السويد تتعافى من أزمة التضخم

: 3/14/24, 4:52 PM
Updated: 3/14/24, 4:53 PM

أخبار إيجابية حملتها أرقام الاقتصاد صباح اليوم . التضخم يسجل تراجعاً كبيراً في السويد وتوقعات بخفض سعر الفائدة قريباً. معدل التضخم تراجع في فبراير إلى 4.5 بالمئة وفقاً لمؤشر كو بي إي، بحسب أرقام هيئة الإحصاء. وفي يناير، بلغ التضخم، أي الزيادة في الأسعار على أساس سنوي 5.4 بالمئة. وبحسب المؤشر الذي يستثني تأثير أسعار الفائدة، تراجع معدل التضخم إلى 2.5 بالمئة، منخفضاً من 3.3 في المائة في يناير. وهذا هو المؤشر الذي يركز عليه البنك المركزي ويهدف إلى وصوله إلى 2 بالمئة. خبراء اقتصاديون قالوا إن “انخفاض التضخم كان أكبر من المتوقع”، وتوقعوا أن يخفض البنك المركزي سعر الفائدة أربع مرات خلال العام بدءاً من مايو. وقال أحدهم إن أزمة التضخم أصبحت وراءنا. وفي حال صدقت التوقعات بإجراء أربعة تخفيضات على سعر الفائدة الأساسي بنسبة 0.25 بالمئة، فسيتراجع سعر الفائدة إلى 3 بالمئة بحلول نهاية العام، مقارنة بـ4 بالمئة اليوم. وإذا انخفضت فوائد القروض العقارية المتغيرة بمقدار 1 بالمئة، فسيؤدي ذلك إلى خفض تكلفة قرض بقيمة 3 ملايين كرون على سبيل المثال بمقدار 30 ألف كرون سنوياً، أي 2500 كرون شهرياً. الأرقام أظهرت اليوم أيضاً استقراراً في أسعار المواد الغذائية خلال فبراير بعد أن وصلت نسب الارتفاع إلى مستويات قياسية. في حين توقع اقتصاديون أن تبدأ الأسعار بالتراجع قريباً.

مكافحة الجريمة انطلاقاً من البيوت والمدارس، هذا ما تريد الحكومة السويدية تطبيقه في مواجهة جرائم العصابات المتزايدة. الحكومة أطلقت اليوم استراتيجية وطنية جديدة تريد من خلالها أن تبذل المدارس والخدمات الاجتماعية مزيداً من الجهد لمنع الشباب من الانجرار نحو عالم الجريمة. كما تريد أن تتدخل الخدمات الاجتماعية بشكل وقائي مبكر قبل اتخاذ التدابير القسرية. الاستراتيجية تتألف من ثلاثة “معوقات”، كما أسمتها الحكومة. وقال وزير العدل غونار سترومر إنه يجب تعبئة الجميع في البلديات والهيئات ومجتمع الأعمال لتحقيق الهدف. وتتضمن الاستراتيجية تدابير واسعة لضمان عمل الوالدين وحصول الأطفال على تعليم جيد ونشاطات جيدة في أوقات الفراغ. كما تتضمن مبادرات تستهدف الشباب المعرضين لخطر الانجرار إلى الجريمة. وترغب الحكومة أن ترى تدخلاً وقائياً للخدمات الاجتماعية (السوسيال) بحيث توفر الدعم للأسر في مرحلة مبكرة وتقوم بزيارات منزلية قبل اتخاذ التدابير القسرية. وتشمل الاستراتيجية أيضاً تقديم الدعم لأولئك الذين يرغبون في مغادرة عالم الجريمة، عبر تأمين الحماية للشباب ومساعدتهم على إيجاد طريقهم في الحياة.

