لا قرار من محكمة العدل الدولية بوقف الحرب على غزة، غير أن المحكمة ألزمت إسرائيل باتخاذ إجراءات لمنع الأعمال التي قد ترقى إلى الإبادة الجماعية والسماح بدخول المساعدات الطارئة. المحكمة رفضت الطلب الإسرائيلي بردّ الدعوى التي قدمتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل وتتهمها بارتكاب إبادة جماعية في غزة. وبحسب القرار، يتعين على إسرائيل قبول دخول المساعدات الطارئة، ومنع أي أعمال قد تشكل إبادة جماعية، ومنع ومعاقبة التحريض على الإبادة الجماعية. المحكمة طالبت أيضاً حركة حماس بإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين. رئيسة المحكمة جوان إي دونوغيو قالت إن المحكمة تمتلك الصلاحية للنظر في الدعوى والحكم بإجراءات طارئة في قضية الإبادة الجماعية، وإنها تقر بحق الفلسطينيين في غزة في الحماية من أعمال الإبادة الجماعية. وأضافت أنها اطلعت على التقارير الأممية حول العمليات التي نفذتها إسرائيل وأسفرت عن عدد كبير من القتلى والجرحى، وتدمير كبير للمنازل والبنية التحتية المدنية وتهجير كبير للسكان. المحكمة لفتت إلى أنها لن تكون قادرة على إطلاق حكم قطعي الآن حول القضية، وأن إجراءات المحاكمة قد تستغرق سنوات. كما ألزمت المحكمة إسرائيل برفع تقرير للمحكمة خلال شهر بكل التدابير التي اتخذتها، والعمل على تحسين الوضع الإنساني في قطاع غزة بشكل فوري. وشددت على أن حكمها يفرض التزامات قانونية دولية على إسرائيل. وكانت جنوب أفريقيا طلبت في دعواها فرض تدابير مؤقتة لحماية الفلسطينيين في غزة، وإصدار أمر بالتعليق الفوري لعمليات العسكرية، وهو ما لم تقرّه المحكمة اليوم. غير أن جنوب أفريقيا قالت إن تنفيذ أمر المحكمة يتطلب حتماً وقف إطلاق النار. وزارة الخارجية الفلسطينية اعتبرت قرار المحكمة “تاريخياً” وينتصر لحق الشعب الفلسطيني في الحماية. فيما أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الجيش الإسرائيلي سيواصل الحرب، معتبراً ما يجري “محاولة دنيئة” لحرمان إسرائيل من حقها في الدفاع عن نفسها، على حد تعبيره.

بعد توقيع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على بروتوكول انضمام السويد إلى حلف الناتو أمس، تنفس السياسيون السويديون الصعداء واتجهت أنظارهم إلى هنغاريا، الدولة الوحيدة التي لم يصادق برلمانها بعد على طلب العضوية. رئيس الوزراء أولف كريسترشون قال اليوم إن السويد ستكون عضواً في الناتو “قريباً جداً”، مؤكداً أنه لا تفاوض على العضوية مع هنغاريا. وكان كريسترشون تلقى دعوة من نظيره الهنغاري فيكتور أوربان لزيارة بودابست وإجراء مباحثات، وقبِل الدعوة. ولفت كريسترشون إلى أن رئيسي الحكومتين سيجتمعان في بروكسل الأسبوع المقبل خلال قمة الاتحاد الأوروبي. فيما أعرب أمين عام الناتو ينس ستولتنبري عن ثقته بمصادقة هنغاريا فور عودة برلمانها من عطلته الشتوية أواخر فبراير المقبل. وأجرى ستولتنبري اتصالاً هاتفياً بأوربان، تبعه تأكيد من الأخير على دعم بلاده انضمام السويد إلى الناتو، وحثّ حكومته البرلمان على المصادقة على الطلب في أقرب فرصة. وطلبت المعارضة الهنغارية من رئيس البرلمان عقد جلسة استثنائية للتصويت على طلب السويد، غير أنه خرج أمس بتصريح رافض للأمر، وقال إن “الأمر ليس ملحاً”، كما هاجم ما وصفه بتشويه سياسيين سويديين لسمعة بلاده.

