نقص كبير في الموارد المخصصة لمساعدة اللاجئين في لبنان

: 11/12/17, 11:39 AM
Updated: 11/12/17, 11:39 AM
En kvinna i Bekaa-dalen i Libanon har hämtat material för att reparera sitt boende efter en storm.
Foto: UNHCR/L. Abou Khaled
En kvinna i Bekaa-dalen i Libanon har hämtat material för att reparera sitt boende efter en storm. Foto: UNHCR/L. Abou Khaled

المقال يعبر عن رأي كاتبه وليس عن رأي الكومبس

الكومبس – ستوكهولم: لم تتلق مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين UNHCR سوى نصف الأموال اللازمة لتلبية احتياجات اللاجئين. حيث أدى هذا الأمر إلى تعرض المشاريع طويلة الأجل إلى الخطر لاسيما وأن الشتاء قد حل وهناك نقص شديد في المواد الضرورية مثل البطانيات.

وفي الوقت الذي انخفض فيه الضغط على الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بطالبي اللجوء، فإن أزمات اللاجئين في البلدان المجاورة تزداد سوءاً في ظل الصراعات الجارية.

واليوم تفتقر المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين UNHCR إلى أكثر من نصف الأموال اللازمة لدعم اللاجئين المتضررين من الحرب في سوريا، حيث يعاني لبنان، الذي يوجد فيه حالياً ما يقرب من 2 مليون لاجئ سوري، من نقص واضح وشديد في الموارد.

وقالت ليزا أبو خالد المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان “إن التبرعات لا تلبي الاحتياجات الإنسانية المتزايدة. وبعد ست سنوات من النزوح، فإن اللاجئين السوريين أصبحوا يعيشون في فقر وضعف أشد، ولكن الجهات المانحة تتبرع أكثر للأزمات الأخرى في أنحاء مختلفة من العالم”.

ومع اقتراب فصل الشتاء فهذا يعني من بين أمور أخرى أنه لا توجد بطانيات لحوالي نصف مليون لاجئ سوري مع حلول فصل الشتاء في لبنان واحتمال انخفاض درجات الحرارة لتحت الصفر وسقوط الثلوج في الجبال.

وأضافت ليزا أبو خالد “ليس لدينا ما يكفي من المال لدعم اللاجئين الأكثر ضعفاً وحاجة خلال الأشهر الباردة من فصل الشتاء، مثل شراء الخشب ووقود التدفئة وملابس دافئة”.

خطر إهدار الأموال

وفيما يتعلق بالجهود الإقليمية لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين UNHCR، فإنها لم تتلق حتى الآن سوى 43 ٪ فقط من الأموال اللازمة لتغطية الاحتياجات خلال عام 2017.

في لبنان هناك نقص يقدر بأكثر من 200 مليون دولار من أجل مساعدة اللاجئين السوريين في مواجهة فصل الشتاء. ومع ذلك فإن مفوضية اللاجئين UNHCR لا تعمل فقط من أجل تلبية الاحتياجات الإنسانية الأساسية، وإنما تبذل أيضاً جهوداً على المدى الطويل مثل توفير التعليم والرعاية الصحية.

وتوضح ليزا أبو خالد “ولكن بدون دعم من قبل المانحين الدوليين، فإنه من المرجح أن تتوقف المشاريع، ويمكن أن تهدر الاستثمارات التي تمت بالفعل”.

وتعتبر الولايات المتحدة الأمريكية إلى حد بعيد هي أكبر المانحين للأمم المتحدة من أجل دعم اللاجئين السوريين.

وفي ذات السياق تبذل السويد جهوداً حثيثة لمساعدة اللاجئين السوريين حيث بلغ حتى الآن حجم المساعدات التي قدمتها لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون حوالي 6,1 مليون دولار خلال عام 2017، وتحتل السويد المرتبة الحادية عشرة في قائمة الدول المانحة لمساعدة اللاجئين السوريين. وفي الوقت نفسه تعد السويد خامس أكبر الجهات المانحة لدعم الأنشطة المختلفة لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في جميع أنحاء العالم، حيث تم التبرع بأكثر من 100 مليون دولار أنشطة الأمم المتحدة خلال عام 2017.

هذه المادة الإعلامية تُنشر بالتعاون مع صحيفة OmVärlden

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.