الكومبس – إكسترا: القلق أو التوتر الشديد هو حالة طارئة يتفاعل معها الجسم عن طريق “إيقاف” الوظائف الأقل أهمية، كما يقول الخبير النفسي المتخصص في حالات القلق نيكلاس ألمين.
هناك بعض الأعراض التي تصاحب القلق والتوتر، فعندما يتعرض الجسم لموقف يشعره بالخوف، تحدث أمور نفسية وجسدية في الجسم. الأمر كله يتعلق بالتركيز على الوضع الطارئ لديك، وهو سلوك طبيعي تماماً يتعلق بشكل أساسي بالبقاء على قيد الحياة. غير أن خطر الإصابة بالأمراض يزداد عندما يطول التوتر. وفق ما ذكرت أفتونبلادت.
إذا كنت تدخن وتشرب الكحول وتتناول الوجبات السريعة أيضاً، فإنك تزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بأمراض مختلفة مثل مشاكل القلب أو مرض السكري من النوع الثاني أو ارتفاع ضغط الدم، كما يقول الدكتور لوك باولز من عيادات بوبا الصحية في لندن لصحيفة الإندبندنت.
ودرس باولز لسنوات عدة الأعراض الجسدية الأكثر شيوعاً للتوتر في أجزاء مختلفة من الجسم.
فيما يشير الخبير النفسي السويدي المتخصص في حالات القلق والتوتر نيكلاس ألمين إلى علامات أخرى تشير إلى أن المرء قد لا يشعر بالتوتر على الفور, مثل الانفعال أو النقص العاطفي. وعادة ما يُربط الأمر بالشخصية وليس بالتوتر في معظم فترات حياة الفرد”.
ويضيف “الأمر نفسه ينطبق على الاكتئاب. فإذا كان سببه التوتر، لا يكون هناك مجال لإيجاد التوازن في الحياة كالفرح أو الحب أو الأمل أو التفكير المستقبلي. وبدلاً من ذلك، يصاب المرء بالصداع ومشاكل في المعدة وارتفاع ضغط الدم. ويصبح تواقاً للسكر لأن الجسم يصرخ طلباً للطاقة السريعة، كما ينام بشكل سيئ لأن الدماغ لا يستطيع الاسترخاء”.
ويرى لوك باولز أن التوتر قد يؤدي إلى تفاقم الأمر إذا كان المرء يعاني بالفعل من مشكلة صحية مثل القولون العصبي أو الأكزيما أو الربو أو الصدفية.
ما الحل؟
وفقاً لنيكلاس ألمين، فإن التوتر يرتبط بالطبع بالفرد، فالأشخاص يختلفون في قدرتهم على تحمل التوتر، لكن يمكن تنظيم كل الضغوط من خلال طريقة متبعة عالمية هي الاستشفاء أو التعافي.
ويرى ألمين أن الاستشفاء الصحيح يمكنه أن يفعل الكثير، ويتمثل في إيجاد الطريق الصحيحة، سواء في العمل أو في أوقات الفراغ. ويضيف “قد لا يكون تناول القهوة هو أفضل طريقة. وكذلك الذهاب إلى صالة الألعا الرياضية. على المرء أن يفعل أشياء تشعره بالسعادة، حيث يشعر بالأمان والاسترخاء”.
وتمكن المشكلة في أن الأعراض الجسدية للتوتر كثيرة جداً، ومن الممكن أن تكون منتشرة جداً، لكن عندما يتصرف الجسم بشكل مختلف، فهذه إشارة تحذير يجب التفكير فيها دائماً. حسب ألمين.
وإضافة إلى ذلك، فإن التوتر يجعل المرء يتقدم في العمر بشكل أسرع، وفقاً لدراسات الدكتور باول، حيث يرتبط الأمر بحقيقة أن جهاز المناعة يعمل بشكل أسوأ، وأن التواصل بين الخلايا والعضلات والعظام لليس في أفضل حالاته.
أهم الأعراض الجسدية للتوتر الخطير
هذه أهم الأعراض التي تدل على التوتر حسب الدكتور لوك باولز:
القلب والرئتين
- يزداد معدل ضربات قلبك وقد تشعر وكأنها نوبة هلع أو قلق.
- تزداد سرعة تنفسك لأن دمك يحتاج إلى أكسجة إضافية.
- تبدأ بالتعرق، خاصة في راحة اليدين.
- يرتفع ضغط الدم مؤقتاً. وإذا استمر التوتر أحياناً كثيرة، فقد يصبح ارتفاع الضغط دائماً.
- قد يصبح إيقاع القلب غير منتظم.
المعدة
- لا يمكنك أن تأكل. الجسم مشغول بالتعامل مع التوتر.
- تتوق إلى الكربوهيدرات. يحاول الجسم استهلاك السكر للحصول على وقود إضافي.
- اضطراب في المعدة أو إسهال. جميع العمليات الهضمية تصاب بالاضطراب.
- الإصابة بأمراض المعدة الأخرى. يسهم التوتر بتنشيط المشاكل الصحية الموجودة مسبقاً أو تفاقمها. مثل الصدفية والربو والأكزيما أو المشاكل المعوية.
العضلات
- الصداع. يتسبب الإجهاد في توتر العضلات وتشنجات صغيرة تؤدي إلى صداع التوتر.
- ألم في الرقبة أو الكتفين بسبب تشنج العضلات وعادة ما يترافق ذلك مع الصداع.
الأسنان والفم
- الضغظ على الأسنان، غالباً ما يرتبط ذلك بالتوتر ويحدث أثناء النوم. وتشمل أعراضه الصداع وآلام الأذن وانكسار الأسنان أو ضعفها.
- ألم وتيبس في الفك أو الفم. وقد يتورم الوجه.
المظهر والعمر
- يزداد الالتهاب المزمن بسبب التوتر، ما يؤدي إلى تسريع عملية الشيخوخة. ويؤثر الالتهاب على المناعة والتواصل بين الخلايا والأعصاب والعضلات.
3 خطوات بسيطة ضد التوتر
هذه 3 حلول بسيطة لمعالجة التوتر حسب نيكلاس ألمين:
- افعل خمسة تصرفات جيدة كل يوم. ويقصد بذلك التصرفات التي تجعلك سعيدا وآمناً ومرتاحاً. يوقد يكون ذلك قراءة كتاب أو الاتصال بصديق أو ممارسة الرياضة أو السباحة.
- خصص 10 دقائق على الأقل من النشاط بعد كل جلسة طويلة. لديك وقت للقيام بذلك في العمل أو المدرسة.
- نوّع الأنشطة، حيث يشعر الجسم والدماغ بالرضا عند القيام بأشياء مختلفة.
Source: www.aftonbladet.se