مجموعة من العراقيين يشتكون أوضاعاً صعبة داخل أماكن الاحتجاز الخاصة بمصلحة الهجرة بانتظار الترحيل. في حين بدا أن الترحيل القسري توقف حالياً. المشتكون قالوا إنهم يشعرون داخل الاحتجاز في أنهم خارج السويد جراء المعاملة السيئة التي يتلقونها. وقال أحدهم وهو سنكر رحمن للكومبس إنه يعيش في السويد منذ 16 عاماً وعمل في شركة فولفو حوالي 14 عاماً وهو محتجز منذ شهرين وأربعة أيام في حجز مولندال قيد الترحيل للعراق. الموظفون يقولون إنهم لا يستطيعون ترحيل سنكر إلى العراق قسراً لكنهم مضطرون لاحتجازه. المحتجزون تحدثوا عن محاولات انتحار تجري في مركز الاحتجاز نتيجة المعاملة السيئة وفقدان الأمل التي يعاني منها المحتجزون. وستعرض الكومبس في الأيام المقبلة مجموعة من شهادات المحتجزين. وعن آخر مستجدات ترحيل العراقيين المرفوضة طلبات لجوئهم، قال المحامي مجيد الناشي للكومبس إن الترحيل مازال قائماً من الناحية القانونية لكنه متوقف الآن بعد ترحيل أشخاص في ثلاث طائرات إلى العراق الشهور الماضية، أي أن الترحيل القسري توقف الآن.

كيف يؤثر انضمام السويد إلى الناتو على حياة الأفراد؟ وهل ستكون هناك أسلحة نووية في البلاد؟ أسئلة تحاول الحكومة الإجابة عنها من خلال حملتين لتعريف السويديين بما يعنيه الانضمام للحلف. غير أن الحملة لا تقدم إجابات عن أسئلة مهمة حول التجنيد الإجباري، كأن يعرف المجندون إلزامياً ما إن كانوا سيضطرون للقتال خارج البلاد بعد إنهاء تدريبهم. وزير الدفاع المدني كارل أوسكار بولين قال في مؤتمر صحفي اليوم إن البلاد تترك 200 عام من الحياد وعدم الانحياز وراءها، لذلك يجب أن يكون السكان السويديون على دراية جيدة بما تعنيه العضوية. وتنفذ هيئة الطوارئ وحماية المجتمع الحملتين، وتستهدف إحداهما الشباب بين 16 و25 عاماً، بينما تستهدف الأخرى السويديين بشكل عام. وستكون الحملة رقمية وتنشر على فيسبوك وإنستغرام وسناب شات ويوتيوب. ومن غير الواضح بعد ما إن كانت ستنشر على تيكتوك، وهو مصدر إخباري مهم لكثير من الشباب.

تحدٍّ جديد على تيكتوك ينتهي نهاية مأسوية أدت إلى وفاة طفل عمره 11 عاماً. فيما أطلقت أسرة الطفل حملة ضد المنصة لمنع حدوث وفيات مشابهة في المستقبل. الطفل البريطاني تومي لي بيلينغتون كان يقضي الليل في منزل أحد الأصدقاء في لانكستر قبل أسبوعين. وشاهد الأصدقاء تحدياً جديداً يقضى بأن يتنفس الشخص أنواعاً من الغازات من بخاخات مختلفة. ويمكن أن تسبب الغازات أنواعاً مختلفة من التسمم، لكنها قاتلة عندما يتعرض الدماغ لنقص الأكسجين. استنشق تومي الغازات وأصيب بسكتة قلبية ونقل إلى المستشفى، لكن لم يكن ممكناً إنقاذ حياته. وقالت جدته إن الطفل كان لديه قلب من ذهب وأن عائلته تشعر بأنها محطمة تماماً. ووجهت الأسرة انتقادات حادة لمنصة تيكتوك وطالبتها بفعل المزيد لمنع وفيات مماثلة بعد أن انتشر التحدي بين الشباب. وبحسب وسائل إعلام أمريكية فإن التحدي تسبب بعدد من الوفيات حول العالم.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.