كشف تقرير صحفي اليوم عن جاهزية قوات الدفاع السويدية لاستخدام سفينة رصد واستطلاع جديدة فائقة الحداثة للتجسس على روسيا في بحر البلطيق. السفينة العسكرية الجديدة يبلغ طولها أربعة وسبعين متراً وتضم طاقماً مكوناً من خمسين شخصاً، وهي مجهزة بآخر ما توصلت إليه تكنولوجيا الاتصالات لالتقاط مختلف الإشارات الصادرة عن القوات الروسية في بحر البلطيق، وكذلك من منطقة سان بيترسبورغ شمالاً إلى جيب كالينغراد جنوباً. تقارير إعلامية ذكرت أن السفينة الجديدة ستمنح السويد قدرة كبيرة على جمع المعلومات الاستخبارية حول الأنشطة العسكرية الروسية في بحر البلطيق. وكلفت السفينة دافعي الضرائب السويديين نحو مليار كرون، وتأخر تصنيعها لسنوات بعد إفلاس حوض تصنيع بولندي واستكمال العمل عليها في لاندسكرونا بجنوب السويد.

دخلت أربع محافظات سويدية هي فيستربوتن وسورملاند وبلكينغه وأوبسالا في حالة تأهّب طارئة جراء الهجوم الإلكتروني الذي طال مصالح ومحافظات وشركات سويدية نهاية الأسبوع الماضي. وزير الدفاع المدني كارل أوسكار بولين وصف الهجوم بـ”الخطير”. وقال إنه لم تتم بعد معرفة المدى الكامل للهجوم الإلكتروني. وكالة حماية الخصوصية تلقت تقريراً حول الاشتباه في الكشف عن بيانات شخصية في مئة وعشرين مصلحة، وثلاث وعشرين محافظة، وخمس وثلاثين شركة. وتستخدم معظمها نظاماً لإدارة الموارد البشرية أنشأته شركة تيتوفري التي تعرضت للهجوم. مجلس الأمن القومي السويدي عقد أمس اجتماعاً طارئاً لبحث الهجوم الإلكتروني. ورغم أن الشركة اتهمت مجموعة قرصنة روسية بالوقوف وراء الهجوم ومطالبتها بدفع فدية، فإن وزير الدفاع المدني رفض تأكيد الأمر، وقال إن هذا النوع من الهجمات ينشأ بسبب دافع مالي أو سياسي، لكن الحكومة لا تعرف حتى الآن الدافع الحقيقي وراءه.

الأرصاد الجوية تحذّر من تساقط كثيف للثلوج في مناطق مختلفة من السويد اليوم. الهيئة توقعت أن تصل سماكة الثلوج إلى 15 سنتيمتراً في بعض المناطق، لا سيما في غرب السويد، ما قد يسبب مشاكل في حركة المرور. وأصدرت الهيئة تحذيراً أصفر يمتد من فيرملاند ودالارنا إلى أوستريوتلاند وسورملاند وصولاً إلى أوبسالا وستوكهولم. في حين قد تتحول الثلوج إلى أمطار في جنوب البلاد. كما حذرت الأرصاد من ظروف جليدية مفاجئة في شمال يوتالاند اليوم وغداً. موجة الثلوج الجديدة لن تطول كثيراً، حيث تتوقع الأرصاد أن يتوقف تساقط الثلوج في بعض المناطق ليلاً، قبل أن يسيطر طقس مشمس و”أجمل بشكل ملحوظ” على معظم مناطق البلاد نهاية الأسبوع. الكومبس تتمنى لكم عطلة نهاية أسبوع مليئة بالدفء والنور.