئة من الراتب لمدة سنة، بهدف البدء
بمشروع عمل خاص بهم، أو الدراسة واكتساب مهارات جديدة في سوق العمل.

وقالت إيزابيلا لوفين المتحدثة باسم حزب البيئة صباح اليوم الثلاثاء للراديو السويدي P1 إنه مقترح جيد للمجتمع والأفراد، ويتيح الفرصة للتطوير خلال حياة العمل الطويلة.

وأضافت أن
العديد من القطاعات المهنية في سوق العمل سوف تتأثر إيجابا بذلك مثل الرعاية الصحية
والتعليم.

وتلقى المقترح
انتقادات حادة ورفض من العديد من الأحزاب والنقابات خصوصا من نقابات العمال LO.

فيما وقفت
اتحادات المعلمين والرابطة الطبية ونقابات مهنية أخرى مع المقترح الذي سوف يرى
النور العام المقبل.

وكان رئيس حزب المحافظين، أولف كريسترسون، انتقد المقترح الذي تقدم به حزب البيئة وقال إنه يوجد العديد من الحلول الأخرى للدراسة أثناء العمل، كتخفيض ساعات العمال والحصول على معونة دراسية مؤكداً أنه من غير المجدي الابتعاد عن الحياة المهنية وأن الأولوية الحالية هي تشجيع الناس على العمل وليس على حصولهم على مساعدات حكومية.

ولم يختلف حزب الوسط مع المحافظين في هذا الانتقاد، إذ وصف الناطق الاقتصادي باسم الحزب، مارتن أودال، هذا المقترح بالغريب، مشيرا إلى إمكانية الجمع بين العمل وتطوير المهارات والدراسة في ذات الوقت، محذراً في تصريحات نقلها راديو السويد من أن إقدام العديد من الموظفين على أخذ إجازات لمدة سنة سيؤثر على مستوى الرفاهية الاجتماعية في السويد حسب تعبيره.

وكان حزب البيئة السويدي
اقترح في 27
مارس/ آذار الماضي منح الموظفين إجازة لمدة سنة كاملة مدفوعة الأجر بنسبة 85% بغرض
اكتساب مهارات مهنية ووظيفية جديدة أو حتى بغرض البدء مشروع خاص بهم، مقابل منح
وظيفته خلال تلك المدة لعاطل عن العمل.

وقال سكرتير الحزب انديش
فاللنير، إن المقترح يقوم من خلال اتفاق بين الموظف وصاحب العمل حول إمكانية
الحصول على إجازة لمدة سنة بهدف اكتساب مهارات جديدة ويتوجب على الموظف تقديم خطة
مفصلة لما سيقوم به خلال سنة الإجازة وعرضها على مكتب العمل وفي حال الموافقة
عليها يمنح التعويض المادي المطلوب له.