السويد تسابق الزمن لدخول الناتو

: 6/7/23, 5:39 PM
Updated: 6/7/23, 5:39 PM

أيام مصيرية في السياسة السويدية لدخول الناتو قبل قمة الحلف المرتقبة يوليو المقبل. تبدو السويد وكأنها تسابق الزمن لإقناع تركيا بقبول عضويتها. فيما يتصاعد ضغط الدول الكبرى في الحلف على أنقرة لإزالة تحفظاتها حول عضوية السويد. اليوم كان لافتاً حكم المحكمة العليا بسماحها بترحيل رجل مدان في تركيا بجرائم مخدرات، لكنه عُرف بمناصرته لحزب العمال الكردستاني. الحكم يشكل سابقة قضائية في السويد، ويعطي الحكومة السويدية الضوء الأخضر لتسليم الرجل. على الصعيد السياسي، أُعلن أخيراً عن موعد قريب للقاء بين السويد وتركيا، على مستوى المفاوضين، يرعاه أمين عام حلف الناتو ينس ستيلتنبوري. لكن لا موعد محدد بعد للقاء وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم ونظيره التركي هاكان فيدان المعيّن حديثاً. السويد تستفيد أيضاً من الدعم العالمي الواسع في مسعاها، خصوصاً من قبل الولايات المتحدة، للضغط في هذا الاتجاه. ويبدو مسار الصفقة الأمريكية التركية حول طائرات الـF16، مرتبطاً كذلك بعضوية السويد، وهي صفقة لا تريد تركيا إضاعتها. وفي زحمة المؤشرات المختلفة، يبدو أننا أمام أيام وأسابيع ستكون مصيرية بالنسبة لستوكهولم التي باتت فعلياً جزءاً من استراتيجية الحلف الغربي العسكرية والسياسية.

من المنتظر أن يبدأ الصيف الحالي التحقيق في تشديد شروط الجنسية وفق اتفاق تيدو الذي تشكلت بموجبه الحكومة. غير أن عدداً من الاقتراحات بخصوص الشروط الجديدة جرى إعلانها منذ الخريف الماضي، الأمر الذي زاد الضغط كثيراً على مصلحة الهجرة. من الاقتراحات المعلنة فرض شرط اللغة ومعرفة المجتمع، وتحقيق الاكتفاء الذاتي، والإقامة في السويد لمدة 8 سنوات بدل 5 سنوات المعمول بها حالياً. مصلحة الهجرة تسلمت خلال الخريف من 6 آلاف إلى 8 آلاف طلب أكثر من توقعاتها. وتوجد في الوقت الحالي أكثر من 90 طلب جنسية على طاولة المصلحة يدرسها 200 موظف في نورشوبينغ ويوتيبوري. كثير من الأشخاص سارعوا إلى تقديم طلبات استعجال لدراسة طلباتهم بعد إعلان نية الحكومة تشديد الشروط. ومن المتوقع أن تتعامل مصلحة الهجرة مع حوالي ربع مليون طلب خلال السنوات الثلاث المقبلة. ومع زيادة الشروط يُتوقع أن تستغرق الهجرة أوقاتاً أطول بكثير في معالجة الطلبات، خصوصاً فيما يتعلق بإثبات الأشخاص تحقيقهم شرط الاكتفاء الذاتي.

تحقيق حكومي يوصي بدفع تعويضات أعلى للنساء الحوامل. المحققة والنائبة السابقة في البرلمان كريستينا نيلسون قالت في مؤتمر صحفي اليوم إن الحوامل اللاتي يجدن صعوبة في العمل كالمعتاد تحصلن على تعويضات أقل من تعويض المرض. الحوامل تحصلن على تعويض من الدولة. حالياً، لكن التحقيق الجديد يريد زيادة التعويض كما يريد منح كل الحوامل إجازة مدفوعة في الأسبوع الأخير قبل موعد الولادة المتوقع بدل أن تضطر النساء إلى أخذ إجازة غير مدفوعة. في الوقت الحاضر، يبلغ تعويض الحمل 837 كرون كحد أقصى في اليوم، في حين يبلغ تعويض المرض 1116 كرون. وتشير التقديرات إلى أن الاقتراحات الجديدة تكلف الدولة حوالي 850 مليون كرون سنوياً.

فضيحة كشف عنها التلفزيون السويدي في دار لرعاية وإعادة تأهيل الأطفال، بعد علاقة جنسية بين موظف وفتاة قاصر من النزلاء أسفرت عن حملها بطفل. التحقيق كشف أن الدار لم تتخذ أي إجراء، ولم تطلق تحقيقاً داخلياً حول الحادثة، كما لم تبلغ الشرطة. وبعد إجراء التحقيق الصحفي سارعت إدارة الدار إلى إبلاغ مفتشية الصحة والرعاية IVO بالحادثة، وإبلاغ الشرطة. أمينة المظالم لشؤون الأطفال، إليزابيت دالين انتقدت تصّرف الإدارة المسؤولة عن دار الرعاية. وقالت إنه يجب التحقيق بدقّة بأي اشتباه بتحرش جنسي أو اعتداء او مخالفة. كما بدأت مفتشية الرعاية تحقيقاً حول الدار. وكان الموظف المذكور ترك عمله طوعياً بعد اكتشاف حمل الفتاة. ويبلغ فارق السن بينهما أكثر من 25 عاماً.
وظيفة صيفية تدر على أصحابها مبالغ كبيرة، 50 ألف كرون “بقشيش” في الأسبوع وجولة في البحر على متن يخت فاخر. قد يبدو ذلك ضرباً من الأحلام، لكنه وظيفة حقيقة يعمل بها سويديون ضمن طواقم اليخوت الفاخرة. بعضهم مضيفون وآخرون طهاة، رواتبهم قد تبدو عادية، لكن اعتمادهم الأكبر على البقشيش الذي يدفعه الأثرياء عن طيب خاطر. تختلف قيمة “البقشيش” بحسب تكاليف الرحلة حيث يُقدر بـ 10 إلى 20 بالمئة من تكلفة إيجار اليخت، والتي قد تصل في الأسبوع الواحد إلى 5 ملايين كرون فقط! يمكن الحصول على وظيفة ضمن طاقم اليخوت، عبر وكلاء التوظيف أو من خلال التوجه إلى مواقع الموانئ السويدية أو الفرنسية وتسليم السيرة الذاتية، لكن من الضروري أن يكون الشخص مؤهلاً وخاضعاً لدورات تتعلق بالسلامة والنظافة، إلى جانب استعداده الدائم للسفر والتنقل. ورغم المتعة المتعلقة بالأموال والسفر حول العالم فإن بعض الموظفين السويدين يشيرون إلى صعوبات يواجهونها كطاقم عمل مثل العمل الشاق والتعب والابتعاد عن الحياة الخاصة بسبب العمل مدة شهرين متواصلين دون الحصول على عطلة.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.