احتفل مسلمو السويد والعالم اليوم بعيد الفطر. واحتشد الآلاف صباحاً في المساجد والجوامع والمصليات المنتشرة في مدن وبلدات السويد المختلفة لأداء صلاة العيد. مدينة مالمو، احتضنت التجمع الأكبر للمحتفلين اليوم، حيث أدى نحو عشرة آلاف شخص صلاة العيد في حديقة رونسغورد وفق تقديرات المنظمين. كما توافد المئات لأداء صلاة العيد في مسجد ستوكهولم الكبير، ووصلت صفوفهم إلى الباحة الخارجية للمسجد في منطقة سودرمالم. كما شهدت مدينة أوبسالا بدورها تجمعاً كبيراً للمصلين، الذين اصطفوا لأداء صلاة عيد الفطر في الهواء الطلق بمنطقة غوتسوندا. رئيس الحكومة أولف كريسترشون هنأ المسلمين في السويد بحلول العيد، كما نشرت زعيمة المعارضة مجدلينا أندرشون كذلك فيديو عايدت فيه المحتفلين بعيد الفطر. ووجهت وزارة الخارجية السويدية، وقادة أحزاب، معايدات مماثلة هنأوا فيها المحتفلين بالعيد في السويد.
ومن أجواء العيد إلى واقع الاقتصاد، حقق الناتج المحلي الإجمالي للسويد نمواً غير متوقعاً في شهر فبراير كما تظهر أرقام هيئة الإحصاء السويدية. وكانت التوقعات الاقتصادية تشير إلى انخفاض الناتج المحلي بنسبة 0.2 بالمئة في شهر فبراير مقارنة بالشهر السابق، بينما أظهرت أرقام الهيئة نمو الناتج الإجمالي بنسبة 0.1 بالمئة. هيئة الإحصاء قالت إن زيادة الإنتاج في قطاع الخدمات، وارتفاع الطلب في القطاع الصناعي، ساهما من بين أمور أخرى في الارتفاع الطفيف للناتج المحلي الإجمالي. وفي المقابل أظهرت أرقام الاستهلاك الجديدة أن الأسر السويدية لا تزال ترزح تحت الضغط الاقتصادي. وانخفض استهلاك الأسر بنسبة 0.5 بالمئة في فبراير مقارنة بشهر يناير، وبنسبة 0.3 بالمئة مقارنة بالعام الماضي. وكانت تقارير اقتصادية سابقة توقعت ارتفاع استهلاك السويديين وتحسن النمو في النصف الثاني من العام الحالي.
الديمقراطية قوية في السويد، رغم تراجع الثقة بالسياسيين. ففي الوقت الذي تواجه فيه الديمقراطية تراجعاً في العديد من بلدان العالم، ما يزال النظام الديمقراطي يحظى بدعم قوي جداً في السويد. وأظهر استطلاع لمركز نوفوس حلول السويد أولى من بين 43 دولة شملتها الدراسة يبلغ مجموع سكانها حوالي أربعة مليارات نسمة. ويعتقد 85 بالمئة من السويديين أن الديمقراطية هي أفضل طريقة لحكم بلد بينما يعتبر 88 بالمئة منهم أن الانتخابات في السويد حرة ونزيهة. وأتت النمسا في المرتبة الثانية بعد السويد في القائمة نفسها، تليها إسبانيا ثم ألمانيا. وفي المقابل، أظهر الاستطلاع تراجعاً في الثقة بالسياسيين في السويد، وقال 61 بالمئة من السويديين إن السياسيين يتخذون قرارات بناءً على ما يريده الناخبون. ومع ذلك تعد أرقام السويد مرتفعة مقارنة بالدول الأخرى في الثقة بالسياسيين، إذ اعتبر ربع الأمريكيين فقط أن بلادهم تحكمها إرادة شعبها.
كشف تقرير نشرته منظمة “ييناراخون بيب” أن ثلاثة بالمئة فقط من الأطفال والشباب في السويد يأكلون ويمارسون الرياضة وفقاً للتوصيات والنصائح الغذائية. وأظهر التقرير أن طفلين فقط من بين كل عشرة أطفال يمارسون النشاط البدني لمدة 60 دقيقة يومياً، وهي المدة التي توصي بها هيئة الصحة التي توصي بها هيئة الصحة العامة في السويد. مديرة العمليات في المنظمة كارولينا كلوفت قالت إن السبب الرئيسي يعود إلى الهواتف المحمولة والشاشات الأخرى التي تدفع الأطفال والكبار للجلوس لساعات أطول من السابق. واقترحت المنظمة إدخال المزيد من الحركة خلال ساعات الدراسة ،مؤكدة أهمية النشاط البدني لجميع الفئات العمرية.
توفي مسن سويدي في مدينة إيستاد بأقصى جنوب البلاد بعد تعرضه لهجوم من قطته. ووفقًا لتقارير محلية، هاجمت القطة الرجل نهاية الأسبوع الماضي وأصابته بخدوش في يده. فريق الرعاية المنزلية قام بالكشف على الإصابة والاتصال بالممرضة في الخدمة، التي أوصت بفحص الجروح طبياً، دون أن تقوم بتوثيق الحالة. وفي المساء نفسه، تدهورت حالة المسن، وتبين أنه أصيب بالتهاب قوي جراء إصابته، قبل أن ينقل إلى قسم الطوارئ في المستشفى حيث فارق الحياة. وتتولى مفتشية الصحة والرعاية السويدية (إيفو) حالياً التحقيق بتعامل الرعاية الصحية مع الحادثة التي وصفت بالخطيرة.