الأسعار ترتفع في السويد، وعائلات تئن تحت الضغط الاقتصادي. أسعار المواد الغذائية شهدت ارتفاعاً ملحوظاً في سبتمبر هو الأكبر منذ عدة أشهر. بيانات موقع (مات بريس كوللان) المتخصص بمراقبة أسعار الأغذية أظهرت زيادة بنسبة صفر فاصلة اثنين بالمئة، وهو أعلى معدل منذ فبراير. علماً أن كل نقطة مئوية تؤدي إلى ارتفاع تكاليف الغذاء بعدة مليارات. ويتوقع القائمون على الموقع ارتفاعاً أكبر في أسعار بعض المنتجات خلال شهر أكتوبر. وفي سوق السكن، زاد متوسط إيجارات الشقق في السويد خمسة بالمئة هذا العام، وفقاً لأرقام جديدة من هيئة الإحصاء. وهذه أعلى زيادة منذ العام ألف وتسعمئة وثلاثة وتسعين. وكانت الإيجارات ارتفعت في العام الماضي بمعدل أربعة فاصلة واحد بالمئة. وفي المتوسط، يبلغ إيجار الشقة المكونة من ثلاث غرف حالياً أكثر من ثمانية آلاف وستمئة كرون شهرياً. كما شهدت أسعار الوقود في السويد ارتفاعاً ملحوظاً خلال الأيام الماضية مع تصاعد التوترات في الشرق الأوسط. ومع توجه الحكومة لخفض مساعدات العائلات الكبيرة، قالت بعض العائلات للكومبس إنها تواجه ظروفاً صعبة حالياً، مبدية تخوفها من توجه الحكومة.

وزيرة الخارجية السويدية ماريا مالمر ستينرغارد تؤكد أن السويد ليست بمنأى عن تأثير الصراعات الدولية، مشيرة إلى أن التوترات الحالية في الشرق الأوسط قد تؤثر بشكل مباشر على البلاد. الوزيرة أعربت في مقابلة صحفية عن القلق من تصاعد الوضع إلى حرب كبيرة في الشرق الأوسط، لكنها أشارت في الوقت نفسه إلى وجود “عزيمة كبيرة ورغبة من المجتمع الدولي في دفع الأمور نحو التهدئة لحماية أرواح المدنيين”. ولفتت الوزيرة إلى أن السويد شهدت بعد السابع من أكتوبر بعض النزاعات داخل البلاد، داعية الجميع إلى تهدئة الأوضاع والمساهمة في خفض التصعيد. ستينرغارد اعتبرت أن ما حدث في السابع من أكتوبر “أسوأ جريمة قتل جماعي لليهود منذ الحرب العالمية الثانية”، مؤكدة أن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها. بينما رفضت الوزيرة الإجابة عن سؤال عما إن كان رد فعل إسرائيل متناسباً، وقالت “ليس من دوري كوزيرة خارجية أن أجيب على ذلك”، مضيفة أن المحاكم الدولية هي التي تحدد ما إن كان رد الفعل متناسباً أم لا. وكان محتجون مؤيدون لفلسطين رموا الوزيرة في البرلمان أمس بكيس من الطماطم، الأمر الذي انتقدته الوزيرة اليوم.

عقدت الحكومة وسلطات سويدية اجتماعاً طارئاً اليوم استعداداً لاحتمال تفشي فيروس خطير. الحكومة قررت تصنيف مرض “ماربورغ” مرضاً “خطيراً على المجتمع” بناءً على طلب من هيئة الصحة العامة. وزير الشؤون الاجتماعية ياكوب فورشميد قال إن المرض شديد الخطورة، ورغم عدم وجود خطر انتشار العدوى في السويد حالياً، فإن تصنيفه كمرض مجتمعي خطير يتيح للحكومة اتخاذ إجراءات استثنائية لمكافحة العدوى إن لزم الأمر. وتُقدّر منظمة الصحة العالمية أن خطر انتشار الفيروس منخفض عالمياً، لكن بسبب تفشي المرض في رواندا، قدمت هيئة الصحة العامة طلباً رسمياً لتغيير تصنيف المرض. ويسمح التصنيف الجديد للسلطات باتخاذ إجراءات إضافية لمكافحة العدوى، مثل فرض الحجر الصحي على الحالات المشتبه بها وإجراء الفحوصات الصحية. ويشار إلى أن المرض فيروسي خطير ويُسببه فيروس ماربورغ، وهو من نفس عائلة فيروس الإيبولا. ويتسبب الفيروس في حمى نزفية حادة، ويعتبر من الأمراض شديدة العدوى التي تؤدي إلى نزيف داخلي وخارجي ويمكن أن تكون مميتة. وقد تصل نسبة الوفاة للمصابين إلى ثمانية وثمانين بالمئة في حالات التفشي.

الحكومة السويدية تخصص مليار كرون حتى العام ألفين واثنين وثلاثين لتعزيز القدرات الفضائية لقوات الدفاع السويدية. الحكومة قالت إن الاستثمارات الجديدة تهدف إلى تحسين قدرة قوات الدفاع على رصد الأنشطة الفضائية، وتوسيع البنية التحتية في قاعدة إسرانج الفضائية، وتمكين القوات المسلحة من إطلاق عدد من الأقمار الاصطناعية إلى الفضاء. وتوقعت الحكومة أن تتمكن قوات الدفاع من البدء بإطلاق الأقمار الاصطناعية العسكرية في أواخر العقد الحالي. القرار يأتي جزءاً من استراتيجية السويد للدفاع والأمن في الفضاء. وفي خبر عسكري آخر من السويد، أعلنت مجموعة “ساب” السويدية للصناعات العسكرية أنها تلقّت طلباً من ليتوانيا لشراء أنظمة دفاع جوي متنقلة بقيمة واحد فاصلة اثنين مليار كرون.

أدانت محكمة سويدية اليوم ثلاثة أشخاص بتهمة إصدار جوازات سفر مزورة باستخدام معدات الشرطة في نورشوبينغ. وحُكم على موظفة سابقة في الشرطة بالسجن مدة عامين وثلاثة أشهر بتهمة التزوير المشددة وقرصنة البيانات، وتقديم معلومات غير صحيحة. كما حُكم على شخص آخر غير موظف في الشرطة بالسجن مدة عام وثلاثة أشهر بتهمة التزوير المشددة. بينما حصل الثالث على حكم مع وقف التنفيذ وغرامات يومية بتهمة المساعدة في التزوير. وكانت السلطات الألمانية اكتشفت أحد جوازات السفر المزورة عندما استخدمه شخص من سوريا للدخول إلى الاتحاد الأوروبي بعد سفره من دبي. وأفادت الموظفة خلال التحقيقات أنها أرادت مساعدة قريب لصديق لها في الدخول إلى السويد. ولم يتضح ما حدث بجوازات السفر الأخرى وما إن تم استعمالها. ودفعت هذه القضية الشرطة إلى تشديد إجراءاتها وتوجيهاتها المتعلقة بإصدار جوازات السفر في جميع أنحاء السويد.