جريمة فاشتا التي هزت السويد نهاية الأسبوع الماضي يبدو أن لها جذور تتجاوز حدود البلاد وتصل إلى الإكوادور. مفوضة الشؤون الداخلية في الاتحاد الأوروبي، السويدية إلفا يوهانسون تحدثت اليوم عن الزيادة الكبيرة في مضبوطات الكوكايين، وربطت بينها وبين انتشار الجريمة المنظمة في السويد، بما فيها جريمة فاشتا .أوروبا شهدت زيادة كبيرة في مضبوطات المخدرات خلال الأعوام الأخيرة، وكذلك السويد، التي احتلت المرتبة الرابعة في استقبال المخدّرات المهربة من أكبر موانئ تصديره في الإكوادور، بعد كل من بلجيكا وهولندا وإسبانيا. يوهانسون قدمت تقريراً سنوياً أظهر حجم الإمداد الهائل من الكوكايين في دول الاتحاد الأوروبي، وبينها السويد، التي شهدت زيادة استثنائية. وربط التقرير بين الكوكايين في الإكوادور وجرائم إطلاق النار في الضواحي السويدية. يوهانسون أكدت أن الوضع وصل إلى مستوى خطير جداً بعد أن أصبح الأطفال يَقتلون ويُقتلون. المفوضة أطلقت مبادرة لمساعدة الدول الأعضاء في الاتحاد على سد الثغرات الأمنية في محاولة لمنع التهريب والفساد في الموانئ.
آمال السويد تتراجع بالانضمام إلى الناتو قبل قمة الحلف المرتقبة في يوليو. تركيا مصرة على موقفها المطالب بخطوات سويدية أكبر في مكافحة ما تصفه أنقرة بالـ”إرهاب”. وبعد أن كانت الولايات المتحدة من أشدّ المتفائلين بانضمام قريب للسويد، خرج سفيرها في تركيا اليوم بتصريح، يستبعد فيه انضمامها قبل قمة الحلف في فيلنيوس، رغم إبقائه الآمال على نجاح القمة في إقناع تركيا بضم السويد، والإعلان عن العضوية خلال فعاليات القمة نفسها. ووسط كل هذا لفت الأنظار اليوم خبر تأجيل البرلمان التركي عطلته الصيفية السنوية في يوليو. لم يتم تقديم أي تفسير رسمي هناك حول سبب تأجيل العطلة، لكن هذا يعني عملياً أن تركيا تحصل على مزيد من الوقت لاتخاذ القرار الحاسم بشأن طلب السويد. في حين حدد البرلمان الهنغاري موعداً جديداً للتصويت على طلب السويد في السابع من يوليو المقبل.
بدءاً من الإثنين المقبل، سيتمكن المقيمون في السويد، ممن يملكون معرف هوية إلكتروني Bank ID وجواز سفر أو بطاقة هوية سويدية، من إنشاء بطاقة هوية إلكترونية، قد تغنيهم في المستقبل، عن حمل بطاقة الهوية التقليدية في جيوبهم، وربما حتى جوازات السفر في وقت لاحق. كمرحلة أولى، ستكون البطاقة صالحة للتأكد من عمر حاملها، عند شراء منتجات التبغ والكحول مثلاً، واستلام الطرود البريدية، والتأكد من هوية الشخص في متاجر الأغذية والثياب على سبيل المثال. وأعلنت كل من شركة البريد Postnnord، وشركة DHL نيتهما القبول بالهوية الإلكترونية الجديدة. وسيتمكن كل من يملك Bank ID من نسخ الكود أو الرمز الخاص عن بطاقة هويته أو جواز سفره، باستخدام التطبيق نفسه، وترتبط مدة صلاحية الهوية الإلكترونية بمدة صلاحية البطاقة العادية. ويعود حالياً لكل شركة أو هيئة، القبول بهذه البطاقة الإلكترونية، لكن لا يمكن استخدامها كبطاقة هوية في السفر والرحلات الدولية حالياً.
الحكومة السويدية تطلق تحقيقاً لتحديث قانون الإجهاض في البلاد. الهدف من التحقيق تمكين مزيد من النساء من إجراء عمليات الإجهاض الطبي بأمان في المنزل. قانون الإجهاض السويدي الحالي قديم ومعمول به منذ العام 1975، في حين تريد الحكومة مواءمته مع التطورات في الممارسات الطبية. وينصّب تركيزها على تحسين سلامة المريضة أثناء عمليات الإجهاض، خصوصاً عمليات الإجهاض الطبي التي تتم في المنزل، والتي تشكل غالبية عمليات الإجهاض اليوم. الحكومة تؤكد في توجيهات التحقيق أن لكل امرأة الحق في أن تقرر ما يخص جسدها، وأن تختار متى تنجب أطفالاً. والأمر متروك للمرأة لتقرر ما إذا كانت ستجري الإجهاض في المنزل، أو في المستشفى، بعد التشاور مع المتخصصين في الرعاية الصحية. وكانت الحكومة أعلنت أمس بدء تحقيق لتعديل الدستور السويدي بهدف ضمان الحماية الدستورية لحق المرأة في الإجهاض، بعدما أثير الأمر خلال الحملة الانتخابية الأخيرة.
رغم الضغوط الاقتصادية التي يعانيها كثير من السويديين، قررت لجنة مكافآت الوزراء البرلمانية زيادة رواتب وزراء الحكومة ورئيسهم. اعتباراً من مطلع يوليو المقبل سيزيد راتب رئيس الوزراء أولف كريسترشون بمقدار 7 آلاف كرون ليصبح 191 ألف كرون شهرياً. في حين زادت رواتب الوزراء لتصل إلى 150 ألفاً و500 كرون شهرياً. وهي زيادة قدرها 3.8 بالمئة. ورغم أن نسبة الزيادة في رواتب الوزراء كانت ضمن معدل الزيادة العامة في الأجور بالبلاد بعد التوافق بين النقابات وأرباب العمل، فإن الأرقام الإجمالية لرواتب الوزراء تثير الانتباه وسط معاناة قطاع عريض من السويديين من انخفاض القيمة الحقيقية لأجورهم نتيجة وصول التضخم إلى مستويات قياسية وتدهور قيمة العملة. حيث يصل راتب الوزير الشهري إلى ما يتقاضاه بعض العمال في سنة كاملة.