سارة سدر صاحبة مبادرة ” سارة وأخواتها.. يلا نلف السويد”

: 10/31/20, 8:12 AM
Updated: 10/31/20, 8:12 AM
سارة سدر صاحبة مبادرة ” سارة وأخواتها.. يلا نلف السويد”

المقال يعبر عن رأي كاتبه وليس عن رأي الكومبس

أنا حرة في السويد.. أعمل بوظيفة حكومية وأرتدي الحجاب

الكومبس – مجتمع: بادرت الشابة سارة سدر الى إنشاء مجموعة نسائية على الفيسبوك، تحت عنوان ” سارة وأخواتها.. يلا نلف السويد”، يضم عدة آلاف، على الرغم من أن سارة أطلقته في 23 آب/ أغسطس 2020. المجموعة تهتم بتنظيم رحلات وأنشطة وحفلات للنساء والأطفال فقط، في مختلف المدن السويدية.

الحفل الأول كان في ستوكهولم لاقى “نجاحاً باهراً ونال رضى المشاركات” كما تقول سارة لـ “الكومبس”. وتضمن الحفل بوفيه غداء مفتوح على أنغام الموسيقى الشرقية مع المطرب جان خليل. وشاركت فيه 72 سيدة و10 أطفال.

جرى في الحفل توزيع هدايا بقيمة 11 ألف كرون، بالإضافة الى دورة تعليم اللغة العربية من مدرسة للتعليم عن بعد للأطفال المشاركين في النشاط. وسبق النشاط هذا رحلة بالباص البحري. Ocean bus

من هي سارة سدر؟

سارة شابة من أصول فلسطينية، انتقلت للعيش في السويد في العام 2014 عملت كمعلمة للغة الأم modersmålslärare منذ العام 2016 وهي على رأس عملها لغاية الآن. سارة المولعة بالسياحة والسفر تقول إن قصتها بدأت من الأردن مسقط رأسها والدولة التي ترعرعت فيها حتى انهت دراستها الجامعية.

وفي السويد اشتهرت سارة من خلال مجموعة Sweden Eye على الفيسبوك صيف 2019، حيث لاقت منشوراتها فيه استحسان عدد كبير من المهتمين بالسياحة والمطاعم في السويد وأوروبا. تميزت منشوراتها بحس الفكاهة والعفوية وأسلوب السرد المشوق، بالإضافة إلى المعلومات الكافية والدقيقة عن المواقع التي تزورها. وبسبب شغفها بالسباحة واهتمامها بالمدن المائية لقبت بـ “سفيرة المدن المائية ” حيث قامت بزيارة عدة مدن مائية في دول مختلفة مثل الأردن- ألمانيا -هولندا -اليونان- والسويد.

فكرة “سارة وأخواتها”

تقول سارة: “جاءت التسمية على غرار كان وأخوتها كوني أعمل كمعلمة لغة عربية، وفي البداية كانت مجرد فكرة وبثقة ومحبة الصبايا لي أصبحت أجمل واقع”. وتسعى سارة مع المجموعة لزيارة جميع أنحاء السويد من خلال تنظيم رحلات وأنشطة مخصصة للنساء والأطفال فقط. بهدف إعطاء ما تسميه ” صورة أجمل عن السويد في عيون الجالية العربية”.

تضيف: نهدف من خلال هذه الأنشطة الترفيهية إلى تمكين المرأة المهاجرة في المجتمع السويدي وتعزيز ثقتها بنفسها وتعزيز ثقة اطفالها بها.

وتسعى سارة الى دمج المهاجرات بالمجتمع السويدي وذلك من خلال رحلات مشتركه مع شابات سويديات وذلك من خلال الالتقاء مع سيدات يعملن في المجالات السياسية والاجتماعية ويُعدن نماذج ناجحة في المجتمع السويدي.

وتهدف هذه النشاطات أيضا إلى ممارسة اللغة خارج نطاق المدرسة والعمل على كسر الحواجز وتقارب الثقافات بين المهاجرين والسكان الاصليين للسويد.

كما تهدف بحسب سارة أيضا إلى إعطاء صورة أجمل عن السويد برغم الشتاء الطويل والبرد حيث يمكن للفرد إيجاد أماكن وأنشطة داخلية والتكيف مع البيئة، والتعرف على جغرافية السويد وتشجيع السياحة الداخلية، وتشجيع المهاجرين في ألمانيا وباقي دول أوروبا على زيارة السويد، وتغيير الصورة النمطية لدى المهاجرين عن أن السويد بلد كئيب.

كما تهدف الى تنظيم لقاءات تجمع بين نساء مهاجرات ونماذج لسيدات مفعمات بالطاقة الإيجابية والشخصيات الناجحة بالسويد.

سارة: أنا حرة في السويد

تقول سارة: في الأردن إذا كنت بلا وطن من قطاع غزة تحديدا فلا يحق لك التقدم للوظائف الحكومية وكنت مضطرة لدفع اقساط جامعية أكثر من الطلاب الأردنيين ونحن ندرس في نفس التخصص (التعليم الموازي)، بينما هنا في السويد لدي كل الحقوق، وأنا حرة وأستطيع التعبير عن رأيي. أعمل بوظيفة حكومية وأنا أرتدي الحجاب، ولدي جواز سفر مرحب به في كل بدلان العالم. لكن أود أن أقول أيضا إن الأردن بلد رائع بكل المقاييس.

وتؤكد سارة انها تريد أن تجمع بين النساء العربيات والسويديات من أجل تبادل الافكار وأيضا من أجل التحدث باللغة السويدية بدون الخوف من التلعثم او الوقوع بالأخطاء القواعدية.

لماذا للنساء فقط؟

تقول سارة: ” أريد أن تشعر النساء بالآمن بدون الاعتماد على الرجال، على سبيل المثال لدي صديقة متخوفة من قيادة السيارة في العاصمة ستوكهولم لكن أنا قمت بتشجيعها على خوض هذه التجربة بنفسها. واقترحت عليها ان تركب مع مجموعة من صديقاتها وتتمرن أسوأ ما يمكن أن يحدث هو أن تسلك الطريق الخاطئ”.

سارة لا تريد أن يساء فهمها! “الكثير من الرجال العرب يدعمون زوجاتهم، أخي يثق بي ويقف بجانبي دائما تقول سارة

عندما حصلت على عرض العمل بوظيفة دائمة في Dalarna län قال لي أخي اذهبي واتبعي حلمك حيث كنت اقيم في Kalmar län في ذلك الوقت.جزء من حلمي ان أصبح مديرة المدرسة التي اعمل بها لكن اللغة السويدية تقف عائق أمامي. أحيانا أشعر بالحماس واني سوف احقق حلمي يوما ما لكن بعض الأحيان أفقد الامل. اللغة الإنجليزية تساعد بشكل كبير لكن لان كل السويديين يتحدثون اللغة الإنجليزية تعتمد عليها بدلا من تعلم اللغة السويدية.

قسم التحقيقات

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.